عدد الرسائل : 7866بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 15658ترشيحات : 10
موضوع: البحث العلمى 9/11/2009, 21:42
مقدمة نحن نسمع كلمة بحث علمي تتردد كل يوم تقريبا فمدير المصنع : يعلن بفخر ان شركتة بعد سنوات من البحث قد انتجت سلعة جديدة فنجد ان كلمة بحث كلمة شائعة بل كلمة سحرية و لكن ما معناها وكيف ظهرت كل هذا سوف نتعرض لة بالتفصيل فيما يلي ................
اولا لابد ان نعرف ما الفرق بين البحث والدراسه
لان هناك العديد من التداخلات حول هذة المصطلحات فيقول البعض ان البحث هو الدراسة والبعض يقول هناك فرق بين البحث و الدراسة
فاذا رجعنا الي المعجم اللغوي نجد ان - معني( بحث الشئ) هو طلبة والتفتيش عنة والتعرف علي حقيقتة و السؤال علية وبذل الجهد في موضوع فالبحث لا يستفيد منها الباحث فقط بل العلم والمجتمع ايضا وفالباحث يذاد خبرة وعلم
- اما( الدراسة) فهي قراءة الكتب وحفظها و فهمها و الدراسة تعود بالفائدة علي الدارس من داخل ذاتة متذودا بالمعلومات والمعارف . اما و العلم يكتسب خبرات جديدة و المجتمع يزداد نموا
وبعد ان تعرفنا علي الفرق بين البحث والدراسة نجد ان (البحث):: بانه وسيله للدراسه يمكن بو استطها الوصول الى حل لمشكله محدوده وذلك عن طريق النقض الشامل والدقيق لجميع الشواهد والادله التى يمكن التحقق منها والتى تتصل بهذه المشكله
التطور التاريخي للبحث العلمي .
إن نشأة البحث العلمي قديمة قدم الإنسان على سطح الأرض، فمنذ أن خلق الله آدم، ونزوله الأرض، والإنسان يُعمل عقله وفكره ويبحث عن أفضل السبل لممارسة الحياة فوق سطح الأرض، ومن ثم لتحقيق وظيفة الاستخلاف التي خلق اللهُ الإنسانَ من أجلها .. قال تعالى وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ) ( البقرة : 30) ومنذ ذلك اليوم، والإنسان يمارس المحاولات الدائبة للمعرفة وفهم الكون الذي يعيش فيه..
وظلت البشرية على مدار قرون طويلة تكتسب المعرفة بطريقة تلقائية مباشرة عن طريق استخدام الحواس الأساسية للإنسان .. وبالطبع لم تمارس أي منهج علمي في التوصل إلى الحقائق أو محاولة فهم بعض الظواهر التي تحدث حول الإنسان ..
هذا، ولقد تطور البحث العلمي عبر العصور ببطء شديد واستغرق هذا التطور عدة قرون في التاريخ الإنساني ، ومن الصعب تتبع تاريخ البحث العلمي بالتفصيل في هذه الصفحات القليلة وغاية مايستطاع هو ذكر بعض معالم التطور في مجال البحث العلمي ونشاطاته ..
