عدد الرسائل : 9451بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17866ترشيحات : 33الأوســــــــــمة :
موضوع: رد: الحرف والصناعات التقليدية ..الإمارات 23/10/2009, 05:17
الخراز: الخراز كلمة خليجية تعني الاسكافي ...فقد كان بينهم المتجول، ومنهم الثابت في مكان معين اتخذه مقرا له يزوره الناس والخراز في الماضي كان ذا اهمية كبيرة للمنطقة لأن الجلود في الماضي كانت أداة لكل شيء لأن منها تصنع أشياء كثيرة ينتفع منها الناس فمثلا جلود الجمال تستعمل في صنع الأشياء الكبيرة مثل دلو المزارع والذي في الغالب يكون كبيرا جدا والقرب الكبيرة التي تستعمل في نقل الماء علي ظهور الجمال كما تستعمل غطاء لصناديق البدو الرحل او لأشياء مختلفة حسب الحاجة لها اما جلود البقر والغنم فتستعمل للأشياء الصغيرة كذلك الجلود الصغيرة مثل جلد الأرنب وجلد الثعلب او اي حيوان بري آخر والخراز وحده هو الذي يعرف كيف يصنف الأشياء فيما يخصه وينفع له فلكل شيء جلد خاص به هو الذي يعرف كيف يعالج الجلود ليجعلها صالحة للاستعمال حيث يقوم اولا بتنظيف الجلود من الداخل بإزالة الشحوم وما علق بها ثم يقوم بعملية الدباغة اما اذا اراد تجفيف الجلد والاستفادة منه في فرش البيت واستعماله ياعد او كما يسميه البعض فرو او فروة :. بالاضافة لصناعة محازم الرصاص او طلقات البنادق وبيوت المسدسات والسيوف والبنادق والخناجر والسكاكين وانواع مما يلبس في القدمين وأشياء كثيرة منها ما يخص الانسان ومنها ما يخص الحيوان. هذا هو الخراز صال وجال في وقته ووطره وزمانه عندما كانت حاجة الناس عنده وبين يديه.
وإلي لقاء،،
عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17866ترشيحات : 33الأوســــــــــمة :
موضوع: رد: الحرف والصناعات التقليدية ..الإمارات 23/10/2009, 05:17
لمحَسنْ
كلمة لمحسن تعني الحلاق وسمي لمحسن لأنه يعيد النضارة والحسن الي الانسان بعد ان يحلق الشعر غير المستحب من الرأس والوجه. كما انه يعتبر. طبيب الفريج او الحي فبالاضافة الي عمله كحلاق يقوم ايضا بمعالجة الناس في عمل المساد اي ما يسمي الآن( المساج) . كما يقوم بخلع الضرس (الاسنان) وعمل الحجامه والمسماه بكاسات الهواء.. ويختن الاولاد وبعضهم يكوي المرضي. ولمحسن في الماضي ليس له دكان او مكان معروف يمارس عمله فيه فدكانه الساحات والشوارع والزوايا الخالية من الناس والمارة ومكانه الازقة والحواري فهو تاره يدور ويتجول في السوق وتارة يتجول وسط الفريج لا ينادي علي بضاعته او مهنته فمنظره يدل علي صنعته فتجد ملابسه نظيفة وشنبه طويلا مبروما من الاطراف يحمل في يده شنطة صغيرة مصنوعة من الجلد تحتوي علي قطعة صابون... وامواس... ومسن من الجلد.... ومسن من الحصي.... وطاسة صغيرة للماء وفرشاة حلاقة.... وفوطة... وقطعة قماش بيضاء.... ومنهم من يحمل معه في شنطته عدة الحجامه وعدة خلع الضرس وعدة الختان، بالاضافة الي قطعة من الملح لتطهير الجروح... وقليل من البودرة .
