nasertoba مرشح
عدد الرسائل : 6343 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17190 ترشيحات : 29 الأوســــــــــمة :
| موضوع: مصر والجزائر تاريخ من الحساسية 15/11/2009, 11:41 | |
| مؤمن المحمدي
رغم تأسس الاتحاد المصري لكرة القدم في عام1921, واعتماده في الاتحاد الدولي رسميا في مايو1923, فإن لقاءات مصر والجزائر لم تبدأ قبل1962, وهو العام الذي شهد استقلال الجزائر, واعتراف الفيفا بالاتحاد الجزائري رسميا.
وفي العام التالي للاستقلال ــ1963 ـ التقي منتخبنا بمنتخب الجزائر في مباراتين وديتين حل الفراعنة فيهما ضيوفا علي منتخب الأخضر, وانتهتا بالتعادل الإيجابي, الأولي جرت في العاصمة يوم4 يوليو وانتهت بهدف لكل فريق, والثانية بعدها بثلاثة أيام في وهران وأحرز كل فريق هدفين في مرمي شقيقه.
وفي العام التالي رد المنتخب الجزائري الزيارة ولعب الفريقان مباراتين شهدت الأولي ـ وأقيمت يوم20 مارس1964 الفوز الأول في لقاءات الفريقين عندما انتصرنا علي الجزائر بهدف نظيف, وعندما أقيم اللقاء الثاني بعدها بـ48 ساعة عاد التعادل يفرض إيقاعه, فانتهي اللقاء بهدفين لكل فريق. وكان علي جمهور الكرة الانتظار خمس سنوات قبل أن يشهد أول لقاء رسمي بين الفريقين, حيث أوقعت القرعة المنتخبين معا في تصفيات كأس الأمم الافريقية التي أقيمت في السودان عام1970, وكانت المواجهة بنظام الذهاب والإياب. وفي19 سبتمبر1969 كان لقاء الذهاب في القاهرة, وحسمه حسن الشاذلي الذي سجل هدف المباراة الوحيد, ليكون أول هدف في لقاءات الفريقين رسميا وأول هدف لمصر, وأول فوز لنا. وفي لقاء الإياب يوم28 سبتمبر تكفل مدافع جزائري مشكورا بتسجيل هدف التأهل لمصر, حيث تعادل الفريقان إيجابيا بهدف لكل منهما.
بعدها بخمسة أعوام ويومين وفي30 سبتمبر1974 تعود اللقاءات الودية بين الفريقين, وفي إطار بطولة نظمتها سوريا تحمل اسم' بطولة القنيطرة' التقي الفريقان في دمشق, ولعبت الجزائر بالمنتخب الثاني وفازت مصر1/3.
ويبدأ العهد الذهبي لفريق الجزائر مع أواسط السبعينيات وتستهله بأول فوز لها علي الفراعنة رسميا أو وديا بهدف نظيف, وذلك في إطار بطولة البحر الأبيض المتوسط يوم29 أغسطس1975, وهو الفوز الذي تكرر في3 يناير1976 علي أرض المملكة العربية السعودية وديا.
وتنظم الجزائر بطولة الألعاب الافريقية عام1978, وتوقع القرعة الفريقين في مجموعة واحدة, ليحصل كل منهما علي نقطة من الآخر, يوم13 يوليو بعد التعادل1/1 وكان الخطيب صاحب البصمة المصرية في اللقاء.
وفي عام1980 شهدت نيجيريا أول لقاء يجمع الفريقين في كأس الأمم, البطولة الأبرز افريقيا, وذلك في نصف النهائي الذي كان لقاء ماراثونيا امتد120 دقيقة لم ينجح أي فريق في الوصول للنهائي عبر الآخر, كانت مصر قد سجلت هدفين للخطيب ورمضان السيد, وبمثلهما رد المنتخب الجزائري, ومع ضربات الترجيح يطيح الخطيب بآمال المصريين في واحدة من ضربتين أضاعهما بيبو في تاريخه, وصعدت الجزائر في النهاية.
