الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 الخيل فى عهد أسرة محمد على

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كابتن أحمد منصور
مشرف
مشرف
كابتن أحمد منصور

ذكر
عدد الرسائل : 6488
الخيل فى عهد أسرة محمد على 210
بلد الإقامة : المدينة الفاضلة
العمل : الخيل فى عهد أسرة محمد على Office10
الحالة : الخيل فى عهد أسرة محمد على Bookwo11
نقاط : 17059
ترشيحات : 47
الأوســــــــــمة : الخيل فى عهد أسرة محمد على 710

الخيل فى عهد أسرة محمد على Empty
مُساهمةموضوع: الخيل فى عهد أسرة محمد على   الخيل فى عهد أسرة محمد على I_icon_minitime14/8/2015, 00:37

في عهد محمد علي وابنه إبراهيم باشا والأمير طوسون عاد إلى الخيل العربية عزها، وصارت تحظى من جديد بالاهتمام التام. ومن المعروف أن العائلة المالكة المصرية، قامت في شخص مؤسسها والي مصر عام 1805م محمد علي الكبير، الذي خلص إليه حكم مصر بعد مذبحة القلعة عام 1811م فبعد أن قضى على أخر نفوذ مملوكي بعد مذبحة القلعة، لم ينج من أمراء المماليك سوى واحد قفز بجواده من على سطح القلعة، وهوى على الأرض، فمات الحصان ونجا هو بأعجوبة. ومنذ ذلك الوقت تسارعت طموحات محمد علي بالانفصال عن الدولة العثمانية، فوجه حملة عسكرية إلى الجزيرة العربية لمحاربة الدعوة الوهابية، كما وجه حملة إلى سوريا ما بين عامي 1831-1833م، وخلال هذه الحروب والحملات كانت الخيول العربية المأسورة والمجلوبة من سوريا والجزيرة العربية عدة الجيوش، فكثرة إسطبلات تربية الخيول العربية في المعسكرات وفي مزارع الأمراء والنبلاء، وشيوخ القبائل العربية.
 

  • الخيل في عهد عباس باشا الأول

  • الخيل في عهد إبراهيم إلهامي باشا

  • المزاد العلني على خيول عباس باشا عام 1860م

  • رحلة علي باشا الشريف مع الخيل العربي الأصيل

  • الخيل عند محمد علي توفيق وكمال الدين حسين



الخيل في عهد عباس باشا الأول
وخلال هذه الفترة أهدى الأمير عبد الله بن سعود 1815م (الحاكم الرابع للدولة السعودية الأولى)، مجموعة من أروع الخيول العربية إلى الأمير طوسون ابن محمد علي كتقدمة للصلح، ولكن القدر شاء أن يكون مصير معظم هذه الجياد الأصيلة النادرة إلى الهلاك نتيجة الإهمال والمرض وحتى العطش، حتى كادت أن تهلك جميعًا لولا عباس باشا بن الأمير طوسون الذي بذل جهدًا عظيمًا لإنقاذ ما أمكن إنقاذه، والذي تولى عرش مصر إثر وفاة عمه إبراهيم باشا.
ولد عباس باشا بمدينة جدة بالحجاز، ونشأ فيها، إذ كان والده الأمير طوسون باشا في شبه الجزيرة يدير دفة الحرب ضد الوهابيين، وأيام شبابه كان كثير التردد على بوادي العرب، وعاش مع أحد قبائلها "قبيلة الرولة العنـــزية" وحده لمدة سنة كاملة، وتنقل بين قبائل شمال الجزيرة، وأحب حياة بدو الصحراء وعرف شيوخهم ورجالهم وفرسانهم، وكان يصرف على أصدقائه البدو بسخاء مفرط؛ فأحبوه وأحبهم وأصبح واحدًا منهم في تصرفاتهم وعادتهم وأخلاقهم.
كذلك، كانت هناك علاقة صداقة وطيدة بين عباس باشا والأمير فيصل بن تركي آل سعود (مؤسس الدولة السعودية الثانية)، والذي ترجع علاقته به إلى أيام عمه إبراهيم باشا، حيث يرجع أكثر المؤرخين العلاقة بين الأمير تركي وعباس باشا إلى أن:
الأمير فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود، كان قد نفي إلى مصر وحُبس هناك مرتين، الأولى سنة 1818م ثم تمكن من الخروج من حبسه والعودة إلى نجد سنة 1827م، وفي المرة الثانية تم أسره من قبل أحد قادة الحملات المصرية على الجزيرة العربية وهو خورشيد باشا 1838م ونفاهم إلى مصر وحبسوا في قلعة القاهرة، وكان حاكم مصر آنذاك إبراهيم باشا بن محمد علي باشا، وتمكن الأمير فيصل بن تركي في عام 1842م مع من معه من الهروب من الأسر والعودة إلى نجد على الرغم من الحراسة المشددة وارتفاع مكان الحبس وصعوبة النزول منه. وتشير بعض المصادر التاريخية إلى أن خطة الهروب من السجن والهروب من مصر تمت بمعرفة وبمساعدة تامة من أحد أمراء الأسرة الحاكمة لمصر وهو الشاب الأمير عباس باشا، بدون أن يعلم جده حاكم مصر محمد علي باشا أو عمه إبراهيم باشا.
 
