توكيل عزرائيل

قبل البدء في الحديث جرت العادة أن يسمي ملك الموت بعزرائيل ودون الخوض جدلا في مدي

صحة هذا المسمي نقول


حكوماتنا العربية الميمونة والميسورة وجدت الحل السحري للتقدم في استقطاب التوكيلات

العالمية وزرع الأراضي العربية بهذه التوكيلات

هذا توكيل شركة كذا للمكيفات وتوكيل كذا للسيارات وتوكيل كذا للأثاث وتوكيل كذا

للألكترونيات وتوكيل كذا للمحمول ...................ز إلخ

ولما انتهت حكوماتنا من رسم علامات التقدم بزرع أراضينا العربية بالتوكيلات العربية اتجهت

للكثير من التوكيلات لأكشاك السجائر فلا مانع من أي أجنبي صاحب كشك تافه لبيع السجائر

في بلاد الإفرنجة أن نلهث وراءه متوسلين له ومتذللين أن يوافق لنا بفتح توكيل له ضخم علي

أراضينا ولن يتكلف صاحب كشك السجائرشيء بل من حقه الحصول علي نسبة من أرباحنا

ومبيعاتنا

ولما فرغت حوماتنا من بلوغ مرادها وجعل أراضينا منتجع كبير للتوكيلات العشوائية . فكرت

وفكرت ثم فكرت . كيف لنا أن نخترع نوع جديد من التوكيلات وهل يطيب لها المقام دون أن

تفاجئ شعوبها المسكينة بتوكيلات جديدة

وهنا تفتق العقل العربي الحكومي عن توكيل جديد يريحها من شعوبها العالة عليها وهو فتح

توكيلات لعزرائيل

وبالفعل وفي لمح البصر تم افتتاح توكيل جديد لعزرائيل في كل المستشفيات العربية