بصة السيد الرئيس

بسم الله الرحمن الرحيم

التعليم في مصر يخضع في المقام الأول لوزارة تسمي وزارة التربية والتعليم فتم تغيير مسمي الوزارة

إلي وزارة ( التعليم ) فقط وتم حذف ( التربية ) علي أساس أننا شعب متربي جاهز لدرجة أن المولود عندنا أول ما ينزل

إلي الدنيا يقول لأمه ..." ممكن يا ماما ولو سمحت وبعد إذنك أبكي " ... شوف الأدب وشوف التربية عندنا

وتم منع أي وسيلة عقاب للتلاميذ واتجه العقاب كله نحو المعلم والذي أصبح دون مبالغة يبخشي جانب الطالب وولي أمره

تم منع العقاب عن التلاميذ وإبداله بعقاب مرعب وقاسي وغير إنساني وهو عقاب ( البصه )

حيث أطل علينا وزير تعليم سابق في إحدي مقابلاته التلفزيونية والتي كانت تأتينا ستة مرات يوميا

ثلاثة قبل الأكل وثلاثة بعد الأكل حتي ظننته فتاة إعلان أمضت عقد احتكار مع التلفزيون

وقال وزير الإعلانات أقصد التعليم ( الضرب ده عقاب غير إنساني وغيؤر آدمي ... ده انتهاك لكرامة الطالب )

وكفاية علي الطالب عقاب " البصة ". فين أيام زمان أيام ما كان المدرس يبص لنا بصة واحدة وكنا نترعب منه )

انتهي كلام وزير البصة .... أقصد التعليم

ونفس الوقت اتجه الوزير الإنساني إلي المعلم بكل أنواع العقاب لدرجة أنه كان يقوم بخصم راتب ستة أشهر لبعض المدرسين

والعاملين بهيئات التدريس بل وأطلق علي طائفة من المدرسين لقب المافيا .... شبه بعض المعلمين بالمجرمين والعصابات

فقلت في نفسي أليس من الأحري أن يقوم وزير البصة أقصد التعليم بأن يطبق ذلك علي نفسه وبدلا من أن يهلك بيوت المعلمين

وأولادهم بخصم من رواتبهم يصل أحيانا لنصف سنة . يكفي سيادته بأن يقوم بالبصة لعقاب المخالفين من المعلمين بدلا من

الخصم أليس هو من يدعو للبصة العقابية

ولماذا تنشئ الدولة من ألوان العقاب لمن يخالف نظامها ولماذ تنشئ السجون للعقاب

أليس من الأجدر أن تقوم الدولة بإلغاء جهاز الشرطة ووزارة الدجاخلية ووزارة العدل وإبدال ذلك كله ببصة من السيد

الرئيس حيث يظهر علينا سيادته من خلال شاشات التنلفزيون ليبص لنا كام بصة مرعبة فلا نجد بيننا لص ولاسارق ولا

مرتشي رعبا وفزعا من بصة السيد الرئيس

وما دام أمر ( البصة ) رادع لهذا الحد فلماذا لا نلغي وزارة الدفاع ( بالمرة ) وإبدالها بوزارة ( للبص )

يقف الجنود أمام العدو و( ويبصون ) كام بصة ينهار فيها العدو ويستسلم

ونسميها عندئذ بوزارة ( البصبصة )

داعي هذا الكلام هو

أن ذهب الوزير وما زالت سياسته قائمة




.

يا أدمن الردود فين