الخيل فى عهد أسرة محمد على Abas
صورة مرسومة لعباس باشا وهو يمتطي صهوة جواده - محطة الزهراء بالقاهرة
ولما تولى عباس باشا حكم مصر بعد وفاة عمه إبراهيم باشا 1848م، انتهز الإمام فيصل هذه المناسبة ليرد له الجميل؛ فبعث له عددًا من كرائم خيول جزيرة العرب وهو يعرف أن هذه من أثمن الهدايا على قلب صديقه عباس باشا المولع الشغوف بحب خيول العرب الأصيلة، وعندما وصلت هذه الخيول العربية الأصيلة إلى مربط خيل الخديوي عباس باشا في القاهرة فرح بها غاية الفرح وأرسل إلى صديقه حاكم نجد الإمام فيصل بن تركي آل سعود، رسالة يستفسر منه عن أصول هذه الخيول – حسب أصل المرابط ومشجرات النسب لهذه الخيول، فرد عليه الإمام فيصل بأن هذه الخيول الأصيلة هي بالأساس آتية إلى مربط خيله من قبائل جزيرة العرب، ونصحه بأن يرسل له بعثة متخصصة تمكنه تقصي أحوال هذه الخيل. وفعلاً اهتم الخديوي عباس الأول بهذا الأمر وأرسل للإمام فيصل عددًا من الكتبة الاختصاصيين الممتازين الأمناء في نقل المعلومات، ويظهر في كتاباتهم أنهم على علم بأصول الخيل ومن المخالطين لقبائل العربان، وَكّل على رأسهم مملوك الخديوي عباس "علي بك الجماشرجي" المشهور باللالا، الذي ظل يجوب شبه الجزيرة العربية من أقصاها، إلى أقصاها ويستحضر له أفراسًا من أعز مرابط خيل العرب الأصيلة متتبعًا خطواتها مع وعورة المسالك وبعد المسافة وصعوبة المواصلات.
 
ومن المعروف عن عباس باشا أنه اشترى معظم نسل "صقلاوي جدران" من قبيلة عنزة العربية وبأسعار خيالية مرتفعة.
وتنقل رجال عباس باشا بين جميع قبائل نجد، وقابلوا شيوخ القبائل وأصحاب مرابط الخيل، وكل من له معرفة بأصول الخيل ومواصفاتها. فدونوا هذه المعلومات التي جمعوها من أفواه الرواة ورتبوها ترتيبًا محكمًا راقيًا يثير الانتباه ويجلب الإعجاب والتقدير لمجهودهم الكبير. وعند رجوعهم إلى القاهرة، رتبوا كتابهم ونظموه على أكمل وجه وقدموه إلى عباس باشا في عام 1852 تحت مسمى "أصول الخيل" وبعضهم سماه فيما بعد باسم "مخطوطة عباس باشا عن الخيل"، نتناوله في فصل كامل بالشرح والتحليل.
ولم تمنع صداقة عباس باشا للأمير فيصل من أن يشتري منه فرسين ثمينتين بمبالغ خيالية هما:
[list="color: rgb(102, 102, 102); font-family: Tahoma, Geneva, sans-serif; font-size: 14px; text-align: right;"]
[*]وزيرة: جلابية تدعى جلابية فيصل، أصلها من خيول البحرين، أعطيت لفيصل بن تركي، وأرسلت من قبله إلى عباس باشا، ودفع فيها أربعة آلاف جنية.

