|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32785 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: المكي والمدني 3/6/2009, 01:06 | |
| المكى والمدنى من القرآن
عُنى دارسو تاريخ التشريع الإسلامى بهذا المبحث عناية فائقة، وأعطوه غير قليل من حفاوتهم وجهدهم، وقد تكلم العلماء عن المكى والمدنى من الآيات القرآنية، وأفاضوا فى شرح ذلك وتبيينه؛ لما له من أهمية كبيرة ترتبط بالقرآن الكريم.
قال أبو القاسم النيسابورى؛ مبينًا قيمة الوقوف على المكى والمدنى من القرآن الكريم: من أشرف علوم القرآن علم نزوله وجهاته، وترتيب ما نزل بـ ((مكة)) ابتداءً، ووسطًا، وانتهاءً، وترتيب ما نزل بـ ((المدينة)) كذلك ، ثم ما نزل بـ ((مكة)) وحكمه مدنى ، وما نزل بـ ((المدينة)) وحكمه مكى، وما نزل بـ ((مكة)) فى أهل المدينة، وما نزل بـ ((المدينة)) فى أهل ((مكة))، ثم ما يشبه نزول المكى فى المدنى؛ وما يشبه نزول المدنى فى المكى، ثم ما نزل بـ ((الجحفة))، ثم ما نزل بـ ((بيت المقدس))، وما نزل بـ ((الطائف))، وما نزل بـ ((الحديبية))، ثم ما نزل ليلا وما نزل نهارًا، وما نزل مشيعًا وما نزل مفردًا، ثم الآيات المدنيات فى السور المكية، والآيات المكية فى السور المدنية، ثم ما حمل من ((مكة)) إلى ((المدينة))، وما حمل من ((المدينة)) إلى ((مكة))، وما حمل من ((المدينة)) إلى ((أرض الحبشة))، ثم ما نزل مجملا، وما نزل مفسرًا، وما نزل مرموزًا،ثم ما اختلفوا فيه، فقال بعضهم: مدنى، وبعضهم: مكى؛ فهذه خمسة وعشرون وجهًا، من لم يعرفها ويميز بينها لم يَحِل له أن يتكلم فى كتاب الله تعالى.
((تعريف المكى والمدنى من القرآن))
تباينت مذاهب العلماء فى تعريف المكى والمدنى، واختلفوا فيما بينهم على ثلاثة آراء، نسوقها فيما يلى:
الرأى الأول: وقد ذهب أصحاب هذا الرأى إلى اعتبار المكان أساسًا فى تعريف المكى والمدنى، وعلى ذلك، فالمكى: ما نزل فى ((مكة))، أو بإحدى ضواحيها: كـ ((منى))، و((عرفات))، و((الحديبية))، و((وادى نخلة))، و((الطائف))؛ حتى ولو كان نزوله بعد الهجرة النبوية.
والمدنى: هو ما نزل فى ((المدينة)) أو بإحدى ضواحيها: كـ ((بدر))، و((أحد)).
والحق أن هذا الرأى غير حاصر ولا ضابط؛ وذلك لأنه لا يتضمن القرآن الذى نزل بغير ((مكة)) و((المدينة)) وضواحيهما: كالقرآن الذى نزل بـ ((تبوك))، والذى نزل بـ ((بيت المقدس))، والذى نزل
|
|
| |
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32785 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: المكي والمدني 3/6/2009, 01:08 | |
| بالسماء، إلى غير ذلك مما لا يندرج تحت إطار مكة والمدينة وضواحيهما، ومن المعلوم ضرورة أن عدم الحصر أو الضبط فى أى تقسيم، يُعَدُّ عيبًا يُخِلُّ بالمقصود؛ ولذا فإن هذا الرأى لم يَنل تأييدًا من العلماء.