البحث العلمي في العصور القديمة : يقصد بالعصور القديمة الفترات التي عاش فيها المصريون القدماء والبابليون واليونان والرومان، فمنذ ذلك التاريخ كان اتجاه التفكير لدى قدماء المصريين اتجاها علميا تطبيقيا حيث برعوا في التخطيط والهندسة والطب والفلك والزراعة
كما أسس المصريون القدماء حضارة علمية في الصيدلة والكيمياء أما بالنسبة لقدماء اليونان فقد كان لهم اهتمام بالبحث العلمي حيث أنهم أعتمدوا على التأمل والنظر العقلي المجرد وقد وضع أرسطو قواعد المنهج القياسي والاستدلالي في التفكير العلمي كما فطن أيضا للاستقراء وكان الطابع التأملي هو الغالب على تفكيره واعتمد اليونان أيضا في بنائهم العلمي على الإكتشافات السابقة التي سجلها المصريون والبابليون. أما التفكير العلمي عند الرومان فقد أزدهر أيضا ويعتبر الرومان ورثة المعرفة اليونانية ويتركز إسهامهم في الممارسة العلمية أكثر من متابعتهم لها وكانوا صناع قوانين ومهندسين أكثر منهم مفكرين متأملين
البحث العلمي في العصور الوسيطة: يقصد بالعصور الوسيطة الفترة الزمنية التي أزدهرت فيها الحضارة الاسلامية وفترة عصر النهضة في أوروبا وتمتد تلك الفترة من حوالي القرن الثامن حتى القرن السادس عشر الميلادي وقد أفاد المسلمون في هذه الفترة من العلوم السابقة للمصريين القدماء والاغريق والرومان واليونان وتعتبر الحضارة الاسلامية حلقة الاتصال بين الحضارات القديمة كحضارات المصريين والإغريق والرومان واليونان وبين من بعدهم في عصر النهضة الحديثة ولم يكتفوا بنقل حضارة من قبلهم فقط بل أضافوا إليها علوما وفنونا تميزت بالأصالة العلمية فالفكر الإسلامي تجاوز الحدود الصورية لمنطق أرسطو أي أن العرب عارضوا المنهج القياسي وخرجوا على حدوده إلى اعتبار الملاحظة والتجربة مصدرا للبحث العلمي (انظر : أحمد بدر، مرجع سابق ، ص77.).. كما أن العرب قد أتبعوا في إنتاجيتهم العلمية أساليب مبتكرة في البحث فاعتمدوا على الاستقراء والملاحظة والتدريب العلمي والاستعانة بأدوات القياس للوصول إلى النتائج العلمية وقد نبغ الكثير من العلماء المسلمين في مجال البحث العلمي مثل الحسن بن الهيثم وجابر بن حيان والخوارزمي والبيروني وابن سينا وغيرهم (انظر : أحمد بدر، مرجع سابق ، ص78.).. ولقد ساهم الفكر الإسلامي في تأصيل الحضارة الإنسانية ونقلها من العشوائية والتخبط إلى المناهج العلمية الصائبة التي تعتمد على أسس وقواعد ومبادئ كما اوضع الفكر الإسلامي قواعد وأساليب التحصيل العلمي لشتى العلوم الإنسانية النظرية ومن تلك القواعد والأسس التي وضعها العلماء المسلمون:
أ- قواعد منهج البحث العلمي التي يعتمد عليها في نقد مصادر الرواية.. ب- قواعد منهج البحث العلمي التي يستند إليها في التجريح والتعديل.. جـ- قواعد التصنيف للروايات والآثار .
ويمكن القول باطمئنان أنه لا يوجد شيء من المعارف الإنسانية إلا وللمسلمين فيه بحث أو تطوير أو إضافة أو إحاطة ومعرفة، ولقد استخدم المسلمون في أبحاثهم العلمية المنطق القديم والمنطق الحديث على حد سواء, فلم يظنوا كما ظن مفكرو العصور الوسطى من الأوربيين أن أرسطو قد وضع النظرية النهائية لقواعد الاستنتاج, ولكنهم اهتدوا إلى أسلوب هام من أساليب التفكير هو ما يطلق عليه الآن اسم الاستقراء، وعرفوا المنهج الرياضي الذي يعتمد على المسلّمات والبديهيات، (انظر: محمود قاسم: المنطق الحديث ومناهج البحث، الطبعة الرابعة، ص22) عندما حمل المسلمون شعلة الحضارة الفكرية للإنسان؛ ووضعوها في مكانها السليم؛ كان هذا إيذاناً ببدء العصر العلمي القائم على المنهج السليم في البحث؛ فقد تجاوز الفكر العربي الإسلامي الحدود التقليدية للتفكير اليوناني، وأضاف العلماء العرب المسلمون إلى الفكر الإنساني منهج البحث العلمي القائم على الملاحظة والتجريب، بجانب التأمل العقلي ،كما اهتموا بالتحديد الكمي واستعانوا بالأدوات العلمية في القياس . وفي العصور الوسطى بينما كانت أوربا غارقة في ظلام الجهل كان الفكر العربي الإسلامي يفجر – في نقلة تاريخية – كبرى ينابيع المعرفة ..