وتشهد بدايات1984 حدثا فريدا عندما يلتقي الفريقان ثلاث مرات رسميا في شهرين ونصف الشهر, حيث فرضت القرعة علي المنتخبين أن يلتقيا في المرحلة النهائية لتصفيات دورة الألعاب الأوليمبية في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية, وكانت الأوليمبياد في ذلك الوقت تقام بالمنتخبات الأولي, حيث لم يكن هناك ما يسمي بالمنتخب الأوليمبي, ولذلك فقد اكتست المواجهة بصبغة المونديال, وكان لقاء الذهاب يوم6 يناير بالجزائر, ويحرز الغزال الأسمر إبراهيم يوسف هدفين, بواقع هدف لكل فريق, لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي1/.1 وكان التعادل السلبي يكفي منتخب مصر لبلوغ الأولمبياد, لكن الفراعنة نجحوا في تحقيق فوز برأس علاء نبيل من تمريرة من الناحية اليسري رفعها ربيع ياسين في17 فبراير, ليكون هذا أول حدث مؤثر في تاريخ الفريقين. وقد حاول الجزائريون إفساد اللقاء بأي شكل, حتي إن محمد لطيف شيخ المعلقين صاح في لاعبي مصر من خلال ميكرفون التليفزيون: يا عبطا( جمع عبيط).. دول عايزين يبوظوا الماتش يا عبطا.
بعدها بشهر وفي17 مارس يلتقي الفريقان في ظروف مختلفة تماما, ورغم أنه كان لقاء رسميا في إطار كأس الأمم الافريقية بكوت ديفوار, إلا أنه أخذ الطابع الودي الحزين, حيث التقي الفريقان علي المركز الثالث والرابع, بعد خروج مصر علي يد نيجيريا وخروج الجزائر علي يد الكاميرون, ويدخل الفريق المصري بالاحتياطي, ويخسر بثلاثية لهدف أحرزه مجدي عبد الغني, وهنا نود التنبيه إلي أن الإحصاءات المنتشرة حاليا والتي تقوم علي تجميع مجمل النتائج غير دقيقة, لأن فوز مصر بهدف نظيف كان أكبر من فوز الجزائر بالثلاثية, لأنه صعد بها إلي الأوليمبياد بينما لم تحصل الجزائر بفوزها سوي علي السلطانية.
وتشاء الظروف أن تتوقف لقاءات الفريقين لخمسة أعوام ويزيد, ليعودا مجددا للقاء في ظروف مشابهة تماما لتصفيات الأوليمبياد, حيث كانت المواجهة في آخر مرحلة لتصفيات كأس العالم, الذي غابت عنه مصر لـ56 عاما قبلها, ويتكرر سيناريو1984 بحذافيره وكأن التاريخ يعيد نفسه, باختلافات طفيفة جدا, فقد كان لقاء الذهاب في الجزائر, كما حدث في1984, جرت أحداثه في8 أكتوبر وانتهي أيضا بالتعادل, لكنه كان سلبيا هذه المرة, وفي لقاء الإياب تأتي رفعة من الناحية اليسري أيضا, رفعها أحمد الكاس لتتلقفها رأس حسام حسن ويصبح17 نوفمبر يوما تاريخيا لمصر, كما هو شأن14 نوفمبر الحالي, بإذن الله.
وعقب صعود المنتخب للمونديال سخرت مصر كل شيء لتلبية طلبات الجوهري المدير الفني في ذلك الوقت, فتم إلغاء الدوري والكأس, والانسحاب من بطولة الأمم الافريقية المقامة بالجزائر, والتي كنا قد تأهلنا لها بالفعل.
وفي آخر لحظة يقرر المسئولون العدول عن الانسحاب حتي لا يقعوا في الإحراج مع مسئولي الاتحاد الافريقي, ولكن تمت المشاركة بالفريق الثالث, وليس الأوليمبي أو الناشئين كما تذكر بعض المواقع, علي أية حال خسرنا المباريات الثلاث والتي كان إحداها أمام الفريق الجزائري في8 مارس1990, واكتفي الأخضر بهدفين دون رد.
وتمر خمس سنوات دون مواجهات, ويقع الفريقان في مجموعة واحدة من خلال التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية بجنوب أفريقيا1996, كانت المباراة الأولي في الجزائر, وفازت بها الجزائر بهدف نظيف يوم8 يناير1995, وفي14 يوليو تقام المباراة الثانية بالقاهرة ويتعادل الفريقان بهدف لكل فريق, وكان إبراهيم المصري لاعب النادي المصري هو صاحب الإصابة المصرية, وتأهل الفريقان معا للبطولة وخسراها سويا.
