ﺑﻌﺪ ﺇﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺰﻟﺰﺍﻝ، ﻭﺻﻞ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻧﻘﺎﺽ ﻭ ﺣﻴﻦ ﺑﺤﺜﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻧﻘﺎﺽ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺷﺎﺑﺔ،ﺭﺃﻭﺍ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺸﻘﻮﻕ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺮﻳﺒﺔ !
ﺇﺫ ﻭﺟﺪﻭﻫﺎ ﺭﺍﻛﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺷﺨﺺ ﻳﺴﺠﺪ، ﻓﺠﺴﺪﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ،ﻭﻗﺪ ﺍﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺳﺤﻖ ﻇﻬﺮﻫﺎ
ﻭﺭﺃﺳﻬﺎ .
ﻭﺿﻊ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻨﻘﺬ ﻳﺪﻩ ﻋﺒﺮ ﻓﺠﻮﺓ ﺿﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ،ﻛﺎﻥ ﻳﺄﻣﻞ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ، ﺃﻭﺿﺢ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﻣﺎﺗﺖ ﺑﻼ ﺷﻚ.
ﻏﺎﺩﺭ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺁﺧﺮ ﻣﺠﺎﻭﺭ، ﻭﻟﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﺃﺣﺲ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﻣﻠﺤﺔ
ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻤﻨﻬﺎﺭ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ، ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻭﻫﻲ ﺳﺎﺟﺪﺓ ﻟﻸﺳﻔﻞ.
ﺃﺩﺧﻞ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺸﻘﻮﻕ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺠﺜﺔ الهاﻣﺪﺓ
ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺻﺮﺥ " ﻃﻔﻞ ،! ﻫﻨﺎﻙ ﻃﻔﻞ " !
ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﻣﻌﺎ، ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﺃﺯﺍﻟﻮﺍ ﺃﻛﻮﺍما ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ، و ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﺒﻲ ﻋﻤﺮﻩ 3 ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻠﻔﻮﻓﺎ ﻓﻲ ﺑﻄﺎﻧﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﺟﺜﺔ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ.
ﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ، ﺃﻥ ﺍﻷﻡ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﻀﺤﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪﺃ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻬﺎﻭﻱ ، ﻑ ﺟﻌﻠﺖ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻏﻄﺎﺀ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻭﻇﻠﺖ
ﻣﻌﻪ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺗﺖ ~ و ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻧﺎﺋﻤﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ
ﻭﺣﻤﻠﻪ .
ﺟﺎﺀ ﻃﺒﻴﺐ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻟﻔﺤﺺ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ، و ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ، ﻭ ﻭﺟﺪ ﻫﺎﺗﻔﺎ ﻣﺤﻤﻮﻻ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻄﺎﻧﻴﺔ ، ﻫﻨﺎلك قرأ ﻧﺺ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺷﺔ ﺗﻘﻮﻝ :
"ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺣﺒﻚ"
ﺑﻜﻰ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﻨﺪ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ !
"ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺣﺒك !!!
" ﻫﻮ ﻗﻠﺐ ﺍﻷﻡ يآ سآدة
اللهم بارك لنا في أمهاتنا وارحمهم جميعاً