أكرم عبد القوي __________
العمر : 57 عدد الرسائل : 23180 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 37110 ترشيحات : 136 الأوســــــــــمة :
| موضوع: السفارة المصرية في الجزائر أعلنت حالة الطوارئ لصرف3 آلاف 5/11/2009, 23:28 | |
| السفارة المصرية في الجزائر أعلنت حالة الطوارئ لصرف3 آلاف تأشيرةرسالة الجزائر: أشرف العشري | سندك الفراعنة في استاد القاهرة.. ذاهبون لمعركة الموت في القاهرة ومن يخشون المنتخب المصري عليهم البقاء في بيوتهم حتي يتخلص الجزائريون من كابوس وعقدة ستاد القاهرة ويتنفسوا الصعداء.. وأخيرا إما الفوز في معركة استاد القاهرة أو الهلاك لمنتخب الخضر, في إشارة إلي المنتخب الجزائري.
ذلك غيث من فيض لنوعية العناوين الرئيسية اليومية للصحف ووسائل الإعلام الجزائرية مجتمعة, التي حولت أجواء مباراة تصفيات الوصول إلي مونديال كأس العالم في جنوب إفريقيا إلي معركة عسكرية بالمعني الحقيقي للكلمة, فرفعت سقف الطموحات وزادت حالة الغليان والترقب, فأعلنت حالة الطوارئ الرياضية والإعلامية في الجزائر حيث لا حديث يعلو علي صوت معركة الحسم باستاد القاهرة, ناهيك عن حالة التعبئة الشعبية وحديث لقاء الثأر من قبل المصريين في استاد القاهرة الذي يفرض نفسه علي الجميع داخل البيت بين أفراد الأسرة الواحدة وزملاء العمل والعابرين للطرقات وداخل محال البيع والشراء, والأصوات المتعالية داخل وسائل المواصلات, ولوحات الإعلانات بالشوارع, وبيع قمصان لاعبي المنتخب الجزائري التي يرتديها الأغلبية من الأطفال والشباب في شوارع الجزائر حتي سخر أحد العقلاء في أكبر صحيفة يومية هنا: ماذا يفعل الجزائريون؟ ولماذا يلجأون إلي هذا الأسلوب اليومي؟
مضيفا أننا أصبحنا نعيش لحظات أشبه بلحظات انتظار إعلان قرار لحظة الاستقلال والتخلص من رجس الاحتلال الفرنسي بعد130 عاما, وكان حلم الجزائريين آنذاك, ولماذا كل هذا الاحتقان باتجاه إخواننا في مصر.. البلد العربي الأول والأكبر وصاحب الفضائل الكبري علي الجميع من المشرق إلي المغرب, ونخسر أنفسنا من أجل مباراة لا يتجاوز عمرها تسعين دقيقة؟!
ويبدو أنه حتي علي المستوي السياسي فقد أبي الرئيس الجزائري عبدالعزيزبوتفليقة علي نفسه ألا يتأخر هو الآخر عن الركب الحالي عندما أشعل جذوة التنافس والترقب لمعركة الدقائق التسعين في ستاد القاهرة في الرابع عشر من نوفمبر الحالي, التي ستفصل فيها أقدام لاعبي منتخبي مصر والجزائر ليس أكثر, وذلك عندما فاجأ جماهير الجزائر بتصريح نادر ومقتضب يدغدغ مشاعر جماهير الكرة في بلاده اليومين الماضيين عندما سئل عن معركة استاد القاهرة خلال حفل عيد الاستقلال بقصر الشعب بحضور مسئولي الدولة وأركانها, فرد بعبارة: طالعين بربي إن شاء الله, في إشارة إلي الحلم الكروي في جنوب إفريقيا. ناهيك عن أن كامل الجزائريين وصحفهم أصبحوا يعدون علي المصريين ومنتخبهم الوطني علي مدي الساعة حاليا الأنفاس والتحركات,
فالجميع والصحف التي خصصت أكثر من نصف صفحاتها واحتلت المانشيتات الرياضية اليومية مكان المانشيتات السياسية المعتادة لا حديث ولا تعليقات إلا عن نقل ونشر أخبار المنتخب المصري وتحركاته وتدريباته وماذا يحدث في معسكر أسوان, وخطط المدرب حسن شحاتة والقصص اليومية الواردة من القاهرة حول ترتيبات إقامة المباراة, وأقوال وتصريحات مسئولي اتحاد الكرة في مصر وكل من له صلة من قريب أو بعيد بكرة القدم, وقصص تذاكر المباراة وحقوق الجمهور الجزائري, وخريطة طريق للمشجع الجزائري تضعها تلك الصحف الجزائرية وكبار المسئولين الرياضيين في محطات التليفزيون الجزائري يوميا منذ ساعة وصوله إلي القاهرة وحتي مغادرته بعد انتهاء المباراة, ماذا يفعل؟ وأين يقيم؟ وماذا يأكل ويتناول؟ وكيف يصل إلي مقر ستاد القاهرة من مقر إقامته بأحد فنادق القاهرة؟
فضلا عن نوعية المواصلات التي يلجأ إليها خلال رحلته, وكيفية الوصول آمنا إلي استاد القاهرة أو الخروج منه, بالإضافة إلي التعامل مع المواقف الطارئة داخل الاستاد لحظة تسجيل هدف لهذا الفريق أو ذاك, ورغبة البعض في التذكير دوما بحادثة لخضر بلومي وماذا حدث فيها, وكيف انتهت بعد20 عاما من المطاردة والملاحقة.
