هناك نتائج عديدة لهذه الظاهرة على الأرض ، فطبقاً لما أعلنته الإدارة القومية الأمريكية
للمحيطات
والبيئة والمكتب الأمريكي لتقديم المساعدات للمنكوبين فإن ظاهرة النينو أضرت بالدول الفقيرة ، كما إن قدرتها على التدمير مذهلة
حيث أنها أدت إلى جفاف نهر "فلاي" في " بابو غينيا الجديدة مما أدى إلى إلغاء جميع المرافق التي تعتمد على الطاقة المولدة منه
أما في تنزانيا وهي من أفقر دول أفريقيا فقد أدت الأمطار الغزيرة إلى تحطيم شبكة السكك الحديدية في واحد من أسوأ الفيضانات
التي شهدتها البلاد منذ قرن ، مما أدى إلى عرقلة شديدة لنقل القهوة والقطن والكاكاو إلى الأسواق الاستهلاكية وتباطأت عملية
إرسال مواد الإغاثة والمؤن إلى اللاجئين في غرب تنزانيا . وتتوقع وزارة الزراعة في كينيا أن تؤدي
الأمطار غير الموسمية التي سببتها ظاهرة النينو إلى انخفاض في المحاصيل .
أما في شمال الصومال وشمال كينيا فهناك بعض القرى انعزلت عن العالم لعدة أسابيع بسبب الأمطار التي بدأت في شهر ديسمبر
وفي بقاع أخرى من العالم تعرضت عدة بلدان في العالم للكوارث منها ماليزيا التي دمر 50% من إنتاجها من الكاكاو .
ولا يتوقف تأثير ظاهرة النينو على فقدان المكاسب والأرباح فقط ،بل لعبت دوراً فاعلاً في نقص الأغذية مما أدى إلى إرتفاع أسعارها
مما أدى إلى حوادث شغب وعنف في دولة مستقرة مثل أندونيسيا والتي غيرت من نظامها السياسي وإقالة رئيسها "سوهارتو "
ويقول العلماء بأن النينو ظاهرة يصعب توقع حدوثها مسبقاً ، ويقول البرو فسور "جوني شان " من جامعة هونغ كونغ " عندما ندرس
تاريخ الظاهرة يبدو لنا أنها بلغت أوجها لكن الأحداث المرتبطة بالنينو جميعها متباينة مثلها مثل الكائنات البشرية قلما تجمع بينها
مواصفات مشتركة "
ومن النتائج المرتبطة بالنينو مشكلة الجفاف في جنوب شرق آسيا ففي الفلبين أعلنت الحكومة وفاة 26 شخصا بسبب المجاعة التي تهدد
أيضا مليون شخص آخر في إقليم مينداناو الجنوبي .