ظل الأدب على مر العصور هو الذاكرة الجمعية للشعوب وضميرها الحي
، قد ننسى في زحمة الأحداث السياسية التي تمر بها أمتنا العربية الكثير من الأحداث وأسماء الزعماء ، ولكن الأدب هو المدونة الوحيدة التي تظل في الذاكرة و الوجدان وهو الذي يؤطر الوعي و يطلق الطاقات الكامنة في الروح أكثر من البيانات السياسية التي إستنفذت اللغة على نحوٍ مسِف أغلب الأحيان وظلت طنيناً يصفع الأذن و لا يدخل إلى القلب ..
هل الأدب الفلسطيني مقتصر على الشعب الفلسطيني وحده ؟ و هل هذا الأدب نتاج الشعب الفلسطيني دون غيره من المبدعين العرب و العالميين ؟ إن كل كلمة حرة وصادقة كُتبت عن فلسطين إنما تندرج في الإبداع الفلسطيني خاصةً و القومي و الأنساني عامةً ..
فلسطين القضية المركزية للشعب العربي ، وكل شعب عربي طالتهُ حصَتهُ من الألم الفلسطيني بغض النظر عن إقترابه الجغرافي من تلك البقعة الطاهرة من الكون أو إبتعاده عنها ..لاشك أن الكثير من الأنظمة العربية قامت على أنقاض النكبة الفلسطينية ، و للأسف أن الأنظمة الشمولية العربية لازالت تمارس قمعها لشعوبها بحجة إنشغالها بالقضية الفلسطينية !!
تستوقفني بحذر و استهجان إدعاء الكثير من الفلسطينين في الأرض المحتلة أنهم يحملون وحدهم شرف الإنتماء للقضية ، كونهم يتعرضون بشكل مباشر للعدو الصيوني ، وهذا مسألة لا ينكرها أحد ، وهي مأساة يومية تغطي الفضائيات وسماء الضمير العالمي بالدخان والسخام .. و لكم ماذا عن فلسطيني الشتات وهل هم أفضل حالاً ؟
دعونا من هذه المقدمة البسيطة ..... سأولي الإهتمام للقصة القصيرة و الشعر و كل ما سيصادفني في طريقي من الأدب الفلسطيني سواء عن فلسطينيي الشتات أو عن أدب السجون للأسرى أو قصص الشهداء أو عن كل ما يتعلق بالقضية ألأم ..... فلسطين