وفي إطار استعدادات مصر لبطولة كأس الأمم الأفريقية ببوركينا فاسو, التقت مع الفريق الجزائري وديا يوم21 ديسمبر1997 بأسوان, وخسرت مصر بهدف لهدفين. وتكرر الجزائر الفوز نفسه بالنتيجة نفسها في القاهرة بعدها بثلاثة أيام. ليتوقع الجميع حصول مصر علي المركز الأخير في بوركينا فاسو التي حصلنا عليها!
علي أية حال كان هذا آخر لقاء للفريقين في القرن العشرين والألفية الثانية. ومع مطلع الألفية الجديدة, وتطور أنظمة تصفيات المونديال وقع الفريقان في مجموعة تضم إلي جانبهما المغرب والسنغال وناميبيا من أجل العبور إلي كوريا واليابان2002, كان اللقاء الأول في القاهرة وانتهي بالفوز العريض للمنتخب المصري والذي حفظناه جميعا بخماسية مقابل هدفين, ورغم النتيجة الكبيرة إلا أن الندية كانت طابع اللقاء, تقدمت مصر بهدف بركات ليتعادل الجزائريون, وتعاود مصر التقدم برأس عبد الستار صبري, ويتعادلون أيضا, قبل أن يحسم عبد الظاهر السقا الشوط الأول بهدف مصر الثالث, ومع نهاية المباراة يحرز طارق السعيد الهدفين الشهيرين.
وكان اللقاء الثاني في آخر مباراة بعنابة الجزائرية, يوم21 يوليو2001 ويتغني أشقاؤنا بأنهم أخرجونا يومها من المونديال, وهو غير صحيح, فمصر أصلا كانت فرصتها ضعيفة للغاية, حيث كانت السنغال في الجهة المقابلة وفي التوقيت نفسه تلعب أمام ناميبيا التي هزمتها مصر بثمانية أهداف قبل أيام, وكانت مصر متقدمة بهدفين فقط, وتقدمت مصر بهدف لميدو, قبل أن يسجل السنغاليون خمسة أهداف, وكان علي منتخبنا أن يسجل هدفين آخرين, علي أن تتوقف السنغال عن التسجيل في ناميبيا التي كانت كل مهمتها استقبال الأهداف, ومع الوقت تسرب اليأس للاعبينا وأحرزت الجزائر هدفا في نهاية المباراة بعد أحداث الشغب الشهيرة, لتنتهي المباراة بتعادل إيجابي.
وفي عام2004 يلتقي الفريقان في مجموعة واحدة بنهائيات كأس الأمم الافريقية في تونس, وتخسر مصر لقاء غريبا تقدمت فيه الجزائر بهدف, وتعادلت مصر بهدف أحمد بلال, ويتم طرد أحد لاعبي الجزائر, لتقام المباراة في منطقة الجزاء الخضراء, غير أن مقاتلي الصحراء صمدوا, بل إنهم لم يكتفوا بالحفاظ علي التعادل, وأحرزوا هدف الفوز الذي أطاح بمحسن صالح من المنتخب.
وفي البليدة كان اللقاء الأول في التصفيات الحالية التي تنتهي اليوم السبت, وهو اللقاء الذي لا تزال آثاره ممتدة حتي الآن, بعد فوز الجزائريين بثلاثية مقابل هدف واحد لأبو تريكة قد يكون سببا في عبور مصر إلي المونديال. وبالنظر إلي كل هذا التاريخ سنجد أن الجزائر تتفوق علي مصر حسابيا, فقد التقينا مع منتخب الجزائر17 مرة رسميا أسفرت عن فوز منتخب الجزائر6 مرات وفازت مصر4 مرات وتعادلا7 مرات وأحرزت الجزائر21 هدفا مقابل17 هدفا لمنتخب مصر.
كما التقيا في8 مباريات ودية وفاز منتخب الجزائر4 مرات ومنتخب مصر مرتين وتعادلا مرتين وسجل منتخب الجزائر10 أهداف ومنتخب مصر9 أهداف وبذلك يصبح اجمالي اللقاءات25 لقاء فازت الجزائر في10 مرات ومصر في6 مرات وتعادلا9 مرات وسجلت الجزائر31 هدفا ومصر26 هدفا.
غير أن المنتخب المصري يكتسح من الناحية العملية, حيث عبر الفراعنة أشقاءهم إلي مونديال وأوليمبياد وبطولة أمم, في حين تأتي معظم المواجهات التي تفوق فيها الجزائريون بلا تأثير حقيقي, باستثناء أمم إفريقيا2004 التي خرجت فيها الجزائر من الدور التالي. |
|