في سابقة تاريخية تحدث لأول مرة بالعالم العربي تم رصد ميزانيات لوزارات الداخلية العربية
تفوق ميزانيات وزرات الحربية أو وزارات الدفاع ( يحدث هذا في كل الدول العربية )
ومعني ذلك أن البلدان العربية وكأنها فرغت من القضاء علي العدو الخارجي
واتجهت للعدو الداخلي
ولا اخفيكم سرا إذا ما قلت لكم أن العدو الداخلي هو المواطن اللدود
معني ذلك أن أن الحكومات العربية قضت والحمد لله علي علي الإحتلال الأجنبي لخارجي
ولم يتبقي لها سوي التخلص من الإحتلال الداخلي وهو احتلال ( منه فيه )
ولا عجب أن تطالب الحكومات العربية مواطنيها بالجلاء التام أو سحق العظام
لما لا وقد صوبت الحكومات العربية فوهة بندقيتها إلي صدور مواطنيها
وأتوجه لهذه الحكومات بنصيحة مخلصة لوجه الله أقول فيها
ميعكم صادق أمريكا وتتذللون لها آناء الليل وأطراف النهار
فلما لا تجربوا مصادقة المواطن لديكم
حتي من يدعي عدم مصادقة أمريكا علنا ويظهر انه يعاديها فهو في حقيقة الأمر
يلعق حذائها بلسانه علها ترضي عنه
*****
إن رصد ميزانيات للداخلية تفوق ميزانيات وزارات الدفاع يعني أن الحكومات العربية
تشعر بالحطر الداهم عليها من الداخل
فوجدنا هذه الحكومات تشتري أسلحة ومعدات لشوارعها هي بالأساس لقتال دولة ضد دولة
وقتال جيش ضد جيش
فرأينا الصفحات الدججة بالرشاشات الثقيلة تجوب الشوارع العربية لكسر شوكة المواطن الأعزل
والي لم تنبت له شوكة من الأساس
هذا المواطن الأعزل المكبل أساسا بحلقات من التجريم لكل قول يقوله
ولكل قول يفكر فيه
ولكل قول لم يخطر علي باله أصلا
حتي صارت القاعدة الأمنية العربية ( أخرس تسلم )
هذا المواطن المفجوع برؤية المصفحات العسكرية
محرم عليه أساسا أن يحمل في الشارع سكين للفاكهة بحسب القوانين الأمنية العربية
ويبدو أن الحكومات العربية لن تهنأ إلا إذا قامت بغزو هذا الموان اللدود في عقر داره
ومن ثم بيعه في أسواق النخاسة كمشروع استثماري جديد
.