[*]جازية: صقلاوية من خيول الرولة، كانت ضعيفة لا تقوى على السفر الطويل؛ فنقلت من ديار الرولة في سوريا على عربة حتى وصلت القاهرة، ودفع فيها ألف جنيه.

[/list]
وقد ذكرت الليدي آن بلنت في كتابها (الحج إلى نجد)، والتي ذكرت فيه أحداث رحلتها مع زوجها إلى شمال نجد وحائل بشبه الجزيرة العربية في عام 1297هـ، أن هذه الفرس الصقلاوية العجوز، والتي اشتراها عباس باشا كانت من خيل الإمام فيصل بن تركي، والنسل الأخير لهذه الفرس المشهورة كان قد بيع لعباس باشا، الذي أرسل من مصر عربةً تجرها الثيران خصيصًا لإحضارها، إذ كانت عجوزًا وغير قادرة على السفر سيرًا من قلب نجد إلى أرض مصر. وهذه القصة معروفة تمامًا هنا، ورويت بالضبط كما سمعناها في الشمال.
وأضافت الليدي آن بلنت قائلة: إن صقلاوية عباس باشا أنجبت مهرين في مصر، مات أحدهما والآخر أهدي إلى ملك إيطاليا.
ويذكر صاحب كتاب (الجواد العربي): أن هذه الصقلاوية الأصيلة التي أحضرها عباس باشا على عجلة ثيران هي الأم العليا للأصل الصقلاوي بمصر. ومن ابنتها وأحفادها وحفيداتها ولدت الأفراس الصقلاوية التي صارت مفخرة مرابط أمراء الأسرة الخديوية.
رغب عباس باشا في أن يكون النظام المطبق في تربية الخيل هو نظام البدو في الصحراء ذاته؛ لذا كانت خيوله تدرب قرب هليوبوليس القاهرة والخبراء والمساعدون له هم من البدو، من قبائل معروفة بعنايتها بالخيل مثل: عتيبة، ومطير، وعنــزة، وشمر، والهنادي؛ فعهد إليهم بإدارة بيت الخيول الذي بني فيه قصره، حيث جعل شرفاته تطل على مربط الخيول حتى لا تغيب عن ناظريه. وأوصى وزراءه بالسكن في بيوت مجاورة في منطقة عرفت فيما بعد بالعباسية نسبه إليه. كما أنه ذلل جميع الصعاب التي واجهته في إعادة أعمار مرابط الخيل العربية الأصيلة العائدة لجده "محمد علي"، وصرف مليون جنيه في بناء إسطبلات الدار البيضاء والتي تقع على بعد اثني عشر ميلاً من القاهرة على طريق السويس الصحراوي، والتي مازالت آثارها باقية حتى الآن، فتم بناؤها ما بين عامي 1850 – 1851 م، وزُوِّدت بخزان ماء كان يملأ بالماء المجلوب على ظهور الإبل من النيل مباشرة. كان هذا المكان منقطعا عن الناس ويزوره عباس باشا بين فترة وأخرى، ولم يكن أحد يعرف ماذا يجري في هذا المكان بالضبط؛ لأن المنطقة محاطة بحراسة مشددة تتلقى أوامرها من عباس باشا نفسه، وكم من مرة ساق حارسًا مهملاً إلى الموت؛ عقوبة له على إهماله. وذلك لأهمية الخيول التي تحرس ونوعية سلالاتها، أما البدو المعتبرون وشيوخ القبائل فكانوا موضع ترحيب عند قدومهم إلى هذا المكان.
 
