تمضي الأيام ويمر قطار العمر وكأنه شاشة سينمائية نشاهدها بإهتمام ولا يمكننا
الخروج الا بعد انتهاء العرض ، تذكرت ذلك وأنا أشاهد توم وجيري
وأضحك عليهما ورغم اني حتى الان لا اعرف هل توم القط أو الفأر الا إني
استشعرت الحرج عندما اردت ان أسأل إبني الصغير ولماذا أسأله؟؟
لقد أصبح القط والفأر من الأصدقاء الان ، بل قد يخاف القط من الفأر الأن لو كبر
حجمه وتذكرت المثل القائل : إن غاب القط إلعب يا فار فالفأر يمكنه
الان ان يلعب في اي مكان وخاصة لو فيه قط علشان نكهة التحدي وفرض
السلطة، وتذكرت أيام كان الكلب والقطة من الأعداء وأنا شخصياً كان عندي
كلب ضخم أربطه حتى لا يأكل القطط ولكن الأن الكلب والقطة
يشربان اللبن من نفس الوعاء ويمضيان حياتهما عادي ما فيش مشاكل...
وكنت أفكر في هذا التطبيع الحيواني الغريب هل هو مؤشر
لتغير كوني وأن موازين القوة إختلت فأصبح الفأر صاحب عضلات ؟؟؟وهل
ذلك الود قائم على مصلحة أو ( يا عم كبر ...خلينا نعيش!!!) وانهم اتفقوا على
هدنة طويلة لأن الحرب المستفيد منها هو الإنسان ذلك الكائن الحشري اللي
تعب أعصابهم وإنتقلت بفكري لفكرة هل تطبيع بعض الدول مع
اسرائيل رغم جرائمها المتكررة ،يظهرنا بمنظر الفأر أم القط؟؟؟؟!!!!وهل الهدنة
الزائفة القائمة هي الهدوء الذي يسبق العاصفة؟؟؟؟ أفقت من شرودي على يدِ
صغيرة تربت على كتفي : بابا ...مين أقوى ...الفأر أم القط ؟؟؟؟
ضحكت طويلاً وأجبت : الحمار [/color]