وحلاقة الشعر تتم بالموس لإزالة الشعر كله حيث لا توجد تسريحات معينة او معروفة في ذلك الزمان ثم تطور الامر ودخلت في الخدمة المكينة التي تدار باليد وكانت ارحم للرأس من الموس لأنها تترك شعرا خفيفا بدلا من عملية الصلع ومثلما ذكرت ليس للحلاق دكان لمزاولة المهنة بل تجده جالسا في الشارع مع زبونه يحلق له وكلما مر انسان عليهم طرح السلام ويرد عليه الحلاق ومن معه ومع كل حركة ولفته جرح في الرأس لأن الجلوس ليس علي كرسي بل جلوس القرفصاء اي علي بطن الرجل او علي الركبة. وكذلك الحجامة فهي ايضا تتم في الشارع مثل الحلاقة، الرجل جالس علي الارض عاري الجسم، والحجامة اما علي ظهره او علي رأسه او رجله ومن الناس من يضع او يطلب اكثر من حجامه مرة واحدة فمثلا تجد الحجامة علي رأسه، وفي ظهره وعلي رجله في نفس الوقت اما اداة الحجامة فهي انواع كثيرة، ففي الماضي والبدايات كانت الحجامة عبارة عن قرن حيوان مجوف ثم اصبحت عبارة عن كاسات زجاج ثم تطورت الي كاسات زجاج بشكل خاص لها مثل المبسم لشفط الهواء، كذلك عملية خلع الضرس تتم ايضا في الشارع مثلها مثل الحلاقة والحجامة اما باقي مهام لمحسن مثل المساد او المساج والكي بالنار والختان فتتم في المنازل، هذا هو لمحسن شنطته في يده ويدور من مكان الي مكان ملبيا حاجات الناس
وإلي لقاء،،،
عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17866ترشيحات : 33الأوســــــــــمة :
موضوع: رد: الحرف والصناعات التقليدية ..الإمارات 23/10/2009, 05:18
المهنة هي المحرك الأساس لكل مجتمع ، ويشتهر كل مجتمع في زمن من الأزمان بمهن معينة قد تصبح تلك المهن في يوم من الأيام مجرد تراث يتذاكره الأبناء عن أبائهم وأجدادهم .....
الــمحسن: وهو من يقوم بأعمال الحلاقة والتزيين ، وكان على نوعين :
محسن دائم : ويكون له دكان في وسط البلدة أو في الأسواق وعدته الإبريق والمنشفة والسطل والصابون والموسى والمشط إلى غير ذلك ، إضافة لبعض أدوات الطب الشعبي .
محسن متنقل : أو متجول هو الذي ليس له محل ثابت أو دكان خاص . وقد كانت طريقة الحلاقة بسيطة للغاية فكان المحسن يجلس زبونه في أي مكان يلتقي به وعلى الأرض متربعاً فيبدأ بوضع الماء على رأس الزبون مع الصابون ويفركه جيداً ثم يبدأ الحلاقة بالموس ويقص من لحيته وشاربه إن أراد. كما يمكن أن يحدد الشخص موعداً مع المحسن ليحلق له شعره في بيته وخاصة الكبار من الأهالي وبعض العوائل لهم محاسنية محددين . وتكون الحلاقة على نوعين : الصفر ويسمى بالأقرع ، و ( التواليت ) وهي مجرد التعديل . وكان المحسن يقوم بأعمال الطب الشعبي من علاج الجرحى والحروق وقلع الأسنان وختان الأطفال ما يسمى بالتطهير ، كما يقوم بالفصادة والحجامة وعلاج الكسور .
الخــرّاز:
هو الذي يقوم بصنع وتصليح الأشياء الجلدية كالأحذية والقرب التي تستخدم للماء أو لخض اللبن ، ويزاول الخراز عمله في مكان خاص به في السوق ، ويستخدم في ذلك نوعاً من الإبر الكبيرة والخيوط المتينة بالإضافة إلى الجلد المستعمل في حالة ترقيع الأغراض الجلدية .