الخيل فى عهد أسرة محمد على Lla
صورة توضح خادم عباسا باشا وهو يحضر له أفضل أفراس الجزيرة العربية
ومما يجدر ذكره أنه خصص عددًا من الإبل؛ لتروي الإفلاء "أبناء الخيل" والمهار بلبنها، حيث كانت النوق في عهده تُربى وتعلف لأجل الخيل وليس لأجل المزاينات. ومن الجدير بالذكر أيضا أنه من أهم مزايا لبن الإبل أو الناقة أو النوق أو الجمل كما يعرفه الناس هنا في مصر، أنه يحتوي دون غيره من ألبان الحيوانات الأخرى على مركبات ذات طبيعة بروتينية: كالليزوزيم ومضادات التخثر ومضادات التسمم، ومضادات الجراثيم. ويمتاز لبن النوق باحتوائه على فيتامين "ج"، وهو عنصر بالغ الأهمية في المناطق التي لا تتوافر فيها الفواكه والخضروات الطازجة، وهذا ما ينطبق على الصحراء.
 
ومن القصص العجيبة التي تروى في عشق عباس باشا للخيل وغرامه وتقديره للأصايل: أن الباشا كان قد أهدى ملكة بريطانيا الحصان الصقلاوي "دربي"، لكن هذه الهدية لم تقدر وبيعت للهند، فعندما علم بذلك الباشا غضب غضبًا شديدًا وأرسل إلى البدو الذين ربّوا الحصان وقال لهم: هل تميزوا "دربي"؟ فأقسموا بأنهم سوف يميزونه من بين ألف حصان مشابه له؛ فأرسلهم إلى الهند بصحبة مندوب موثوق، وفعلاً عادوا ومعهم الحصان، وقد استغرق ذلك سنة كاملة، وكما يروى كلف البحث خلال تلك الفترة، 500 جنيه إسترليني.
كذلك قصة الباشا عندما أوفد "علي باشا" إلى الجزيرة العربية؛ ليشتري له خيولاً عربية فاشترى له عددًا من الخيول، وكان من بينها واحدة بيعت وصاحبها في الحج، فلما عاد وسأل عنها أخبروه أنها بيعت لعباس باشا؛ فرفض البيعة وذهب إلى مصر لاسترجاعها، ودخل على عباس باشا وطلب فرسه وكان يحمل نقودها، وقد مضى على البيعة ثمانية أشهر؛ فقال عباس: إننا لا نعرف فرسك؛ لأننا اشترينا خيولاًً كثيرة، فقال: هي التي ستعرفني وإن لم تعرفني فلا فرس لي عندكم؛ فوافقوا على ذلك وأخرجوا الخيل جميعًا، فوقف صاحب الفرس على ربوة مرتفعة وأخذ ينادي فرسه باسمها، فرفعت الفرس رأسها وحركت أذنيها لتميز الصوت، فلما عرفت صوته انطلقت تعدو إليه وأخذت تتمسح بيديه وخديه، فقبلها وبكى من حرارة اللقاء وشدة الوفاء؛ فتأثر عباس باشا وأعطاه فرسه وثمنها، وطلب منه أن يعدهم بمهرة من إنتاجها.
كذلك عندما علم بأن شيخًا بدويًّا أسر خلال حملة محمد علي باشا في الجزيرة العربية، ولا يزال رهن الاعتقال في قلعة القاهرة منذ أكثر من عشرين سنة، أطلق سراحه بشرط أن يحصل له على أحسن جواد في نجد. ووفاء لوعده أرسل الشيخ إلى عباس باشا الحصان "قادر" ذا الجمال الرائع والدم السامي.
كان عباس باشا لا يسمع بفرس أو حصان أصيل إلا ويرسل إلى مالكه طلبًا في شرائه، ويرغبه بالأموال ويضاعف له، وشعر الجزيرة العربية زاخر، ومليء بأشعار فرسان الجزيرة ردًّا على عباس باشا في رفض بيع أصايلهم.
 
