أخوتي أحببت أن يكون آخر عهدي بكم هذا المقال
متي تكون عودتي ؟
وكيف ستكون ؟
ولماذا أخرج ؟
أعزائي رواد المنتدي أعيد عليكم مقالا كتبته ونشر لي منذ عامين بمناسبة ظلت حتي الآن قائمة لعل الله يبصر بها من يقع في مثل هذا العيب
قال كونفوشيوس الحكيم الصيني الأشهر
" إصلاح العالم سهل إذا أصلحت اللغة التي يستخدمها الناس "
لأن الناس في زمانه كانو يستخدمون كلمات لا تحمل معناها الحقيقي ونحن في هذه الأيام نعاني مما عاني منه الحكيم الصيني
فلو أنك أكلت طبقا من البسبوسة وسألتك عن طعمها لأجبتني ... خطيرة !!!
بدلا من قولك لذيذة ...
وخطيرة توحي لي بأنها بسبوسة سامة تفتك بمن سيأكلها
وإذا سألتك عن طعم هذا الساندويتش الذي أكلته .
قلت لي بلا تردد .... ساندويتش دمار ...!
مع علمي التام بأنه ليس هناك ساندويتش نووي يستحق مثل هذا الوصف
وإذا سألتك عن هذه الملابس قلت ... فظيعة ...! بدلا من جميلة
وإذا استمعنا سويا للتعليق علي مبارة كرة القدم في التلفاز نفاجأ بمذيع تأخذه الفرحة ويصف لاعب مبدع بأنه مجرم ويستمتع بهذا اللفظ ( الشيك ) ويردده أمام الملايين من الأطفال في طرب وعناد ...
يا مجرم .. يا مجرم ... يا مجرم
وفوجئت بعد المبارة بابني يقول لي
بابا أنا لما أكبر عايز أبقي مجرم ... !
يا نهار أسود ومنيل ياولاد
الواد عايز يبقي مجرم
وحاولت افهامه ولكن ما خلاص بقي الواد عايز يبقي مجرم ةاللي كان كان
وعلي هذا المنوال فلا عجب إذا استمعت غدا لوصف مباراة أخري يقول فيها مذيع آخر
يا سلام علي الكورة وحلاوتها ... يا سلام علي اللعبة الحلوة وسفالتها ..!
أو يصف هدف جميل بقوله ...
جوه الجوووون هدف منحط .. صحيح منحط
وإذا لامه أحد علي ذالك دافع عن نفسه قائلا
أقصد هدف منحط في الزاوية اليمين علي شمال الجون
وسقراط له مأثورة شهيرة تقول " يا هذا حدثني حتي أراك "
فماذا سيقول سقراط عن هذا المذيع صاحب مبادرة ( مجرم لكل بيت )
وأنا لا أجد مبررا لاستخدام مثل هذه الألفاظ وبخاصة بين الشباب
فهذا يريد أن يصف نفسه بالأناقة والاهتمام بالنفس فيقول أنا شاب " روش "
ولا أدري لماذا أشعر بأن هناك رابط ما بين روش ومرووش
فياليتنا نضع كل لفظ في موضعه قبل أن تتسلل هذه المترادفات الي الاعلام أكثر من ذلك ونفاجأ بمذيعة تخرج علينا لتقدم فيلم السهرة وتقول
أعزائي الروشين
موعدنا اليوم مع فيلم روش طحن
الواد البطل بعد ما ها يتجوز البت
البطلة ويحلق لها ومن غير ما تلجأ لتحليل ال d n e البت البطلة
ها تنفض له وتشق طريق الكفاح
وتحقق حلمها وحلم كل بت شريفة وتصبح راقصة فيديو كليب
نشرت بجريدة الريشة
العدد 11
بتاريخ 30 فبراير 2005
28 شوال 1426