النـداف:
هو من يقوم بعمل فرش النوم والتكايات ( المساند ) ومراتب الجلوس ( المطارح ) والنهيلي ( غطاء مزدوج ) وقد كانت الأدوات التي يستخدمها النداف قديماً بسيطة ويدوية ولم يستخدم فيه الآلة على الإطلاق وغالباً ما يستخدم نفس القطن القديم الذي يعمل على تجديده بتنجيده بالآلة البسيطة ليكون صالحاً للاستعمال مرة أخرى . __________________
عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17866ترشيحات : 33الأوســــــــــمة :
موضوع: رد: الحرف والصناعات التقليدية ..الإمارات 23/10/2009, 05:19
يحمل عدّة (الندافة) على كتف، و(البقشة) أي كيس القماش المليء بالقطن على الكتف الآخر، يجول في الفرجان بين البيوت بعد نهاية موسم الصيف فهو يعي تماماً مدى الأهمية التي يشغلها آنذاك، كونه المصدر الوحيد لإعادة قطن (المواسد والتكي) كما كان من قبل، وهذه الحاجة يطلبها الأهالي عادة قبل الأعياد، واستعداداً للمناسبات، سكان الفريج ينتظرونه، فالنسوة يتبادلن خبر وجوده في بيت فلانة مثلاً، فيهرعن لاستدعائه إلى بيوتهن لضرب القطن [/c] [c] والنداف هو من يقوم بعملية تجميع القطن، سواء من داخل وسادة أو (تكية) أو (دوشق) أو (لحاف)، ويقوم بضربه ليرجع كما كان جديداً، وهي عملية (نقش) القطن كما هو دارج بين أهالي المنطقة، يقوم بها النداف مستخدماً أداة تشبه القيثارة تسمى (مِنْدِفة)، وهي الأداة الأساسية في هذه العملية التي يجمع كل قواه الجسديه للقيام بها، ومن هنا جاءت تسميته ب (المضرّب). حينما يناديه أصحاب البيت يأخذ له مكاناً في طرف (الحُوِيْ) يفرش حصيرة كبيرة تستوعب حجم عمله ليبدأ بعملية ضرب القطن، يضع على الحصيرة أداته المميزة التي يعتمد عليها، ومن ثم يفرش (اللحاف) أي البطانية ويبدأ بفتحه من الأطراف لإخراج القطن منه وضربه، وما أن ينتهي من هذه العملية حتى يسأل أهل البيت عما إذا كانوا يريدون استبدال القماش الذي يغطي القطن أم يريدون الاحتفاظ بالقديم، فإذا كانت القماشة قد بُليت أو تمزقت تفضل ربة البيت أن تعطيه قماشاً من عندها تكون قد أختارته اعتماداً على ذوقها الخاص كأي قطعة في بيتها تماماً، وإذا لم تكن تمتلك القماش تطلب منه أن يغطي القطن باستخدام قماش مما لديه يكون قد أحضره معه إكمالاً لأدواته وعدته التي يحضرها معه دائماً، ويستخدم النداف (الدَّفْرة) وهي إبرة كبيرة الحجم لخياطة اللحاف بعد أن ينتهي من ضرب قطنه، والدفرة لا يجيد استخدامها إلا النداف الماهر، حيث يخيط المطرح من دون أن تظهر الخيوط للعين، فهي عملية تحتاج إلى باع طويل في التعامل مع مفرداتها.
(8 ربيات) أو (10 ربيات) هي الأجرة التي كان النداف يتقاضاها نظير عمل يعتمد على قوته الجسدية وتركيزه المتقن، فهو يحدد أجرة العمل الذي يقوم به وحجم القطعة التي سوف سضرب قطنها، وإن كان سيزيد كمية القطن من عنده أو سيصنع قطعة قماش جديدة كغطاء للتكية أو المطرح، وهنا يزيد السعر أو يقل.
ومهنة الندافة هذه مهنة اندثرت الآن، وانتهت تماماً فقد بذلت جهوداً مضنية في البحث عن نداف يستخدم الأداة التقليدية نفسها ولكن دون جدوى، فجميع من يعمل الآن في صناعة (التكي) و (الدواشق) هم من الجنسية الآسيوية غالباً، ويستخدمون المكائن، كما أن التطور أيضاً دخل إلى هذه الصناعة من حيث الزخارف والنقوش والقماش المستخدم لصناعة التكي والمطارح.