الخيل فى عهد أسرة محمد على ScanImage056
صورة مرسومة لأحد الفحول الشهيرة المملوكة لعباس باشا الأول يقودها خادم عباس باشا
ونذكر ها هنا نبذة من الأشعار في تلك المناسبات، مما حفظ لنا التاريخ الأدبي لهذه البعثات بعض أبناء جزيرة العرب:
 
فمنها قصيدة الشاعر عبيد العلي الرشيد؛ حيث كان لديه فرس أصيلة وأثيرة في نفسه انتقاها من مرابط خيوله الكثيرة وجربها وخبرها في عدة معارك طاحنة،وكانت هذه الفرس من المربط المسمى (كروش)، وقد ذاع صيتها وسمع بشهرتها "علي بك" مندوب عباس باشا، وقد طلبها منه ورفض طلبه قائلاً قصيدة يوضح فيها أسباب تمسكه بها حيث يقول:
يا بيه أنا لكروش ما أعطي ولا أبيع قبلك طلبها فيصل وابن هادي
يا بيه لو كثّرت بالقول ما أطيع يا حيف تبغيني أسلّم جوادي
يا بيه ما يرهم على مثلها البيع ولا يجي مثله بقودة مهادي
يا بيه أنا مسمع جوابك ولا أطيع هرجك بمقلة ناظري والفوادي
شرح البيت الأول: يقول فارس شمر الشيخ عبيد بن علي بن رشيد مخاطبا البيك يا بيه أنا لا أعطي ولا أبيع فرسي الكحيلة "كروش"، فقبلك طلبها مني ليشتريها، الشيخ فيصل الدويش شيخ قبيلة مطير والشيخ محمد بن هادي ابن القرمله شيخ "قبيلة القحطان".
شرح البيت الثاني: يقول: يا بيك، لو كثرت بالقول “أي مهما حاولت لن أبيعك".. يا حيف عليك؟!! كيف تبغيني أبيعك جوادي؟
شرح البيت الثالث: يؤكد عبيد ابن رشيد أن أصل جواده لم يجمع تجميعًا بالقراطيس "الأوراق" أي إن أصل جواده لم يأته من الدفاتر والكتب؛ وإنما أصله "رسنه" معروف عند جميع أهل البوادي؛ لأنه من الخيل العربية الأصيلة المعروفة الرسن "المربط"
شرح البيت الرابع: يقول: إنني أبتغي فرسي إذا ما لقموها "أدخلوا في فمها" المصاريع –الشيكة وعنانها– ثم صاح صياح الحرب، وثار عج "عجاج" طراد الخيل في المعركة.
وقال أيضًا: في فرس أصلها كحيلة عجوز من خيل الأشراف.
حلفت ما تنصين حي من النــــاس لا بالثمن ولابدرب الجمــايل
هم ويش لو كز المراسيل "عباس" ما سلت عن رأس به الزوم طايل
أنا با "أجا" ما سلت عن باقي الناس ولولا المعزة ما نزلنا بحـــايل
ومنها أيضًا قول الشيخ والفارس عضيب ابن حشر شيخ آل عاصم من الجحادر من قحطان حيث كان كان يمتلك فرسًا عربية أصيلة، ذاع صيتها وانتشر خبرها بين العربان، فوصل هذا الخبر إلى عباس باشا؛ فأمر بعثته التي تتجول في الجزيرة العربية، بحثًا عن الخيول الأصيلة بالذهاب إلى الشيخ عضيب؛ لشراء الفرس بأي قيمة كانت، ولكن الشيخ عضيب رفض بيع فرسه ولو كان الثمن كل مال عباس باشا.
وردّ على البعثة بهذه القصيدة يقول الشيخ عضيب:
يا سابقي حبك مقيمٍ على ساس مولعٍ في حبك القلب توليع
حلفت لو ساموك بفلوس عباس إني شفيعٍ فيك لا أصخي ولا أبيع
ولا دخل قلبي من البيع هوجاس وإن زودوا لي بالثمن قلت ما أطيع
يا ماحلاً لا شلّت الذيل والرأس مثل المهاة اللي تهاب المتابيع
ومن مغالاتهم في الخيل أن أحد رؤسائهم؛ عبد الكريم الجرباء حين طلب منه "علي بك" مندوب عباس باشا فرسه الكحيلة، وأبدى عزمه على أخذها منه بثمن أو بغير ثمن لم يستكن ولم يلن، بل قال هذه القصيدة التي تدل على اعتزازه بفرسه، وعدم انقياده لرغبة مندوب الباشا فقال:
أرسلت لي يابيه خط يروعي تطلب عذاب ملاويات الفروع
ابغي إلى ما خضبن الجموعي اثني عليها من جموع الطنايا
يا بيه ما هي قنبرٍ بالصحوني هذه كحيلة مثل عنز البدون
البيع والله ما نبيع الكحيلة إلا ولا نصحي بها ربع ليلة
أبي إلى ما سندوا مع طويلة أثني عليها عند تالي الرذايا
ما همني البيه ولا هم شريف حنا منز حت العدا والحفيف
بالغصب ما نعطي عدال الرغيف وعند الرضا حنا كبار العطايا
 
