كشفت دراسة طبية أن جينا يجعل صاحبه عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر يبدو أنه ينشط في عمر متقدم ولا علاقة له بالتدهور في القدرات العقلية الذي قد يحدث أحيانا في فترات مبكرة من العمر.
وقال باحثون أستراليون من جامعة ملبورن إن هذا الجين لا ينشط إلا في مراحل متأخرة جدا من العمر.
وقاس الباحثون بانتظام القدرات المعرفية لعدد 6560 شخصا على مدار العشرين عاما الأخيرة عن طريق قياس قدرات الذاكرة والسرعة العقلية ورد الفعل والمفردات اللغوية وهي كلها وظائف عادة ما تتأثر بألزهايمر.
وأفادت الدراسة أن 27% من العينة المتابعة يحملون هذا الجين ولكن الباحثين لم يجدوا شيئا يميزهم عن غيرهم ممن لا يحملون الجين.
وكان الأشخاص الذين شملتهم الدراسة يعيشون في كانبيرا وكويانبيان المجاورة لها وتراوحت أعمارهم بين 20 إلى 64 عاما.
وقال فريق البحث إن مستوى الأداء انخفض في جميع الاختبارات في جميع المجموعات السنية وهي علامة طبيعية للشيخوخة المعرفية ولكن الجين لم يؤثر على الأداء في أي مرحلة سنية.
وأوضح أن الناس يبدؤون في فقد قدراتهم المعرفية في فترات مبكرة من حياتهم قد تبدأ من العشرينات وأن ذلك ينطبق على من يحملون الجين وغيرهم.
وأشارت المجموعة البحثية إلى أن تدهورا يحدث لمن يحملون الجين.
وأكدت أن التغيرات الشديدة التي تحدث على مدار عام أو اثنين وتؤثر على نوعية الحياة نادرة في حالة حاملي وغير حاملي الجين.
وعلى الرغم من أن الكثير من العلماء يوافقون على أن الجين المكتشف يبدو أنه عامل الخطر الأساسي للإصابة بألزهايمر إلا أنه لم يتضح تماما كيف يسبب هذا المرض المميت.
وذكر الباحثون أنه ربما يكون له تأثير فيما يتعلق بإعاقة إصلاح الخلايا العصبية، حيث يبدو أن اولئك الذين لديهم الجين يصبحون أقل قدرة على إصلاح التلف وأقل مقاومة للكثير من الأمراض أو تلف الدماغ.