التقلبات الجوية وراء انتشار أمراض الجهاز التنفسيبوابة الوفد-كتب - أحمد عبدالرؤوف:
زادت حدة التغيرات الجوية الاسبوع الماضي، أمطار غزيرة ثم جو معتدل ربيعي، ثم رياح شديدة، تقلبات باستمرار، وارتفعت خلالها معدلات الاصابة بنزلات البرد والنزلات الشعبية، والالتهابات الرئوية وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي وتكثر حالات العدوي بين الاطفال والرضع علي الخصوص. كيف يمكن الوقاية من تأثير التقلبات الجوية، وما هي الارشادات الواجب اتباعها للحفاظ علي صحة الجهاز التنفسي؟ يؤكد الدكتور خالد عز الدين حسن، استشاري الامراض الصدرية والحساسية، واستشاري علوم البيئة، عضو جمعية أطباء الصدر الامريكية، يقوم الجهاز المناعي بخلاياه المختلفة في كل إنسان، بمقاومة الفيروسات والميكروبات التي تسبب هذه الامراض. ويعمل الجهاز المناعي بروح الفريق، وتقوم كل خلية بوظيفة محددة، في تناسق وتساعد باقي الخلايا في اداء مهامها علي اكمل وجه. وعند حدوث خلل في جهاز المناعة، يصبح الانسان اكثر عرضة للإصابة بهذه الامراض، ومن هؤلاء مرضي الحساسية، وليس لديهم قدرة علي مقاومة التغيرات الجوية ولهذا يزيد معدل الاصابة بازمات الحساسية والربو بينهم.
وتبدأ الاعراض في الظهور، من ضيق في التنفس و»تزييق« الصدر والنهجان ويوضح الدكتور خالد عز الدين حسن: ننصحهم بتقوية مناعتهم عن طريق تقوية المناعة الطبيعية بالتغذية السليمة والاكثار من الخضراوات والفاكهة الطازجة والخضراوات الغنية بالفيتامينات والمعادن، التي تقوي جهاز المناعة، بالاضافة الي الادوية ولكن تستخدم فقط تحت اشراف الطبيب المتخصص، وعدم تعاطي أدوية بطريقة عشوائية، لأن هناك بعض الادوية المحظور استخدامها في مرض الحساسية، ويمكن ان تؤدي الي تدهور الحالة الصحية، ويؤكد الدكتور خالد عز الدين، ان وصف الدواء يجب ان يكون عن طريق الطبيب المختص، وعلي مرضي الحساسية اتخاذ الاجراءات الوقائية وتجنب مثيرات الحساسية مثل عدم التعرض للادخنة والكيماويات ورائحة السجائر وعدم التدخين.
ويحذر من تعرض الاطفال المصابين بالحساسية لتيارات الهواء البارد والاتربة والروائح النفاذة والاماكن المزدحمة أو التي يتواجد فيها مصابون بأمراض الجهاز التنفسي المختلفة، للوقاية من انتقال العدوي.
ويوضح الدكتور خالد عز الدين، أن الاطفال اكثر عرضة للاصابة بأمراض الجهاز التنفسي، ويجب الاهتمام بوجبة الافطار قبل الذهاب للمدرسة، وهي من أهم وسائل رفع المناعة الطبيعية وتقويتها، والحماية من التقاط العدوي، حيث يتواجد الطفل في اماكن مزدحمة وعرضة للعدوي بسهولة وضرورة اللجوء للطبيب المتخصص في حالة ظهور اعراض ملفتة للنظر.
أما الاطفال الرضع فيفضل اهتمام الأم بالتغذية السليمة لإدرار اللبن بوفرة، والذي يحتوي علي اجسام مناعية جاهزة ضد الامراض المختلفة، وأيضاً يجب عدم التواجد في الاماكن المزدحمة أو التي بها مرضي الجهاز التنفسي، ويجب فصلهم عن باقي افراد الاسرة، عند وجود إحدي الحالات المصابة في العائلة.