يدخل المنتخب الوطنى المصرى جولته الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا حيث يواجه المنتخب الجزائرى الشقيق فى مباراة عصيبة لا تقبل القسمة على اثنين فكلا الفريقين يريدان التأهل للمونديال وإسعاد الجماهير الغفيرة الراغبة بشدة والطامحة فى تنفس كأس العالم من جديد بعد غياب دام طويلا .
وقبل الدخول فى معركة الرابع عشر من نوفمبر يوضح لنا التاريخ أن مباريات مصر والجزائر دائما لا تعرف الإطار الودى بأى حال من الأحوال بل جميعها مباريات قاتلة تشهد صراع دامى من طرفى المباراة لنيل اللقاء من ناحية ولإحباط أى تقدم للآخر .
التقى المنتخب الوطنى المصرى مع نظيره الجزائرى فى 16 مباراة رسمية سابقة أسفرت نتائجها عن فوز الفراعنة فى 4 مرات وفوز محاربو الصحراء فى 5 مرات بينما التعادل كان سائدا فى 7 مرات وأحرزت الجزائر 18 هدفاً مقابل 17 هدفاً لمنتخب مصر.
أما بالنسبة للمواجهات الودية فقد التقى الفريقان وديا فى 8 مباريات أسفرت عن فوز المنتخب المصرى مرتين مقابل أربعة للجزائر وتعادلين وأحرز المنتخب الوطنى 9 أهداف بينما الجزائرى 10 أهداف ،أى أن إجمالى المباريات بين الشقيقين المصرى والجزائرى 24 التفوق فيهما كان للخضر بتسعة مباريات لست مصرية بينما التعادل ساد فى تسع مواجهات وسجلت الجزائر 28 هدفاً ومصر 26 هدفاً .
تاريخ المواجهات المصرية بين مصر والجزائر
أول لقاء جمع بينهما كان فى التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية بالسودان عام 1970 وأقيمت المباراة بالقاهرة وتحديدا يوم 8 سبتمبر 1969 وفازت مصر بهدف نظيف سجله حسن الشاذلى لاعب الترسانة ،أما اللقاء الثانى فكان فى الجزائر وتحديدا 19 سبتمبر 1969 حيث لقاء العودة بينهما فى التصفيات المؤهلة للأمم الإفريقية بالسودان وانتهى بالتعادل الإيجابى بهدف لكل فريق وأحرز هدف مصر مدافع جزائرى فى مرماه .
وكان اللقاء الثالث بالجزائر عام 1975 حيث دورة ألعاب البحر المتوسط وخسرت مصر بهدف نظيف .
بينما اللقاء الرابع جمع الفريقين فى دورة الألعاب الإفريقية بالجزائر فى 16 يوليو 1978 وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابى بهدف لكل فريق وأحرز هدف المنتخب المصرى لاعب الأهلى محمود الخطيب .
ثم التقى الفريقان سويا فى عام 1980 وتحديدا فى الدور نصف النهائى لكأس الأمم الإفريقية بنيجريا وفازت الجزائر بضربات الترجيح 4-2 بعد تعادلها مع مصر 2-2 وأحرز لمصر محمود الخطيب ورمضان السيد .
وكان اللقاء السادس فى التصفيات المؤهلة لنهائيات دورة الألعاب الأوليمبية فى لوس أنجلوس عام 1984 تعادلا بالجزائر 1/1 وسجل إبراهيم يوسف هدف مصر الوحيد وكان لقاء العودة بينهما فى مصر هو اللقاء السابع وفازت مصر بهدف نظيف سجله علاء نبيل وتأهلت مصر لدورة الألعاب الأوليمبية وقتها .
وكان اللقاء الثامن عام 1984 بأبيدجان بساحل العاج حيث لقاء تحديد صاحب المركز الثالث لكأس أمم إفريقيا وفازت الجزائر وقتها 3-1 وسجل هدف مصر لاعب الأهلى مجدى عبد الغنى .