الرأى الثانى: وقد عَدَّ أصحاب هذا الرأى الخطاب والمخاطبين أساسًا لتعريف المكى والمدنى، وعليه؛ فالمكى: هو ما وقع خطابًا لأهل ((مكة))، ولو كان نزوله بالمدينة. والمدنى: هو ما وقع خطابًا لأهل ((المدينة))، ولو كان نزوله بـ ((مكة))، وحملوا على ذلك ما قاله ابن مسعود - رضى الله عنه-:
كل شىء نزل فيه: ((يَأَيَّهُا الْنَّاسُ)) فهو بـ ((مكة))، وكل شىء نزل فيه: ((يَأَيُّهَا الْذِّينَ آَمَنُوا)) فهو بـ ((المدينة))(1)؛ وذلك لأن أهل ((مكة)) كان يغلب عليهم طابع الكفر، فكان خطابهم بـ ((يَأَيُّهَا الْنَاسُّ))، أما أهل ((المدينة))، فكان يغلب عليهم طابع الإيمان؛ فكان خطابهم بـ ((يَأَيُّهَا الْذِّينَ آَمَنُوا))، أما صيغة: ((يَا بَنِى آَدَمَ))، فقد ألحقها بعضهم بصيغة: ((يأيها الناس)).
ولم يُقبل هذا الرأى لأمرين:
الأول: أنه غير حاصر ولا ضابط؛ حيث إن كثيرًا من آيات القرآن الكريم وسوره قد وردت غير مصدرة بـ ((أيها الناس)) ولا بـ ((أيها الذين آمنوا))، نحو قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ} [الأحزاب:1] ونحو قوله تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر:1]، إلى غير ذلك من آيات القرآن الكريم التى لا يمكن أن تندرج فى إطار هاتين الصيغتين.
الثانى: أنه غير مطرد فى جميع موارد الصيغتين المذكورتين؛ حيث إن هناك آيات مدنية كثيرة صدرت بصيغة: ((يأيها الناس))، وهناك آيات مكية كثيرة صدرت بصيغة: ((يأيها الذين آمنوا))؛ فسورة ((النساء)) * مثلا* مدنية بالاتفاق، وأولها: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ} [النساء: 1]، وسورة البقرة مدنية بالاتفاق, وفيها {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} [البقرة :21]، إلى غير ذلك من الأمثلة الكثيرة، التى تدل على أن هذا الرأى لا يصلح أساسًا لتعريف المكى والمدنى؛ لأنه غير مطرد.
الرأى الثالث: وهذا الرأى ينطلق من اعتبار الزمان أساسا فى تعريف المكى والمدنى من القرآن، وبناء
--------------------------------------------------------------------------------
(1) ينظر: الإتقان في علوم القرآن للسيوطي (1/68). |
|
| |
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32785 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: المكي والمدني 3/6/2009, 01:11 | |
| على ذلك:
فالمكى: هو ما نزل قبل الهجرة، حتى ولو كان نزوله بغير ((مكة))؛ لأن تلك الفترة هى العصر المكى من حياة سيدنا محمد *عليه الصلاة والسلام* وحياة دعوته.
والمدنى: هو ما نزل بعد الهجرة؛ سواء نزل بـ ((المدينة))، أم بـ ((مكة))، أم فى غيرهما؛ حيث إن تلك الفترة هى العصر المدنى من حياة سيدنا محمد * عليه الصلاة والسلام * وحياة دعوته.
وهذا الرأى يقضى بأن ما نزل فى طريق الهجرة قبل الوصول إلى ((المدينة)) يعتبر مكيًّا . وما نزل فى جوف الكعبة بـ ((مكة)) عام الفتح، وما نزل بـ ((منى)) و((عرفات)) فى حجة الوداع، وما نزل بـ ((الحديبية)) * يعتبر مدنيًّا؛ إذ كان كل ذلك بعد الهجرة النبوية.
وهذا الرأى من أشهر الآراء، وهو المعول عليه فى تعريف المكى والمدنى؛ لأنه يَسْلَمُ من الإيرادات عليه، وهو - أيضًا - ضابط وحاصر ومطَّرد، وهو رأى واضح، وحجته قوية.