إلا أن المثير في كل هذه القصص الصحفية الرياضية اليومية هو اللجوء في أحيان عديدة إلي الفبركات اليومية التي لا تخلو من الطرفة والخيال كلجوء الجزائر إلي اتحاد الفيفا الدولي للتدخل وطلب الحماية لدي السلطات في مصر لمنع زحف نصف سكان القاهرة إلي مقر إقامة المنتخب الوطني الجزائري في أحد فنادق مطار القاهرة حيث ستكون إقامة الفريق هناك لإقامة حفلات الدي جي, والصخب والتشويش طيلة ليلة مباراة الحسم بهدف تشتيت جهود الفريق الجزائري ومنع تركيزهم وقلة نومهم حتي يفقدوا التركيز داخل الملعب خلال المباراة, وغيرها من عشرات القصص اليومية التي لا تمت للواقع بصلة, فيعتري الجميع وكل من يقرأها شعور ممزوج بالضحك والسخرية في آن واحد.
غير أن حديث الساعة الأبرز خلال اليومين الماضيين بطول الجزائر وعرضها كان ولايزال عن قصة التأشيرات الممنوحة للمشجعين الجزائريين, وقصص شركات السياحة الجزائرية التي تطلب أرقاما خيالية من أجل السفر إلي القاهرة والاستمتاع بالإقامة وحضور المباراة, حيث قيل ويقال الكثير في هذا الشأن, إلا أن الانفراجة سرعان ما أتت من القاهرة عندما أطلت السياسة برأسها وخيمت بأجوائها علي موقعة استاد القاهرة ولم تظل في إطارها الرياضي فقط.
حيث جرت الاتصالات بين وزيري خارجية البلدين, وصدرت تعليمات الرئيسين مبارك وبوتفليقة بإزالة جميع العواقب وفتح الأبواب أمام المشجعين الجزائريين, فضلا عن التعاون السياحي والأمني لتأمين حضور المشجعين, وسارعت السفارة المصرية في الجزائر بإعلان حالة الطوارئ وتكليف القسم القنصلي بمد ساعات العمل اليومية حتي عشية المباراة من الساعة الثامنة صباحا حتي الثامنة ليلا لسرعة الانتهاء من منح أكثر من2000 تأشيرة للجمهور الجزائري, فضلا عن أعداد أخري كبيرة اللاعبين والمرافقين وكبار المسئولين الجزائريين الذين يرافقون فريقهم, وعلي رأسهم الوزراء, وتوفير تذاكر دخول استاد القاهرة.
إلا أن الأزمة التي تواجه الجانب الجزائري حاليا هي الضغوط الجماهيرية التي تطالب بزيادة الحصص في تذاكر دخول الاستاد, ولما أعلنت السلطات أن هذا العدد المخصص بـ2000 تذكرة هو ما تم التوصل إليه نهائيا طبقا للوائح الاتحاد الدولي, وبتسهيل من الجانب المصري, فإن عدة مئات من المهووسين بكرة القدم قرروا تحدي قرار حصة الجزائر وقرروا الحضور لقاهرة من غد للبحث عن شراء تذاكر الدخول لاستاد للقاهرة من السوق السوداء مهما كلفهم الأمر, فالبعض قد سعي لبيع بعض ممتلكاته والاستدانة, والبعض الآخر قرر تبديد حصاد سنوات الغربة في فرنسا وإنفاقها بالكامل من أجل الحضور إلي القاهرة ورؤية موقعة استاد القاهرة علي الطبيعة. |
|
|