بسم الله الرحمن الرحيم
أمامكم أعزائي الكرام ... مواضيع جمعتها من مصادر مختلفه ... توصلكم إلى السعاده بإذن الله .
أولاً: الصاحب ساحب
أتدري ما الذي يعنيه هذا المثل ؟!
إنه يعني بأن من تصاحبه يسحبك لتعمل مثله لذا حاول أن تصاحب الأشخاص الهادئي الطبع لأن ذلك سيشعرك بالهدوء .
فكر فيمن هو هادئ الطبع من أصحابك ..
اتصل به ... أو أذهب إليه ... أو أدعه لزيارتك ، فلربما سحبك من بحيرة التوتر وأبحربك في بحر السعادة . وتذكر أن
الرسول صلى الله عليه وسلم شبه الجليس الصالح ببائع المسك والجليس السوء بنافخ الكير ..
ولو نظرنا للحديث من ناحية السعادة وناحية الهم لوجدنا أن الحديث ينطبق على ذلك فالصاحب البشوش يعطي صاحبه باقة
متنوعة من التفاؤل والمرح والسعادة ويجعل حياته مفعمة بالعبق والأمل .
أما الصاحب العبوس فهو كنافخ الكير يؤذي صاحبه بالمنظر العبوس ، وأخبرني ما الذي تتوقعه من شخص قسمات وجهه
تنطق بالهم وصفحاته تدل على القلق الا يسري مثل تلك الهموم لمن يصاحبه أولم يقولوا قلي من تصاحب ؟ أقل لك من أنت ؟
إذن من الآن ميز الأحسن والأفضل ..
ثانياً:- خذ الأمر ببساطة
ما يزيد التوتر هو أخذ أي أمر على محمل الجد أو تضخيمه ووضعه في صورة أكبر مما هو عليه ويمكن إجمال ذلك بالدعوة
على الحلم . عموماً .... إذ ما صادفك أي امرئ بكلام ينم عن السفاهة والجهل فتذكر قوله تعالى ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً) ....
وإذا رأيت تصرفاً أرعن من غيرك فأحمد الله على نعمة الهدوء وإذا غضب صديقك أو صاحبك أو من يعز عليك فتذكر مواقفه
الطيبة السابقة وعلل نفسك بأن الغضب يغطي على العقل ، والله در القائل ..
يخاطبني السفيه بكل قبح *** فأكره أن أكون له مجيبــا
يزيد سفاهة فأزيد حلمـــاً *** كعود زاده الإحراق طيبا
اكبح جماح نفسك .... وقبل أن ترد الصاع صاعين تذكر أن كل إناء بالذي فيه ينضح ، واجعل إناءك مليئاً بالحلم والهدوء لكي
يفيض عليك وعلى من انفعل في وجهك والذي سيجعله بتصرفك الحليم أن يخجل من نفسه ويبتسم ومن ثم يعتذر ....
ثالثاً: اهتم بالتبكير في كل شيء
إذا كان لديك موعد فحاول أن تصل إليه قبل الوقت المحدد ببضع دقائق وذلك لأسباب ثلاثة هي :
الأول : تحسباً لأي أمر قد يؤخر عن حضور الموعد .
الثاني : أن تتجنب التوتر المصاحب للعجلة .
الثالث : ليكون لديك بضع دقائق تسترخي فيها قبل الموعد وتذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " اللهم بارك
لأمتي في بكورها "
فكر قليلاً في عواقب التأخير المتمثلة في وصولك وأنت في حال الانزعاج والارتباك وقد تخطئ أو تنسى مهمة ، كذلك ربما
يأخذ من ضربت معه موعداً انطباعا عنك أنك مخلف لمواعيدك فيتخذ موقفاً سيئاً منك ...
بكر في أي شيء تنوي فعله ..
.
وتذكر المثل الشعبي: أن الطيور طارت بأرزاقها ، فالطائر المتأخر قد لا يجد شيئاً ....
رابعاً: لا داعي للقلق من المستقبل
أغلب التوتر يحصل نتيجة التفكير في المستقبل وهذا ببساطة مضيعة للسعادة الحاضرة من أجل أمر قد لايحصل وإن حصل
فإنه يكون قد حرم نفسه من السعادة بين يديه...
استمتع بما أنت فيه وتذكر أن المستقبل غيب ربما تصل إليه ولاتجد ما كنت تخاف منه فلا أقل من أن تكون حققت راحة لنفسك قبل أن تصل إلى الأمس .....
أو تدري ما مثل القلق من المستقبل ؟!!
إنه كمثل إنسان في قارب صغير بدلاً من أن يتمتع برحلة طيبة جلس على كرسي وأخذ يفكر في المستقبل هل سينجح في
أموره أم لا ويمضي الوقت عليه فإذا هو ينتبه إلى خطر محدق به فالمركب في عرض البحر والوقت ليل فلا هو استفاد من
الرحلة ولا اقترب من الشاطئ ، فخسر سعادة حاضرة بقلقه والأمر في علم الغيب....
** لدي الكثير عن السعاده ولكن ... خير الكلام ماقل ودل ...
أتمنى لكم سعادةً أبديه سرمديه في الدارين .
وأعتذر عن الإطاله ,,,,