قال السيوطى: أخرج عثمان بن سعيد الدانى، بسنده إلى يحيى بن سلام قال: ((ما نزل بـ ((مكة))، وما نزل فى طريق ((المدينة)) قبل أن يبلغ النبى صلى الله عليه وسلم ((المدينة)) فهو من المكى، وما نزل على النبىصلى الله عليه وسلم فى أسفاره بعد ما قدم ((المدينة)) فهو من المدنى(1)، وهذا أثر لطيف يؤخذ منه أن ما نزل فى سفر الهجرة مكى اصطلاحًا.
فوائد معرفة المكى والمدنى:
لمعرفة الآيات المكية والمدنية والتمييز بينها فوائد كثيرة، منها:
أولاً: أنها تساعد على معرفة تاريخ التشريع الإسلامى؛ إذ بمعرفة ما نزل من آيات فى مكة أو المدينة، نستطيع أن نقف على سنة الله *عز وجل* فى التدرج بالأمة الإسلامية من الأصول إلى الفروع، وكذلك من الأخف إلى الأثقل، ومن الأثقل إلى الأخف، وينبنى على تلك المعرفة ازدياد الإيمان بسمو السياسة الإسلامية المتعلقة بتربية الأفراد والنهوض بالمجتمع.
ثانيا: الاستدلال على سلامة القرآن الكريم من التحريف والتغيير؛ إذ عن طريق معرفة المكى والمدنى، تحصل الثقة بهذا القرآن، ويعلم مدى عناية المسلمين الأوائل به؛ حتى إنهم ليعرفون ما نزل منه فى مكة قبل الهجرة النبوية، وما نزل منه بالمدينة بعد الهجرة، وما نزل منه سفرًا، وما نزل منه حضرًا... إلى غير ذلك من الاهتمامات الكثيرة التى تحمَّلوها، فلا يعقل - بعد ذلك - أن يُرْمَى القرآنُ بالتغيير، أو تتهم آياته بأيَّة شبهة
--------------------------------------------------------------------------------
(1) ينظر: الإتقان (1/37). |
|
| |
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32785 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: المكي والمدني 3/6/2009, 01:13 | |
| تمس قدسيته أو تعبث به.
ثالثًا: تمييز الناسخ والمنسوخ، فإذا وردت آيتان - أو أكثر - مختلفتا الحكم، ثم علمنا أن إحدى الآيتين مكية، والأخرى مدنية فإننا نحكم بأن الآية المدنية ناسخة لحكم الآية المكية؛ وذلك لتأخر نزول الآيات المدنية عن المكية.
((وسائل معرفة الآيات المكية والمدنية))
ثمة طريقان يعرف بهما المكى والمدنى من القرآن، وهما:
أولاً: طريق النقل الصحيح عن الصحابة *رضوان الله عليهم أجمعين* الذين عاينوا الوحى، وعاصروا نزول القرآن الكريم؛ وذلك لأنه لم يرد عن النبى صلى الله عليه وسلم ما يبين المكى والمدنى من القرآن، فكان المرجع فى معرفة ذلك إلى الصحابة؛ حيث كانوا يعرفون ما نزل فى مكة أو فى المدينة، ويعرفون مكان ذلك وزمانه، وأسباب نزوله.
قال ابن مسعود * رضى الله تعالى عنه *: ((والله الذى لا إله غيره، ما من كتاب الله سورة إلا أنا أعلم حيث نزلت، وما من آية إلا أنا أعلم فيما أنزلت، ولو أعلم أحدًا هوأعلم بكتاب الله منى تبلغه الإبل، لركبت إليه))(1).
ويروى أيضًا: أن رجلاً سأل عكرمة عن آية من القرآن الكريم، فقال عكرمة: ((نزلت فى سفح ذلك الجبل))، وأشار إلى جبل ((سلع)) بـ ((المدينة)).