تقرير: نورة السويدي المصدر: مجلة الصدى
منقووووووووووووووول
عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17866ترشيحات : 33الأوســــــــــمة :
موضوع: رد: الحرف والصناعات التقليدية ..الإمارات 23/10/2009, 05:20
الــمــخــتــن
هو من يقوم بتختين الأطفال ويسمى المختن أو المطهر ، فعندما يؤتى له بالطفل يقوم بعمله بواسطة الموسى وبعض المطهرات من الباتات و الأعشاب . وعادة ما يكون ذلك في حوش البيت بعد مداعبته وإعطائه بعض الحلويات . يوضع الطفل في حجر والده أو فوق صندوق خشبي ويغطى بالخيش ، وبعد عملية الختان يعصر الريحان و نبات الحوا ويوضع مكان الجرح ويلف بقطعة قماش وفي اليوم الثاني يحضر المختن لتغيير قطعة القماش . وبعض الأمهات تقوم بعمل نذر بعد تطهير طفلها وتوزع الحلويات والمكسرات على الأهالي ، وعملية التطهير تتم بمبلغ زهيد .
الدلال : الشخص الذي تخصص في البحث عن أي مفقودات مثل الماشية عندما تخرج من البيت دون انتباه الأهل لها ، أو عندما يجد أي إنسان شيئاً مفقوداً لا يخصه فإنه يعطيه للدلال ليدلل عليه بعد إعطائه أوصاف الشيء المفقود ، أو عند فقد طفل من أهله فيأخذ أوصافه فيقوم بالتجوال في الأسواق والأحياء بحثاً عن ( الضالة ) مقابل مبلغ من المال يتم الاتفاق عليه .
وهناك فئة أخرى تسمى نفس الاسم ( الدلالين ) حيث يقومون بالتدليل على الأغراض مثل المنسوجات والأواني والصناديق التي لا يرغب أصحابها فيها وذلك في وسط السوق مقابل مبلغ من المال
عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17866ترشيحات : 33الأوســــــــــمة :
موضوع: رد: الحرف والصناعات التقليدية ..الإمارات 23/10/2009, 05:20
صنــاعة القَحْفِيَّــة
القَحْفِيَّـة : هي القُبعـة المصنوعة من خوص النخيل ، تصنعها الأمهات لتقي رؤوس أطفالهن من حـرارة الشمس ، ويكثر الأطفال من استخدامها في المناسبات العامة والأعيـاد .وتُصنع القَحْفِيَّة من خوص النخيل بعد تجزئتـه بالسكين إلى شرائح دقيقة " تفسيله "، ثم يُجـدل الخوص في جديلة " سُـفَّة " دقيقة ، وتشبك ليبدو إطارها ملوناً تبـعاً للألوان المستخدمة في صبغ الخوص قبـل جدله ، وتُدفَّـق المرأة ، بل تُبدع ، في صنع الجـزء العلوي من القحفيـة لتبـدو فيه دوائر منقوشـة تُسـمى " سـياسة " .
صنــاعة المَـكَبّ
المَكَـبّ أو - المَكَبَّة - غطاء هرمي يُصنع من نوع خاص من خوص النخيل ، وتُغطى به " الفُـوالهَ " أو صينيـة الطعـام لحفظ ما فيها بعيداً عن الحشرات . يُؤخذ خوص النخيل ، الذي يُصنع منه المَكَبّ ، من أعلى النخلة المسمى بالقلب ، ثم يُصبغ الخوص بعدة ألوان ويُقطع إلى شرائح دقيقة ، ويُشـرع بالتصنيع بخوصة خضراء تُسمى " العقمة " تشكل قمة المَكَبّ ، ثم ينطلق التجديل منها بشكل حلزوني هرمي ، توضع في رأسه عصاً قصيرة كقاعدة للمَكَبّ وحافظـة له من التلف .
..صناعة السَـرّود
السَـرّود هي قطعـة حصير مـدورة توضع فوقهـا أطبـاق الطعام ، وتُصنع من خوص النخيل بعـد نقعه بالمـاء لتليينـه ، ثم تُصنع منه الجديلة "السُفَّة " ، وبعـدها تُخـاط الجديلة باستخدام المسـلة والخيط "السير" ، ويشكل حلـزوني دائري تتحدد مساحته حسب الرغبة ، إذ تُعـرف السراريد بأحد الحجمين : خمسة عشر باعاً أو ثلاثون باعاً . وقد تُصنع السراريد لتُستخدم كمفارش للأكل أو كقطع لتزيين واجهات المنازل .