الخيل فى عهد أسرة محمد على Abbaspash
صورة مرسومة توضح خادم عباس باشا وهو يسوق أفضل أحد الأفراس العربية الأصيلة
كان عباس باشا يفاخر بخيله الأوروبيين، حتى إن البارون الألماني جوليوس فون هيغل، رئيس مزرعة "فيورتيمبرغ"، والذي جاء إلى القاهرة لشراء الخيول العربية من عباس باشا لصالح الملك "فورتمبرغ"، والذي أسس مربطًا للخيول العربية عام 1817، يقول في مذكراته عن مقابلته لعباس باشا: "كان عباس باشا لا يكثر من الحديث عن الخيول أمام أحد من الغرباء؛ خشية أن يطلبوها منه. وعندما التقيت به صدفة مع حشد من ندمائه، استدرجته للحديث عن الخيل بشكل عام لعلي استطلع مبادئه عن تربية الخيول. بدأ يسأل عن استيراد الأوربيين للخيول! ثم تطرق إلى مواصفات الخيول العربية وأهميتها وبعد أن أجبت على تساؤلاته قال: رغم أنني واثق من أنكم نجحتم في تربية خيل عربية أصيلة في أوروبا، إلا أنه يجب ألا تتخيلوا أن ما ولد عندكم هي جياد عربية أصيلة؛ لأن هناك صفات لا تولد في الحصان العربي ولكنه يكتسبها فقط مادام يتنفس هواء الصحراء".
 
ويستطرد هيوغل في كلامه فيقول: إن عباس باشا كان يملك خلال تلك الفترة التي زرت فيها مصر حوالي ألف رأس من الخيل، ولكنه لا يمكن "غير المسلمين" من رؤيتها أبدًا، كما يروي الباشاوات حرص البدو وتحاملهم على كل غريب يزور المرابط خصوصًا عندما يكون من غير المسلمين، والذين كان يحظر عليهم الاقتراب من المنطقة أو الإسطبلات، وبالرغم من أني قد زكيت من قبل المقربين من الباشا، فأنه كان من المستحيل علي أن أرى مثل هذه الإسطبلات حتى إن كان عن بعد، مع أنني أهديت للمرابط الباشاوية حصانين هدية من ملك فيورتيمبرغ، ومقابل ذلك كله استلمت طلوقة من الخيل هدية للملك، إلا أنه لم يتسنّ لي رؤية خيول عباس باشا. وفي يوم ركبت إلى الصحراء باتجاه السويس قبل الغسق لكي ألقي نظرة خاطفة على الساسة ومدربي الخيل وهم يعودون بالخيل إلى الدار البيضاء في ركوبهم الليلي، إلا أن هذه الرحلة كادت أن تتحول إلى مشكلة عندما تأكدت أنهم يعتبرون عين المسيحي أو غير المسلم هي بمثابة شر، وأنه حسود وحقود، فحقده وحسده قد يجلب النحس على الخيول.
ومما يذكر أن الحصان الذي أهداه عباس باشا للملك الألماني هو "هدبان" من الخيول السبعة من عنزه عام 1848م، وبالإضافة إليه قام مندوبو الملك بشراء مهرتين رماديتين اللون؛ الأولى صقلاوية والثانية من سلالة كحيلان العجوز فنقلت إلى ألمانيا.
كذلك اتبع عباس باشا تجربة أخذ الخيول من مرابطها عن طريق الشراكة، إذ كان البدو يقدمون له أفضل ما عندهم من خيول بشرط أن ينالوا مهرًا أو مهرين مولودين منها، ولولا هذا الشرط لما رضي البدو على مفارقة خيولهم، التي كان يقدمونها له بأي شكل، وفي مثل هذه الأوقات كان عباس يستضيف البدو ويقدم لهم هدايا، لذلك قوي نفوذه على القبائل كثيرًا.
لقد مارس عباس باشا تربية الخيول أكثر من عشرين عامًا؛ حيث ظل في حكم مصر خمس سنوات ونصف السنة وذكر أنه مات مقتولاً سنة 1854م بتحريض من عمته نازلي بنت محمد علي، التي كان قد اضطهدها وحاول قتلها مما دفعها إلى السفر إلى الأستانة خوفًًا من بطشه، وقد أشيع أيضًا بأنه مات منتحرًا وهناك من يقول: بأن حُرّاسه دسوا له السم انتقامًا منه لقسوته، وهكذا طويت صفحة عباس باشا وحرصه على الخيول العربية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كابتن أحمد منصور
مشرف
مشرف
كابتن أحمد منصور

