دخل أحد النحويين السوق ليشتري حمارًا، فقال للبائع: أريد حمارًا لا بالصغير المحتقَر ولا بالكبير المشتهَر، إن أقللتُ علفَه صبَر وإن أكثرت علفَه شكَر، لا يدخل تحت البواري ولا يزاحم بي السواري، إذا خلا في الطريق تدفَّق وإذا أكثر الزحام ترفَّق.
فقال له البائع: دعني إذا مسَخَ الله القاضي حمارًا بعته لك.
كان الحجاج بن يوسف الثقفي يستحمُّ في الخليج العربي، فأشرف على الغرق، فأنقذه أحد المسلمين، وعندما حمله إلى البرِّ قال له الحجاج: اطلب ما تشاء فطلبٌك مجابٌ.
فقال الرجل: ومن أنت حتى تجيب لي أي طلب؟!
قال: أنا الحجاج الثقفي.
قال له: طلبي الوحيد أني أسألك بالله ألا تخبر أحدًا أني أنقذتك