صنـاعة الحصـير أو السِـمَّة
تُصنـع من "السُفَّة " المصنـوعة من خوص النخيل ، إذ تؤخذ السُفَّة بطـول عشرين باعاً وتُنقـع بالماء لتليينها وتسـهيل خياطتها ، وبالخيط والمسلة " الـدَفْـرَة " تبـدأ المرأة بخيـاطة السُفة مُشَـكَّلَةً نقطة البداية " القلدة الأولـى " التي توضع بين قـدمي المـرأة لتبـدأ تشبيك شـريط السُفَّة بها تباعاً وعينـاً بعين مستخدمة الدفـرة والخوص ، ويستمر التشبيك إلى أن تنتهي العشرون باعاً ، ثم تُقطـع طولياً بالسكين . وتُثنـى نهـاية السُفَّة " القلدة الثانية " ، وتُخاط حواف الحصير بالدفرة والخيط ، ثم تُنظف من الشوائب بعـد أن يكون تصنيعها قد اسـتغرق قـرابة الأسـبوع لتغـدو جاهزة لفرشها في أرض البيت .
صنــاعة الخَـصْـف
الخَصْف : هو الإنـاء الذي تُحفظ فيه التمـور ، ويُصنع من " السُفّة " المصنوعة بشكل شـريطي من خوص النخيل ، فتؤخذ السُفَّة بطـول ثمانية باعـات وتُبَلَّل بالمـاء لتلين ويسهل التحكم بخياطتها ، إذ يبدأ الخصّـاف بثنـي طـرفي السُفَّة بطـول قُطْر قاعـدة الخَصْف المطلوب ، ثم يبدأ بالخياطة حيث يُشبك حواف السُفَّة التي تأخـذ الشكل الدائري الحلـزوني لتُشكل في النهـاية خَصْـفاً اسطوانياً تُقلم الزوائد فيـه بالسكين ، ويغدو وعاءً مناسباً لتعبئـة التمـر وحفظـه فيـه .
صنــاعة الجِفِـير أو المِـزْمـاة
الجِفِير هو السلة المصنوعة من خوص النخيل ليستخدمها أهل البحر في حمل الأسمـاك ، فيما يستخدمها أهل البر في حمـل الرطب ، كما تُستخدم في حمل المشتريات من السـوق . يُصنع الجِفِير من " سُـفَّة " مجدولة من خوص النخيل عرضها نحو أربعـة سنتمترات ، وتبدأ صناعته بالقـاعدة المسماه بـ" البـدوة " نظراً لبداية الخياطة منها ، وتستمر خياطة السُـفَّة بشكل دائـري حلزوني ، وباستخدام خوص النخيل الأخضر ، حتى يصل ارتفـاع الجفير إلى قرابـة الذراع ، بعدها يتم تعصيمـه ، أي تركيب معصمين أو عروتين لـه لتسهيل حمله ، وإن زاد الارتفـاع عن الذراع سُمّيَّ الجِفِيـر " مِـزْمـاة " .
صنــاعة المَنْفَــض
المَنْفَض : هو الوعـاء الذي تُجني به الرطب ، ويُصنع من " عسِق " النخيل ، إذ يُنقـع العِسِق في الماء ويُشـرَّخ إلى أجزاء دقيقة تُجدل مع بعضها لتُشَكّل وعاء بارتفاع ذراع ، يضيق بعد ذلك ليصبح مخروطي الشكل تُقـوّى حـواف فوهتـه بالعِسِق نفسـه ، ثم يربط عند الفوهـة بأربعة حبال متشابكة تحمله بعد عقدها وربطها بحبل طويل يصل مع " الحابول" الذي يستخدمه جاني الرطب في تثبيت نفسـه في أعلى جذع النخلة .وتسمى طـريقة وضع الرطب المقطوفة من النخل في المنفـض المربوط بالحابول بـ " خَرْف النخل " .