ذكر
عدد الرسائل : 6488
الخيل فى عهد أسرة محمد على 210
بلد الإقامة : المدينة الفاضلة
العمل : الخيل فى عهد أسرة محمد على Office10
الحالة : الخيل فى عهد أسرة محمد على Bookwo11
نقاط : 17059
ترشيحات : 47
الأوســــــــــمة : الخيل فى عهد أسرة محمد على 710

الخيل فى عهد أسرة محمد على Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخيل فى عهد أسرة محمد على   الخيل فى عهد أسرة محمد على I_icon_minitime14/8/2015, 00:38


  • الخيل في عهد عباس باشا الأول

  • الخيل في عهد إبراهيم إلهامي باشا

  • المزاد العلني على خيول عباس باشا عام 1860م

  • رحلة علي باشا الشريف مع الخيل العربي الأصيل

  • الخيل عند محمد علي توفيق وكمال الدين حسين



الخيل في عهد إبراهيم إلهامي باشا
 
الخيل فى عهد أسرة محمد على IMG_0008t
الهامي باشا ابن عباس باشا
كان ألهامي باشا هو الوارث الوحيد لأبيه عباس باشا، ولم يكن يبلغ سوى الثامنة عشرة من العمر، لكنه لم يكن مهتمًّا بالخيل مثل أبيه، فلم يعتن بمزرعته الموروثة، ولقد صعب عليه أيضًا الاحتفاظ بكل هذا العدد من الخيول فقرر التخلي عن بعض منها، فحصل ملك فورتمبرغ بألمانيا عام 1858 على فحل رمادي منها أسماه "إلهامي"، وبعدها حصل على الحصان "سليمان" والفرس "زريفة"، وعندما تزوج إلهامي باشا من ابنه السلطان العثماني أرسل إلى إسطنبول مجموعة من الخيول، وكثيرًا ما كان يهدي أفضل الخيول إلى القسطنطينية ولأصدقائه يهدي واحدًا أو اثنين أو ثلاثة خيول، فلم يبق من ألف رأس إلا ثلاثمائة وخمسين رأسًا، استغل الإداريون عدم مبالاته بالمزرعة؛ فأخذوا يكسبون الخيول منه بالسرقة والاحتيال، انتقلت أفضل خيول المزرعة إلى أيدي الهواة الأغنياء بتقديم الرشاوي للسواس، وفي عام 1860م حدث ما لم يكن بالحسبان إذ توفي إلهامي باشا فجأة؛ فأودعت ممتلكاته لدى البنك المصري، وقررت الحكومة المصرية بيع خيول عباس باشا المؤلفة من ثلاثمائة وخمسين جوادًا بالمزاد العلني، ويذكر رئيس مزرعة "فيورتيمبرغ" بألمانيا فون هيغل، والذي كان حاضرًا في المزاد بمذكراته قصة ذلك المزاد بنوع من التفصيل فيقول: .
 
