أفادت دراسة طبية بأن تناول كميات كبيرة من السكر والأغذية المحلاة به قد يزيد من احتمال إصابة الإنسان بسرطان البنكرياس الذي يعد حتى الآن أحد أنواع السرطانات القاتلة.
وقال باحثون سويديون من معهد كارولينسكا في ستوكهولم إن الرجال والنساء الذين يضيفون كميات كبيرة من السكر في طعامهم ويستهلكون أكبر كميات من المشروبات غير الكحولية، يزيد لديهم بشكل أكبر احتمال الإصابة بسرطان البنكرياس.
وراقب الباحثون 77797 رجلا وامرأة تتراوح أعمارهم بين 45 عاما و83 عاما لمدة سبع سنوات في المتوسط.
وأظهرت النتائج أن احتمال الإصابة بسرطان البنكرياس زاد بنسبة 69% لدى الأشخاص الذين قالوا إنهم تناولوا خمس مرات أو أكثر السكر المضاف إلى أطعمة، وعلى سبيل المثال السكر المضاف إلى الشاي أو القهوة أو الحبوب، وذلك بالمقارنة مع الأشخاص الذين لم يضيفوا سكرا على الإطلاق إلى طعامهم أو شرابهم.
أما الأشخاص الذين شربوا مرتين أو أكثر يوميا مشروبات غير كحولية فزاد لديهم خطر الإصابة بسرطان البنكرياس بنسبة 93% بالمقارنة مع الأشخاص الذين امتنعوا عن تناول هذه المشروبات.
وزاد هذا الخطر بنسبة 51% مع تناول عصائر الفاكهة المحلاة أو الفاكهة المطهية بالغلي البطيء.
وأوضح فريق البحث أنه لا توجد صلة بين تناول الحلوى أو المربى وخطر الإصابة بسرطان البنكرياس وربما ذلك لأن هذه الأطعمة تؤكل بشكل أقل تكرارا وبكميات أصغر.
وأشاروا إلى أنه تم الربط بشكل مباشر بين العوامل المشتركة التي تؤدي إلى فقد الحساسية لهرمون الأنسولين المعالج للدم في السكر مثل السكري والبدانة ونمط الحياة الذي يقل فيه الحركة والإصابة بسرطان البنكرياس وهو مرض يفتك بأغلبية الأشخاص المصابين به خلال خمس سنوات.
ومن ثم فمن المتصور أن تناول كميات أكثر مما يجب من السكر يزيد خطر الإصابة بسرطان البنكرياس بتحميل البنكرياس جهدا أكبر لإنتاج الأنسولين في الوقت الذي تقل فيه الحساسية لهذا الهرمون.
وأوصى الباحثون بإجراء مزيد من الأبحاث على السكر والأغذية التي تحتوي على كميات عالية من السكر فيما يتعلق بخطر الإصابة بسرطان البنكرياس في ضوء الانطباعات العملية لتلك النتائج وضعف التشخيص.