هويدا رأفت الجندى مراقب عام
عدد الرسائل : 4821 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 10144 ترشيحات : 11 الأوســــــــــمة :
| موضوع: ذوي الاحـتـيـاجات الخاصـة وأخـطـاء الـمـجتمع 15/9/2009, 04:04 | |
| ذوي الاحـتـيـاجـات الـخـــاصـة وأخــطـــاء الـــمـجتــمع
نقرأ في كتاب الله قوله تعالى: "عبس وتولى، أن جاءه الأعمى" "عبس: 1-2"، لقد نزلت هذه الآية كما يحدثنا علماء التفسير في عبدا لله ابن أم مكتوم عندما عبس في وجهه ولم يكن يبصر، على اختلاف بين علماء المسلمين في شخص العابس. وجه الفائدة الذي نبتغيه هنا هو أن الوحي الإلهي رأى في العبوس بوجه الأعمى ظاهرة سلبية تستدعي نزول آيات لشجبها واستنكارها، وتنبيه المسلمين الى أن لا منقصة لأحد لأنه أعمى، وورد في القرآن الكريم أيضا: "ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج" "الفتح: 17"، هنا يظهر جليا اهتمام التشريع الإسلامي بذوي الاحتياجات الخاصة. وأود هنا أن أوضح بعض الظواهر والملاحظات التي يعيشها المعوق ويتألم بسببها، وتؤثر في راحته النفسية واستقراره الشعوري ونظرته إلى الحياة بصورة عامة:
السخرية والتهكم.
يقول الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم..." "الحجرات: 11"، فلقد أعطى المولى للإنسان كرامته وعزته "ولقد كرمنا بني آدم..." "الإسراء: 70"، وجاء التشريع السماوي منسجما مع إنسانية الإنسان وكرامته. للسخرية والتهكم أثر سلبي على الآخرين، وخصوصا عندما يكون هذا الآخر معوقا تنتابه أحاسيس الضعف والقصور، والسخرية تكون من الأطفال - عادة - نتيجة سوء التربية.
الشفقة والتأسف.
إظهار الشفقة لحال المعوق يضر بنفسيته كثيرا، ويعطيه إحساسا بالخجل والإحراج، وتحدث مواقف الشفقة غالبا من دون التفات من المحيط الاجتماعي عندما يعبر الأفراد بكلمة "مسكين" في حال تأسف، وقد تكون الشفقة حتى من خلال تغير سمات الوجه في حضور المعوق، وكل ذلك سلبي.
التهميش والتحجيم.
يصل الأمر ببعض الأسر إلى اتخاذ قرارات مفصلية ومهمة في حياة المعوق من دون الرجوع إليه وأخذ رأيه، وعندما يبادر المعوق إلى القيام بدور ما، ينهره الآخرون بحجة أن إخوانه أصح منه وهم أكثر كفاءة ومقدرة. هذه الطريقة في التعامل مع المعوق تجعله يفكر في سبب عدم ثقة الآخرين به، وربما يستنتج أنه ضعيف وعاجز، لا أهلية له لأن يؤدي دورا طبيعيا في الحياة.
التدليل والاهتمام المبالغ.
تتعامل بعض الأسر والأمهات بعناية واهتمام بالغين بالمعوق، ظنا منهم أنهم بتلك الطريقة يخففون عليه آلامه ومعاناته. يجب أن نتنبه إلى أهمية أن يحس المعوق باستقلاليته كإنسان وبثقته بنفسه وبأن لديه القدرة على إنجاز الكثير. لابد إذا من محاسبة المعوق عندما يخطئ في جانب لا علاقة له بإعاقته، إن الربط بين الإعاقة وبين أي تصرف يصدر من المعوق أسلوب خاطئ، لأنه يؤدي الى تواكل المعوق في كل شيء، وعدم محاولته تطوير نفسه، وعدم اهتمامه بتصويب أفعاله وأقواله. |
|
محمد سيد 1 عضو نشيط
عدد الرسائل : 205 بلد الإقامة : مصر العمل : نقاط : 5870 ترشيحات : 0
| موضوع: رد: ذوي الاحـتـيـاجات الخاصـة وأخـطـاء الـمـجتمع 17/9/2009, 15:32 | |
| |
|
هويدا رأفت الجندى مراقب عام
عدد الرسائل : 4821 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 10144 ترشيحات : 11 الأوســــــــــمة :
| |
أكرم عبد القوي __________
العمر : 57 عدد الرسائل : 23180 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 37111 ترشيحات : 136 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: ذوي الاحـتـيـاجات الخاصـة وأخـطـاء الـمـجتمع 20/9/2009, 20:29 | |
| أستاذتنا الوقور
بداية
كل عام وسيادتكم بير
ثم
خالص التقدير لما نراه من مواضيع جهلتها وغابت عني
وأحمد الله إدراكي إياها
تقبل الله منك كل مسعي لك في طرق الخير
وأنار الله لك سبيلك في دنياك وأخراك |
|