ثانياً: طريق الاجتهاد، ونعنى به * هاهنا*: اجتهاد العلماء المشتغلين بتفسير القرآن الكريم، ودراسة علومه وأحكامه؛ وذلك لأن معرفة هؤلاء المفسرين للمكى والمدنى، أمر ضرورى فى بيان الناسخ والمنسوخ، كما أوضحنا؛ لذا فإننا نراهم قد اهتموا بدراسة هذا الجانب من القرآن الكريم، ووضعوا له الضوابط والمقاييس التى تحدده وتبينه.
مميزات الآيات المكية والمدنية
ونسوق فيما يلى بعض الضوابط التى نستطيع من خلالها التمييز بين الآيات المكية والمدنية، بحيث إذا وقفنا فى سورة من السور على شىء من هذه الضوابط والعلامات علمنا أنها مكية، أو مدنية:
أولا: الآيات المكية:
ثمة ضوابط بها نقطع أن هذه الآية أو الآيات مكية، منها:
--------------------------------------------------------------------------------
(1) أخرجه البخارى (10/56) كتاب فضائل القرآن: باب القراء من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم، حديث (5002) والطبرى فى (تفسيره) (1/80 - شاكر)، رقم (83). |
|
| |
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32785 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: المكي والمدني 3/6/2009, 01:16 | |
| 1- إذا ورد فى مطلع سورة من سور القرآن حرف من حروف المعجم * أى: الحروف المقطعة * مثل: ((ق))، ((ن))، (( ألمص))... إلخ*: فهى سورة مكية، ويُستثنى من ذلك سورتا ((البقرة))، و((آل عمران))، وفى ((الرعد)) خلاف.
2- كل سورة ورد فيها لفظ: ((كَلَّا))، فهى مكية، وهذا اللفظ مذكور فى القرآن ثلاثًا وثلاثين مرة، فى خمس عشرة سورة، كلها فى النصف الأخير منه؛ لأن هذا النصف نزل أكثره بـ ((مكة))؛ حيث كان أهلها جبابرة، فناسب ذلك ورود ((كلَّا))، وتكراره على جهة الزجر والتهديد.
أما السور التى ورد فيها هذا اللفظ فهى: مريم، المؤمنون، الشعراء، سبأ، المعارج، المدثر، القيامة، النبأ، عبس، الانفطار، المطففين، الفجر، العلق، التكاثر، الهمزة.
3- كل سورة اشتملت على شىء من قصص الأنبياء، وقصص الأمم السالفة فهى مكية، ما عدا سورتى البقرة وآل عمران.
4- كل سورة جاء فيها سجدة، فهى مكية، وهناك خلاف فى سورة الحج.
5- كل سورة ورد فيها: ((يأيها الناس))، وليس فيها: ((يأيها الذين آمنوا)) فهى مكية، ما عدا سورة الحج؛ ففيها خلاف.
6- كل سورة فيها قصة آدم وإبليس، فهى مكية، ما عدا سورة البقرة.
أغراض الآيات المكية ومقاصدها ومميزاتها
للآيات المكية أغراض ومقاصد ذكرها العلماء، وفيما يلى نشير إلى طائفة منها:
1- عنايتها بإرساء مبادئ العقيدة، والتنديد بالمشركين، والإنكار عليهم عبادتهم للأوثان؛ حيث بينت هذه الآيات معنى الإيمان بالله واليوم الآخر، والإيمان بملائكته ورسله، وذكرت الأدلة العقلية والكونية الناطقة بذلك.
كما ناقشت معتقدات المشركين، وفندت آراءهم، وأقامت الأدلة على بطلان ما ذهبوا إليه من العبادات الفاسدة.
2- عنايتها بالقضاء على عادات المشركين وتقاليدهم المرذولة، والتى ورثوها عن أجدادهم، كالأخذ بالثأر، ووأد البنات، وارتكاب الفواحش من الأخلاق... إلى غير ذلك مما نهاهم الله عنه، ولفت أنظارهم إلى خطورته وفحشه.