صنــاعة الشــاشــة
الشاشة : هي قارب الصيـد المصنوع من جريد النخـل . ورغم صغر حجم الشاشة إلا أنها قد تحمل أربعـة صيادين في آن معـاً ولتصنيع الشاشة يُنظف جريد النخل من الخوص والشوك والزوائد ، ويُترك حتـى يجف ، ثم يوضع في ماء البحر ليوم كامل ، بعدها يُؤخذ ويُرص جنبـاً إلى جنب ويُمـرّر حبل رغيع داخل العصي ، ويُـشدّ في أماكن متعددة ليحفظ الجريد متراصاً ، ثم تُرّكب جوانب الشاشة وقاعهـا ، ويتم حضوها من الداخل بـ - الكَـرْبْ - ، كما يُستخدم الجريد في تصنيع ظهر الشاشة . وقد تستغرق عملية التصنيع هذه ثلاثة أيـام ، كما تحتـاج إلى شخصين لإتمـامهـا .
صنــاعة الحــــابـــــول
الحـابول : هو ذلك الحزام الحبلي الذي يلفـه متسلق النخلة حول بـدنه وحـول جذع النخلة ليكون كالعتـلة ، تساعده على تسلق النخلة وتحميه مـن السقوط ويُصنع من ليف النخيل بعد نقعـه في الماء وتجفيفـه ، حيث يُفرك ويُفْتَـل باليدين ليُشكّل حبلاً طويلاً . يُؤخـذ الحبل بطول عشرين باعـاً ويُلَف بالقماش ثم يُطوى من المنتصف ويُفتل الجزءان على بعضهما ليشكلا جديلة يتم شدها أكثر بإدخال عدد من عصي جريد النخل بين فتحات الجديلة ، تُسْحَب الواحدة تلو الأخرى مع شـد طرفي الحبل بعد سحب كل عصا ، ويبقى ما طوله بـاع ونصف الباع من كل طرف دون شد بالعصي ، يُربط الطـرف الأيسر منها بحبل يُسمى "غَبْـط"، ويُربط الأيمن بحبل آخـر يُسمى " الساق "، ثم يُنظف بعـدها مـن الشـوائب .
بنــــــاء العـريش
العريـش : هو المنزل الذي كان يقطنـه الناس صيفاً ، ويصنع من جريد النخل المرصوص ، حيث يبدأ بنـاء العريش بحفر مواقع تُشكّل أركان البيت ، تُثَبَّت بداخلها دعائم العريش "اليدوع" التي يتم تحضيرها من جذوع النخل أو جذوع بعض الأشجار، ثم يوصل بين الدعائم بالمِزْفَـن - الدعن -،وهو قطعة مصنوعة من جريد النخل تشكل جدران البيت ، ويوضع المزفن أيضاً فوق الجدران كسقف للبيت ، وتوضع في واجهة البيت " رِدَّة " تُشكَّل من جريد النخل كما توضـع دعون أخرى خلف البيت .
عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17866ترشيحات : 33الأوســــــــــمة :
موضوع: رد: الحرف والصناعات التقليدية ..الإمارات 23/10/2009, 05:21
اذا كانت المرأة في الغرب تشعر بالفخر والاعتزاز لانها استطاعت الحصول بعد سنين من النضال على حقها في العمل، فإن المرأة في الامارات وجدت نفسها ومنذ نعومة اظافرها، تغوص في شتى ميادين العمل لتعيل اسراً باكملها، يبحر رجالها شهوراً وشهوراً في البحار. لم تتلق المرأة في الامارات قواعد مهنتها من على مقاعد الدراسة بل اكتسبتها وورثتها عن امها وجدتها ثم اتقنتها وروتها بعرق الجبين لتصبح بذلك جزءاً من ثقافة شعب ولتكون المرأة في الامارات ساهمت ومنذ الامد البعيد وبشكل جوهري في تكوين ثقافة هذا البلد العربي.
واذا كان التطور الاقتصادي والغزو التكنولوجي الغربي قد جعلنا نتناسى او نتنكر لهذا الماضي العريق، فإن المرأة التي يعود لها الفضل في بناء هذا الجزء من الثقافة، تساهم اليوم من جديد في احياء هذا الجزء من الثقافة من خلال عرض تقنية الحرفة امام جميع الزوار في قرية التراث خطوة ليست بالجديدة على حكومة دبي التي تصر على استنهاض الماضي وربطه بالحاضر وتقديمه باجمل حلة كي لا يبقى التراث لوحة معلقة على احد الجدران او كتاباً في احدى المكتبات. انطلاقاً من هذا، قامت ادارة القرية، بتأهيل عدد من طلبة المدارس وتعليمهم اصول هذه الحرف، لضمان وحفظ استمرارية هذا التراث في المستقبل القريب والبعيد.
