الشعاب المرجانية عواصم المحيطات

الشعاب المرجانية عواصم المحيطات

الشعاب المرجانية هي المدن الكبرى في البحار والمحيطات، فهي مزدحمة ومليئة بالحياة، وتعيش ربع الاحياء المائية في الشعاب
المرجانية بما في ذلك اربعة آلاف نوع على الأقل من الاسماك وآلاف الانواع من النباتات والاحياء المائية الدقيقة. والشعاب المرجانية ذات
أهمية خاصة للنظام البيئي على كوكب الأرض.
غير أن الشعاب المرجانية معرضة لخطر الانقراض بسبب التلوث والاضرار العالمي وصيد الأسماك بالسيانيد، فكل هذه الاسباب تعرضها
للخطر. حتى السياحة قد تكون خطرة في بعض الأحيان وتقول سيندي إيفانز استاذة علوم الأرض بمركز جونسون الفضائي إن العلماء
يكنون حباً وتقديراً خاصاً للشعاب المرجانية.
المنتجعات السياحية تقام بالقرب من مناطق الشعاب من أجل هواة الغوص والسباحة تحت المياه، كما أن الانشاءات والمرور البحري
يمثلان مشكلة بالنسبة لها.
والتقطت المحطة الفضائية الدولية صورة لمجموعة شعاب مرجانية في البحر الأحمر، الذي يحتوي على 6% من الشعاب المرجانية في
العالم. وفيما تبدو هذه الشعاب في حالة جيدة، فإن 6% من شعاب البحر الأحمر المرجانية في خطر.
المحطة الفضائية الدولية مكان مثالي لدراسة الشعاب المرجانية فهي مستقرة على مسافة 400 كيلو متر فوق الأرض، ويستطيع طاقم
المحطة التقاط صور لمساحات واسعة من الشعاب المرجانية.

وتقول سيندي ايفانز إن هذه الصورة تغطي 85 كيلومتراً وتكشف تفاصيل تصل الى مئة متر فقط، وهناك صور أخرى من المحطة
الفضائية ايضا تكشف تفاصيل تصل الى 5,5 أمتار.
ليس هذا كل شيء هناك أقمار اصطناعية تمر فوق النقطة نفسها من الأرض يوميا لكن المجسات فيها عمودية تنظر الى اسفل مباشرة فلا
تسجل أي اختلافات. لكن المحطة الفضائية الدولية تختلف في أن آلات التصوير عليها يمكن ان تغير زاويتها.
وتقول غولي روبنسون استاذة العلوم الأرضية بنفس المركز الفضائي ان رواد الفضاء على المحطة الدولية يستطيعون النظر من نوافذ
مختلفة في المحطة ومن زوايا مختلفة. وبذلك يتمكنون من ملاحظة ملامح لا تستطيع الأقمار الاصطناعية تسجيلها.
وتظهر في هذه الصورة منطقة مضيئة في الجزء الجنوبي الأيمن هو انعكاس لضوء الشمس. وهناك خطوط مضيئة تنتشر من انعكاس ضوء
الشمس على طبقات سطحية زيتية رقيقة. الطبقات الزيتية جاءت من السفن التي تبحر في المنطقة وحولها والنشاط الأحيائي الطبيعي في
البحر ونستطيع من ملاحظة الصورة تميز دوامات وتدفقات بين الجزر والحركة المائية بالكامل.
التيارات المائية تساعد في تشكيل واستمرار الشعاب المرجانية، لذلك فإن هذه البيانات في الصورة مهمة.
وتقول روبنسون إن انعكاس ضوء الشمس يعتبر تشويشا بالنسبة للصور التي تلتقطها الأقمار الاصطناعية وتتدخل في ملاحظات الملامح
تحت المائية. غير أن هذا الانعكاس يمكن ان يستغل ايضا في ترجمة الخصائص المادية لسطح البحر ويمكن أيضا تحديد سرعة الرياح
واتجاهها في المنطقة المصورة.

المرجع صحيفة البيان

» الشعاب المرجانية
» تعرف على مقدار عمق المحيطات
» عواصم المحروسة على مر العصور
» المحيطات
» عواصم المطور DC/DC developer's kits