3- حفاوتها بالدعوة إلى التَّحَلِّى بكثير من الآداب والفضائل والأخلاق العالية: كحقوق الجار، وبر |
|
| |
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32785 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: المكي والمدني 3/6/2009, 01:19 | |
| الوالدين، والإحسان إلى الفقراء، وإعانة الضعفاء، ونشر العدل والرحمة، والنأى عن الظلم والعدوان.
4- اهتمامها بذكر ما كان من قصص الأمم الغابرة، والأنبياء السابقين؛ لما ينطوى ذلك من لفت الأنظار للمواعظ والحكم التى اشتملت عليها؛ ولما فيه * أيضا * من تثبيت لقلب النبى صلى الله عليه وسلم وإعلامٍ لأهل الشرك بما كان عليه مصارع المعاندين المكذبين لله فى الأرض، وتبشير للمؤمنين بوعد الله ونصره.
5- امتاز أسلوب القرآن المكى بالإيجاز فى الخطاب، دون الإسهاب والإطناب؛ وذلك لأن أهل مكة كانوا أهل فصاحة وبلاغة وبيان، فلاءم أذواقهم اللغوية ذلك الإيجاز، حتى جاءت السور المكية قصيرة الآيات متقاربة الفواصل، ضخمة الألفاظ، جزلة العبارات.
ثانيًا : الآيات المدنية
امتاز القرآن المدنى بملامح وعلامات، من هذه الملامح:
1- كل سورة فيها ذكر المنافقين مدنية، ما عدا ((العنكبوت)) ففيها خلاف.
2- كل سورة فيها ذكر الجهاد وأحكامه، فهى مدنية.
3- كل سورة فيها ذكر الحدود والفرائض، فهى مدنية.
4- كل سورة فيها: ((يأيها الذين آمنوا)) فهى مدنية، ما عدا الحج ففيها خلاف.
أغراض الآيات المدنية ومقاصدها ومميزاتها
للآيات المدنية كثير من الأغراض والمقاصد، التى تختلف عن الأغراض والمقاصد التى تميزت بها الآيات المكية؛ وذلك على النحو التالى:
1- اهتمامها بذكر أحكام الشريعة، وتفصيل دقائقها ومختلف أنواعها؛ من ضروب: المعاملات، والعبادات، والحقوق، والواجبات؛ وذلك لأن المسلمين قد استقروا فى المدينة، وأسسوا لهم دولة إسلامية، فكانت حاجتهم شديدة إلى قوانين ومبادئ تنظم حياتهم وتدير مختلف شئونهم.
2- عنايتها بدعوة اليهود والنصارى للدخول فى دين الله، وبيان ما هم عليه من تحريف وتبديل لكتب الله السابقة، ومناقشتهم لعبادتهم الفاسدة بالعقل والبرهان.
3- عنايتها بالحديث عن النفاق والمنافقين، والكشف عن أحوالهم، وفضح ما كان من مؤامرتهم؛ وذلك
صحفة 6
لأن النفاق كان ذائعًا منتشرًا فى مجتمع المدينة.
4- تميزت الآيات المدنية بالإطناب والتطويل؛ وذلك لاشتمالها على الأغراض التشريعية، وبيانها للأحكام الإسلامية المتنوعة، التى تحتاج إلى شرح وبسط، وبيان. |
|
| |
عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17868 ترشيحات : 33 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: المكي والمدني 3/6/2009, 01:38 | |
| |
|
| |
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32785 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: المكي والمدني 3/6/2009, 23:18 | |
| |
|
| |
الشيخ أحمد صوفى قطب عضو متميز
عدد الرسائل : 515 بلد الإقامة : مصر العمل : الحالة : نقاط : 6306 ترشيحات : 4 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: المكي والمدني 11/4/2011, 15:41 | |
| |
|
| |
|