كتب ـ محمد أبوالخير:
محمد روراوه
نجحت الحملة التي تقودها وسائل الإعلام الجزائرية ومحمد روراوه رئيس اتحاد الكرة الجزائري في تحريض الفيفا علي مصر, فيما فاجأ المسئولين باتحاد الكرة أمس, حيث تلقي الاتحاد فاكسا من الفيفا يؤكد فيها رغبته علي أن تنتهي تصفيات كأس العالم2010 كما بدأت في روح رياضية واللعب النظيف والتعاون اللازم لجميع الأطراف.
وزيادة في الحذر قرر الفيفا ارسال وفد إلي القاهرة مبكرا قبل المباراة بيوم للمساعدة في تسهيل التعاون اللازم والحوار المطلوب مع ممثل الفرقين قبل مباراة الفريقين يوم14 نوفمبر في الجولة الأخيرة لتصفيات كأس العالم.
وقال الفيفا في خطابه الذي ارسله للاتحاد الكرة أمس لقد علمنا مباشرة ومن خلال الإعلام ببعض التوتر حول هذا اليوم الحاسم, وفي هذا الشأن نحن نشعر أن الوقت المناسب لتذكيرهم أن الفيفا يراقب عن قرب كل الأنشطة حول المباراة الأخيرة بين مصر والجزائر في المجموعة التي ستقام14 نوفمبر.
وقد أرسل الفيفا نفس البرقية إلي الاتحاد الجزائري لكرة القدم وهو اهتمام طبيعي من الفيفا نظرا للأهمية الكبيرة للمباراة.
الخطاب الذي أرسله الفيفا استفز بشدة سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة والذي رفض التعليق علي ما جاء فيه.
لكن هناك أسئلة كثيرة مطلوب الرد عليها أو ايجاد ايجابات منطقية لها فكلنا شاهدنا الكميات غير الطبيعية لـ المشاريخ والتي اطلقتها الجماهير الجزائرية في مباراة الذهاب في ملعب البليدة لدرجة أن الدخان المنبعث منها غطي أركان الملعب خصوصا في منطقة مرمي عصام الحضري الأمر الذي منع عنه الرؤية تماما, ورغم ذلك وقع الفيفا عقوبة مالية علي الجزائر قيمتها10 آلاف دولار فقط.
والان ماذا سيفعل الفيفا لو حدث هذا الموقف من جمهور مصر, من المؤكد أن محمد روراوه نجح في التأثير علي مسئولي الفيفا حتي يصدر عنهم مثل هذا الخطاب والدليل الآخر لمدي نفوذ هذا الرجل هو تغيير المراقبين الذين تم الإعلان عن أسمائهم من قبل!.
الآن ماذا نحن فاعلون في ظل اتساع نفوذ رئيس اتحاد الكرة الجزائري والذي يتنافي مع ما يسوقه البعض بأن روراوه ليس له أي نفوذ أوتأثير.
وفي سياق متصل أجري سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة عدة لقاءات أمس مع الصحافة الجزائرية في مقر اتحاد الكرة أكد فيها علي عدم وجود أي تشنجات تجاه الجزائريين وأن جمهور مصر لا يحمل أي ضغينة لأحد لأن هدفنا الفوز والصعود لكأس العالم.
وتساءل سمير زاهر لماذا أخذ الموضوع أكبر من حجمه رغم أن مصر لعبت أمام الجزائر في البليدة ولم يحدث أي شيء من تلك الأحداث أو التصعيد من الجانب الجزائري, فنحن نسعي للفوز وهو قريب منا ولماذا لم نر تدخل الفيفا في المباراة الأولي.
وتابع زاهر أن لقاء مصر والجزائر يمكن أن نطلق عليه مباراة الانتماء فلأول مرة يتحدث المصريون عن المباراة المهمة منذ أكثر من أسبوعين وهذا اهتمام طبيعي ورائع لكل عمل وطني يحمل اسم مصر وتلك الأحداث تذكرنا بسيناريو العبور في الانتصار العظيم لمصر عام73.