إنْ لمْ تكنْ لكَ قدرةُ الإبداعِ

إنْ لمْ تكنْ لكَ قدرةُ الإبداعِ لا تبتإسْ فالشعرُ نهْبُ متاعِ


اسرقْ خيالك واختبأ في حجرةٍ طلْقَ التنفسِ من أسى وصداع


واقتلْ غريمَك دون قتلِ الناسِ


وافعل أفاعيل الغرامِ وقولَه تَجدِ الشعورَ إذا تدفّقَ مثلَه


جرِّدْ عيونَك من ثيابِ جفونِها تأتى البراعة حيث أنك أوْلَه


ابنِ الجنونَ كجاهلٍ محتاسِ


هذا يقولُ وذاك ليس يقولُ فمن الغباوة شاعرٌ وعقولُ


لا بدَّ حيث الشعر تجلسُ جاهلا فالناس تهزأ والسكوت جميلُ


ما إن تذكرتَ الحديث بناسٍ


سجّلْ جراحَك واحتفل في مولدِ واطعمْ طعام القولِ كلَّ مغرّدِ


ردد على الآذان أنك منشد شعراأو اقطع من حديث المنشد


لكَ في التفاعلِ قرعةُ الأجراسِ


الأرضُ بيتكَ والسماءُ قصائدُك والكونُ في صدرِ العروبةِ قاصدُك


حيَّوْكَ إكليلا بعطرِ قصيدة ٍ شَهِدَتْكَ حينا يومَ أُكْمِلَ شائدُك


ليروْكَ غرْسا في يُنوعِ غِراسِ


لكنّ قومَك من قرأنَ هواكا ورأيْنَ وجهَك دونَ خوْفِ سَناكا


ظنُوكَ تمشى سابحا متألقا لم تمشِ أرضا شمسَنا حاشاكا


يا واضعَ الأفلاكِ في نِبراسِ


الكأسُ أبيضُ روقةً وحُبورا أفلا تبوحُ تنهّدا فيدورا


والشعرُ جثمانٌ وأنتَ ملاءةٌ والروحُ عريا والنفوسُ كثيرا


أنت الرداءُ كما بريقِ الماس


بل أنت يا زهرَ الجنائنِ نحلَهْ تجنى الرحيق وترتوى مستلهْ


عسلا جناه الفكرُ طيلةَ عمرِه والنحلُ يطفق حانياً في وهلَهْ


لا فكرَ في عقلٍ بغيرِ أساسِ


فاللهُ سرَّكُما بأفضلِ سورتينْ يتلوهُما القرآنَ صاحبُ كلِّ عيْنْ