صفاء الروح مراقب عام
عدد الرسائل : 3955 بلد الإقامة : أرض الإسلام احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 9809 ترشيحات : 102 الأوســــــــــمة :
| موضوع: ســوء الظن 12/11/2009, 19:25 | |
|
الحمد لله القائل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )
والصلاة والسلام على خير الأنام القائل ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث )
ســوء الظـــــــن
إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم (إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث ) فإذا كان المسلم مستور الحال ولم يظهر منه فسادا أو معصية فسوء الظن به حرام وخير ما نبدأ به .. الظن المأمورون به وهو حسن الظن بالله وبرسوله وبالإسلام والحديث " أنا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بي عبدي ما شاء" وحديث آخر "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله " أي يظن أنه سيغفر له ذنوبه وسيرحمه, فإن قوما أساءوا الظن بربهم فأهلكهم, وهنا يقول الإمام الحسن البصري "إن قوما ألهتهم الأماني حتى ماتوا ولم يعملوا حسنة ويقول أحدهم أنا أحسن الظن بربي, وقد كذبوا , فلو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل" فمن كان صادقا في ظنه بربه أن يدخله جنته فعليه بالإيمان والعمل الصالح, فإن صليت أو صمت أو تصدقت أو دعوت أو استغفرت فليكن ظنك أن الله يتقبل ويتجاوز وسيكون الله عند حسن ظنك, وإياك والإهمال والتكاسل, ففي الحديث "والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني"
ويقول الشيخ صالح الفوزان :سوء الظن فيه تفصيل على النحو التالي :
اولا ـ سوء الظن بالله تعالى كفر: قال تعالى: { يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ } وقال تعالى { الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} ثانيا ـ سوء الظن بالمؤمنين والأبرياء وهذا لا يجوز: لأنه ظلم للمؤمن والمطلوب من المسلم حسن الظن بأخيه المسلم، وسوء الظن بالمسلم يسبب البغضاء بين المسلمين. ثالثا ـ سوء الظن بأهل الشر والفساد وهذا مطلوب؛ لأنه يسبب الابتعاد عنهم وبغضهم.
ومن موسوعة ( نضرة النعيم )
تعريف سوء الظن هو : اعتقاد جانب الشر وترجيحه على جانب الخير فيما يحتمِلُ الأمرين معاً .
حكم سوء الظن :
عد الإمام ابن حجر سوء الظن بالمسلم من الكبائر الباطنة وقال : وهذه الكبائر مما يجب على المكلف معرفتها ليعالج زوالها لأن من كان في قلبه مرض منها لم يلق الله _ والعياذ بالله _ بقلب سليم , وهذه الكبائر يذم العبد عليها أعظم مما يذم على الزنا والسرقة وشرب الخمر ونحوها من كبائر البدن وذلك لعظم مفسدتها , وسوء أثرها ودوامه إذ إن آثار هذه الكبائر ونحوها تدوم بحيث تصير حالاً وهيئة راسخة في القلب , بخلاف آثار معاصي الجوارح فإنها سريعة الزوال , تزول بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية .
أقسام سوء الظن :.. وقد قسم سوء الظن إلى قسمين وهما من الكبائر :
الأول – سوء الظن بالله ( وهو أبلغ في الذنب من اليأس والقنوط ) الثاني – سوء الظن بالمسلمين : هو أيضاً من كبائر الذنوب وذلك أن من حكم بِشرّ على غيره بمجرد الظن حمله الشيطان على احتقاره وعدم القيام بحقوقه والتواني في إكرامه وإطالة اللسان في عرضه وكل هذه مهلكات .. وكل من رأيته سيء الظن بالناس طالباً لإظهار معايبهم فاعلم أن ذلك لخبث باطنه وسوء طويته , فإن المؤمن يطلب المعاذير لسلامة باطنه , والمنافق يطلب العيوب لخبث باطنه . قال ابن قدامه المقدسي رحمه الله تعالى : فليس لك أن تظن بالمسلم شراً , إلا إذا انكشف أمراً لا يحتمل التأويل , فإن أخبرك بذلك عدل . فمال قلبك إلى تصديقه , كنت معذوراً , لأنك لو كذبته كنت قد أسأت الظن بالمخبر فلا ينبغي أن تحسن الظن بواحد وتسيئه بآخر , بل ينبغي أن تبحث هل بينهم عداوة أو حسد , فتتطرق التهمة حينئذ بسبب ذلك .