وكما ذكرنا سابقاً، فإن احتراف هذه المهن لم يكن من قبيل التسلية وتمضية الوقت، بل كان حاجة ملحة لاغراض عديدة تأثيث المسكن، حياكة الثياب، صباغة القماش، صناعة البرقع.
صناعات لن تعجز الآلات الحديثة عن انجازها، ولكن تبقى جودتها عندما تتأني بأدائها ام أو اخت او زوجة.
الغزل والنسيج
الغزل هو من اقدم المهن التي احترفتها المرأة وهو بما فيه من صعوبة ودقة، يحرك فينا الحنين إلى تلك الاماكن التي احتضنت اباءنا واجدادنا، فهناك في هذه الخيمة او تلك، ولد احد ذوينا، وهناك ايضاً دندنت الامهات وربتت على اكتاف اطفالها ليغفوا بسلام، صور تلتصق بخيالنا كالتصاق الروح بالجسد. وعن علاقة الغزل بالخيمة تتحدث كل من السيدتين شيخة بنت حميد وعلياء بنت علي من الامارات: «صوف الغنم وشعر الماعز، هي المواد الاساسية التي نحتاجها في الغزل، تبرم هذه المواد على المغزل للحصول على الخيط، ثم تمر بمرحلة السدو للحصول على الدرية وهي كرة الصوف ومن هنا نبدأ بحياكة بيت الشعر الذي يغطي اعلى الخيمة وبعضاً من جوانبها لمقاومة برد الصحراء القارس في فصول الشتاء.
ومن الصوف الخالص تصنع «الساحة»، قطعة جميلة تشبه البساط، توضع على ظهر الجمل، او تزين الخيمة وفي الشتاء تستخدم كغطاء. ومن الصوف ايضاً يصنع «الخرج» حيث تضع النساء ملابسهن واغراضهن ويمكن وضعه ايضاً على ظهر الجمل هذا الحيوان الذي واكب الاسرة الاماراتية في السراء والضراء، يحاك له البطان بألوان جميلة ومتناسقة.
ولتأثيث الخيمة او الدار، عملت المرأة «بالسفيف» وهو التفنن «بخوص» النخيل وعن هذه الحرفة تكلمنا الاخت فاطمة مرزوق سالم السعيدي: «تعلمت هذه الحرفة منذ سن السابعة وقد كان عملي فرضاً واجباً لانه مصدر رزقنا، عملت بالسفيف مدة طويلة ثم توقفت لاكثر من عشرين عاماً حتى منت علينا حكومة دبي بتخصيصها جزءاً من قرية التراث لعرض حرفنا، اما عن آلية العمل، فنحن نأخذ اقصاف النخل اليابسة، اذا تعذر وجود اليابس، نضع الخضراء منها في الشمس لتجف ولتأخذ هذا اللون القريب إلى العاجي، والورقة الجامة المائلة إلى الاخضرار، نصبغها بالوان عديدة كالوردي والاحمر والاخضر والازرق، ثم نشذبه وننظفه ونصنع منه «القدر» و«المشبه» وهي تشبه القبعة إلى حد ما وتستخدم لتغطية المأكولات، و«الصرود» او «السفرة» وهو ما يوضع عليه الطعام للتقديم والحصير الذي تفرش به الارضية كما يستخدم في القيط لبناء العريش للتظلل من حرارة الشمس وتتنوع النقوش بين «عين موزة» و«غولية» و«اناح الذباب».
التلي والبرقع
وعلى الرغم من انهماك المرأة شبه الدائم بعملها، الا انها اهتمت بجانبها الانثوي وتفننت في صنع «التلي» لتزيين ثوبها الفضفاض بسروالها الذي لم يفارقها في باب الحشمة. والتلي تعلمته معظم النساء في الامارات، من باب الاستخدام الشخصي، او للاستفادة المادية، وهي كما حدثتنا عنه الاخت بحيرة بنت مبارك عبارة عن مزج ستة خيوط للحصول على شريط يشبه الضفيرة، يضاف اليه الخيط الفضي، لنحصل على قطعة جميلة ومتناسقة من التلي، تحيكها المرأة على صدر «الكندورة» اي التوب وعلى الاكمام وقد يتطلب حياكة المتر الواحد ساعات طويلة وهذا دليل على ان المرأة كانت على درجة عالية من التأني والصبر في انجاز عملها لتحصل على قطعة فنية تتباهى بجماليتها امام الآخريات خاصة في الاعياد وفي الاعراس.