بينما اللقاء التاسع كان فى الجزائر حيث لقاء ذهاب تصفيات أمم إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 90 وتعادلا بدون أهداف ،وكان اللقاء العاشر هو المشهود والمنشود حتى الآن حيث فوز مصر على ملعبها بستاد القاهرة بهدف نظيف أحرزه العميد حسام حسن بضربة رأس من عرضبة النجم أحمد الكأس ليصعد بمصر لكأس العالم 1990 بإيطاليا للمرة الثانية فى تاريخها الكروى .
وقد بدأت مصر هذه المباراة التاريخية بتشكيل مكون من أحمد شوبير وإبراهيم حسن وهشام يكن وهانى رمزى وربيع ياسين وأحمد رمزى وهشام عبد الرسول ومجدى عبد الغنى وأحمد الكاس وحسام حسن وجمال عبد الحميد وفى الدقيقة 32 من الشوط الثانى لعب بدر جب بدلاً من احمد الكاس وأدراها تحكيميا التونسى على بن ناصر .
وكان اللقاء التالى بينهم بعد أقل من شهرين حيث كأس الأمم الإفريقية بالجزائر 1990 ولعب المنتخب المصرى هذه البطولة بالفريق الأولمبى حفاظا على قوام نجوم كأس العالم وخسر المباراة بهدفين نظيفين .
ولعب الفريقان مرة أخرى عام 1995 معا فى التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقة بجنوب إفريقيا عام 1996 وخسر المنتخب المصرى أمام الجزائر بهدف نظيف فى لقاء الذهاب بالجزائر بينما تعادلا إيجابيا بهدف لكل فريق فى مصر وأحرز لمصر اللاعب إبراهيم المصرى .
وكان اللقاء الرابع عشر فى 31 مارس 2001 بالقاهرة تاريخيا بكل ما تحمله الكلمة حيث شهد أكبر فوز وأكبر نتيجة لمنتخب على الآخر حيث اكتسح نجوم الفراعنة نظيرهم الجزائرى بخماسية مقابل هدفين ضمن تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2002 بكوريا واليابان أدار المباراة الكابتن محمود الجوهرى وأحرز الأهداف كلا من محمد بركات من تسديدة رائعة على يسار حارس المرمى ثم أضاف عبد الستار صبرى الهدف الثانى من عرضية ماركة محمد بركات وتعادلت الجزائر عن طريق على بن عربية وجمال بلماضى ولكن عبد الظاهر السقا أضاف الهدف الثالث من ضربة حرة ثم أختتم طارق السعيد الإحتفالية بهدفين رائعين ليقضى تماما على الجزائر .
وكان لقاء العودة فى الجزائر فى 21 يوليو 2001 يحتاج فيه المنتخب المصرى للفوز بنتيجة مطمئنة للوصول لكأس العالم وأى نتيجة غير الفوز تذهب بالأمل بعيدا وبالفعل تقدم المنتخب المصرى بضربة جزاء سجلها أحمد حسام ميدو إلا أن المنتخب الجزائرى لعب مباراة فى غاية القوة وكأنها نهائى كأس العالم والعجيب ما فعله الجمهور فى هذه المباراة من سعادة بالغة بإقصاء المنتخب المصرى من حلم المونديال وصعود السنغال بدلا منه .
وكان آخر لقاء جمع الفريقين فى يناير 2004 حيث كأس الأمم الإفريقية بتونس وفازت الجزائر على مصر بهدفين لهدف أحرزه أحمد بلال فى مباراة شهدت إهدار كثير من الفرص من الجانب المصرى وأدارها فنيا محسن صالح .
وكما يعلم الجميع انتهى لقاء الذهاب بثلاثية مقابل هدف لمصر أحرزه النجم الكبير أبو تريكة الذى ننتظر منه الكثير ليس هو فقط بل أيضا زملائه عماد متعب وعمرو زكى والحضرى وشوقى وزيدان ولنضع أملنا الكبير على تحقيق نتيجة كبيرة تسطر مع تلك النتائج التى يرسمها التاريخ لنا عبر صفحاته ليعلن عن ضوء جديد فى صفحاته المليئة بإنجازات أحفاد الفراعنة وإنتصارات أبناء النيل ليفرح الجميع بصعودنا للمونديال الذى لم نذقه طيلة ما يقرب من عشرين عاما غائبين فيها عن المحك الدولى المونديالى .
منقول