علاجه : ابن قدامه المقدسي رحمه الله تعالى : متى خطر لك خاطر سوء على مسلم , فينبغي أن تزيد في مراعاته وتدعو له بالخير , فإن ذلك يغيض الشيطان ويدفعه عنك . وإذا تحققت هفوة مسلم , فانصحه في السر . واعلم أن من ثمرات سوء الظن التجسس ( وهذا يوصل إلى هتك ستر المسلم )
الأسباب المعينه على حسن الظن :
1 – الدعاء . 2 – إنزال النفس منزلة الخير . 3 - حمل الكلام على أحسن المحامل قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه(لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً ) 4 – التماس الأعذار للآخرين . 5 – تجنب الحكم على النيات (وهذه مهمة جداً لأن النيات محلها القلب ولا يعلمها إلا الله عز وجل) 6 – استحضار آفات سوء الظن وعدم تزكية النفس .
هذا ما استطعت جمعه لكم في سوء الظن ولأهمية الموضوع ولأنه يستدرج بعض الكبائر مثل الغيبة رأينا كتابته فإن أحسنا فمن الله وحده لا شريك له وإن أسأنا فمن أنفسنا والشيطان .. اللهم أصلح نياتنا وذرياتنا واجعلنا ممن يحسنون الظن بك وبالمؤمنين .. اللهم اجعل عملنا خالصاً لوجهك الكريم وارزقنا العلم النافع والعمل الصالح اللهم توفنا غير مفتونين وأنت راض عنا ..اللهم آمين
|
|
رأفت الجندى المدير الإداري
العمر : 65 عدد الرسائل : 9511 بلد الإقامة : الفيوم احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 13232 ترشيحات : 29 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: ســوء الظن 12/11/2009, 20:57 | |
| يغلب على البعض من الناس اليوم خلق ذميم ربما ظنوه نوعاً من الفطنة وضرباً من النباهة وإنما هو غاية الشؤم بل قد يصل به الحال إلى أن يعيب على من لم يتصف بخلقه ويعده من السذاجة وما علم المسكين ان إحسان الظن بالآخرين مما دعا إليه ديننا الحنيفة
فالشخص السيئ يظن بالناس السوء، ويبحث عن عيوبهم، ويراهم من حيث ما تخرج به نفسه أما المؤمن الصالح فإنه ينظر بعين صالحة ونفس طيبة للناس يبحث لهم عن الأعذار، ويظن بهم الخير.
الاخت الكريمة أرجو الله أن يكون هذا الموضوع فى ميزان حسناتك |
|
حماده قرني صلاح مراقب عام
العمر : 37 عدد الرسائل : 8036 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19320 ترشيحات : 79 الأوســــــــــمة :
| |
أكرم عبد القوي __________
العمر : 57 عدد الرسائل : 23180 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 37124 ترشيحات : 136 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: ســوء الظن 14/11/2009, 12:10 | |
| أستاذتنا ومعلمتنا الفاضائل نأتي إلي صفحاتك دائما لو حبوا لليقين الراسخ بوجداننا أن معك دائما يكون التعلم علي يدي عالمة مثقفة ودائما ما تكونين عند حسن الظن بل يزيد والظن يا أختاه لابد وأن يكون حسنا فمن ضمن حوق المؤمن علي المؤمن كما أرشدنا الهادي صلي الله عليه وسلك حسن الظن فهذا حق لكل مؤمن علي أخيه وهو أن يحسن به الظن وأن يلتمس له باب بل أكثر من سبيعين باب من الأعذار ولكن برأيي أن يكون حسن الظن مغلف بالفطنة وخصوصا في هذه الأيام أستاذتنا يبقي لك في أعناقنا الكثير نحوك
|
|
بيومي الفيومي عضو مبدع
عدد الرسائل : 818 بلد الإقامة : الفيوم مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 7317 ترشيحات : 7 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: ســوء الظن 23/11/2009, 16:33 | |
| كفانا الله شر هذا الأمر ونسأله أتن نكونمنن المحسنين بالظنه به سبحانه تقبلي تحيتي |
|