البحث العلمي في العصور الحديثة
ثم نقل الغربُ التراثَ الإسلامي ، وأضاف إليه إضافات جديدة حتى اكتملت الصورة وظهرت معالم الأسلوب العلمي السليم، في إطار عام يشمل مناهج البحث المختلفة وطرائقه في مختلف العلوم ، التطبيقية والإنسانية .
، و الدراسات المقارنة للمنهج العلمي الحديث أثبتت أن المنهج العلمي الحديث وأسلوب التفكير المنطقي قد توفر لدى علماء المسلمين في دراساتهم وبحوثهم واكتشافاتهم في مجال الفلك والطب والكيمياء والصيدلة وبقية فروع العلم التطبيقي ..،
لقد أفاد العرب من علوم الإغريق والرومان وحضارة آسيا وحققوا تقدماً هائلاً ـ كما تقدم ـ في الرياضيات والميكانيكا والطب والكيمياء والعلوم التطبيقية إضافة إلى البحث والتقنية النظريين.
بين القرنين الثامن والثالث عشر تم اكتشاف أهم الاختراعات العلمية وتم إرساء أسس الحضارة الحديثة. وقد قدم العالم الإسلامي العلماء والاكتشافات العلمية بأعداد كبيرة، كما قدم الكثير من الإبداعات الفنية و المعمارية الرائعة والمكتبات الضخمة والمستشفيات الكبيرة ومختلف التقنيات والجامعات والصناعات وخرائط العالم وطرق الملاحة باستخدام الأجرام السماوية والكثير من الإسهامات الأخرى. ثم تم نقل هذه المعرفة إلى الأوروبيين عن طريق مراكز الحضارة الإسلامية في إسبانيا قبل نهاية العصور الوسيطة حينما ألحقت الحروب الصليبية بالعالم الإسلامي التدمير والخراب فتكلما سابقا في المعرفة و العلم
فالعلم هو مجموعه المعارف الموثقه المرتبطه بموضوع معين والتى تم التوصل اليها باستخدام خطوات المنهج العلمى وغالبا ما يتم ذلك عن طريق البحث الذى يعتبر وسيله الحصول على المعارف العلميه
تعريف البحث العلمي
تعرف البحث العلمي : هو عملية الوصول بالنتائج الي التعميم فالبحث العلمي جوهرة التفسير و التعميم فلا يوجد بحث علمي دون تفسير النتائج او تعميمها . د/حسن احمد الشافعي
يعرف البحث : هوالمحاولة الدقيقة الناقدة للتوصل الي حلول للمشكلات التي تؤرق البشرية .............
د/ مني احمد الازهري . د / مصطفي حسين
خطوات البحث العلمي
تحديد المشكلة جمع البيانات و الملاحظات المتصلة بالمشكلة و تنظيمها . فرض الفروض المناسبة اختبار صحة الفروض بالوسائل المناسبة الوصول الي نتائج او حلول للمشكلة استخدام النتائج او الحلول في مواقف جديدة ( مني احمد الازهري )
خطوات المنهج العلمي في البحث : 1- تحديد المشكلة تحديداً دقيقاً. 2- جمع المعلومات عن هذه المشكلة. 3- وضع الفروض المقترحة لحل المشكلة. 4- اختبار صحة الفرض. 5- التوصل إلى نتائج يمكن تعميمها.
( محمد السيد خليل )
خطوات البحث العلمي
- الشعور بوجود المشكلة : تدفع الانسان الي البحث - حصر وتحديد المشكلة : عن طريق ملاحظة الباحث و يتوقف ذلك علي ( اسس نفسية = كفائة فسيولوجية = صفات بدنية - فرض الفروض :محاولة اقتراح حلول محتملة للمشكلة - اختيار صحة الفروض : يتطلب تصميم كامل للبحث - التوصل الي نتائج و تعميمها و في حدود العينة . ولكي يصبح البحث علمياً يجب على الباحث أن يلتزم بخطوات وطرق المنهج العلمي في البحث.