ووجه المرأة يغطى بالبرقع برونزوي اللون والذي يتم استيراد قماشه النيل من الهند. وتشرح الاخت فاطمة عبدالله قائلة: «بداية، نقرض القماش (نقصه) لنحصل على «طبجة» اي كمية كبيرة في البراقع بعدة قياسات الكبير والصغير والوسط على حسب وجه المرأة، ونبدز فيما بعد بخياطة كل برقع على حدة بدقة متناهية وقد يحتاج البرقع الواحد إلى ساعات طويلة من العمل ولطالما سهرنا ليالي على ضوء السراج لانجازه لانه كان احد مصادر رزقنا».
الصباغ
إلى جانب هذه الحرف، فقد عملت المرأة في الامارات بالصباغ وبرعي الاغنام وتقول مريم راشد انه كان من العيب جداً ان تبقى المرأة في مرقدها حتى الثامنة صباحاً، فكانت تستيقظ مع كلمة «الله أكبر» ليبدأ نهارها وتبدأ معه شتى انواع العمل: «غالباً ما تواجدت المرأة وحدها في الدار، مسئولة عن الاسرة باكملها، بسبب غياب الرجال الطويل والمتكرر، وكنت اذهب إلى المرعى في سن مبكرة، ارعى قطيعاً باكمله وتعلمت مهنة الصباغ من افراد اسرتي وكنا نصبغ القماش الابيض بواسطة الرمان للحصول على اللون الوردي وببذور «الورص» للحصول على الاصفر، ومن شجرة القرط للحصول على الاسود وكان القماش يترك منقوعاً لمدة اسبوع في الحياة الملونة لعدم تلفه فيما بعد» وتنتهي حديثها بالقول : «تعلم كل مهرة واتركها. وان حاجك الزمن ارجع لها».
نهاية، لا يسعنا الا الانحناء احتراماً وتقديراً لهؤلاء السيدات اللواتي ساهمن في غرس بذور التراث هذه البدور التي اضحت اشجاراً مثمرة، تحتمي في ظلها ثقافة الماضي والحاضر والمستقبل.
منقول عن جريدة البيان
عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17866ترشيحات : 33الأوســــــــــمة :
موضوع: رد: الحرف والصناعات التقليدية ..الإمارات 23/10/2009, 05:21
صناعة الطبل
تشكل شجرة السدر مادة أساسية في صنع الطبل ، إذ يُؤخذ من جذع شجرة كبيرة ما طوله ذراع ونصف الذراع ، يتم تشذيبه من الشوائب والزوائد ، وتُزال الأطراف والحواف التي تزيد عن الطول المطلوب ، ثم يُجَوَّف الجذع بـ"المنقـر"، ويُسَّى من الداخل بـ"السَنْفَرَة " ليأخذ شكلاً أسطوانياً ملائماً ، يترك بعدها تحت الشمس مدة أسبوع ليجف ولتتم سـنقرته من الخارج وتخصيره من الوسط وزخرفته بالإزميل ، ويُطلى بعـد ذلك بـ"الحِلْ" ليزداد تماسكاً ويكتسب اللون البني ، وبعد ذلك يُثَـبّت جلد الحيوان " الشَـنّ " على طرفي الطبل ويشـدّ بالحبال الملائمـة .
رنة خلخال مرشح
العمر : 45عدد الرسائل : 1481بلد الإقامة : الفيوماحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 7520ترشيحات : 5الأوســــــــــمة :
موضوع: رد: الحرف والصناعات التقليدية ..الإمارات 24/10/2009, 03:33
أكرم عبد القوي __________
العمر : 57عدد الرسائل : 23180بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 37123ترشيحات : 136الأوســــــــــمة :
موضوع: رد: الحرف والصناعات التقليدية ..الإمارات 24/10/2009, 09:12