المزاد العلني على خيول عباس باشا عام 1860م
في أواخر أكتوبر سنة 1860 م بلغ ملك فورتمبرغ بألمانيا خبرًا بوفاة ألهامي باشا، ابن عباس باشا، وعن بيع خيوله بالمزاد العلني، وأرسل بنك مصر إعلانات وقوائم الخيول التي ستباع إلى عناوين مختلفة، علمًا بأن المزاد العلني كان قد عين موعده في العاشر من ديسمبر، فأرسل الملك رئيس مزرعته للخيول فون هيغل إلى مصر؛ ليشارك في المزاد، وبفضل إشعار بنك مصر الوارد في الوقت المناسب أتيح لهواة الخيول العربية في أوربا إمكانية حضور المزاد العلني. ويقول فون هيغل في مذكراته وصلت إلى العباسية قبل أسبوع من بداية المزاد، وكان لدي وقت كاف لاستطلاع الخيول في الإسطبلات، وليس بإمكان شيء أن يثير اهتمام الهاوي أكثر من منظر هذا الإسطبل، والذي كان محظورًا على مثلي الدخول عليها عندما كان عباس باشا حيًّا، وكان يضم كافة ممثلي أنواع السلالة العربية. كانت الخيول مجموعة في ثماني قاعات محاطة بجدران عالية من الحجارة، ومقسمة إلى مقصورات بسيطة مغطاة لحماية الخيول من الشمس الحارة، ولكنها لم تكن تحجب السماء كلية، وهذا النوع من الحظائر كان مناسبًا لمناخ مصر. وكانت شرفات قصر عباس باشا تطل على كل هذه الحظائر التي أعدها للخيل بعناية.
 
الخيل فى عهد أسرة محمد على BairactarWHJF451_400
أحد خيول محمد علي باشا المصدرة إلى المانيا من كتاب أنساب الماني قديم
[size]

الخيل فى عهد أسرة محمد على Koheilaguse
[/size]
"خيل عجوز" من خيول عباس باشا اشتراها البارون فون هيغل من مزاذ خيول عباس باشا وتم نقلها إلى المانيا
[size]

الخيل فى عهد أسرة محمد على Ghadir(1)
[/size]
(غدير) خيل صقلاوي جدران من خيول عباس باشا التي اشتراها فون هيوغل ونقلت إلى المانيا
وقد خصص للبيع حوالي ثلاثين حصانًا (أربعة عشر منها للاستيلاد)، ومائة وعشرة أفراس، ومائة وثمانين مهرًا، وكان أكثر ما آثار الدهشة أفراس كحيلة نواق بما تتسم من طول وقوة، ولا تقل تكوينًا عن أي حصان صيد إنجليزي. ويعترف "فون هيوغل" بأنه لم يكن يتوقع من قبل أن هناك خيولاً عربية كبيرة بهذا القدر.
 
وقد عرض في المزاد العلني نماذج جيل صقلاوي جدران ودهمان الشهوان. وبالإضافة إلى ذلك كانت هناك نماذج جيدة من صقلاوي مرادي، ودهمان أم عامر، وكحيلان نواق، وكحيلان وبيري، وهدبان، وربدان. وكانت أكثرية هذه الجياد بلون رمادي، ثم أشقر، وأخيرًا كميت. وكانت هناك أيضًا سلالات مجهولة، على سبيل المثال: شهران من الجنوب الغربي للحجاز؛ القريب من البحر الأحمر. وكانت فرسان من هذا النوع تتميزان بشكل أصيل وعمق السرج وقوائم قصيرة وبنية قوية، غير أنهما كانتا طويلتي الظهر قليلاً وحجم صغير للكفل مع وضعية عالية للذيل.
بدأ المزاد العلني عمله في الساعة العاشرة من صباح العاشر من ديسمبر، وترأس هيئة المزاد أدهم باشا؛ وزير المعارف السابق في عهد عباس باشا. وعلق برقبة كل جواد بطاقات كتبت عليها الأوصاف باللغة العربية. وخُصص مكان للأوروبيين على اليمين من الرئيس، ومكان على اليسار لمختلف ممثلي الشرق. وجرى المزاد العلني باللغتين العربية والإيطالية، علماً بأن الأسعار كانت تعلن من قبل ثلاثة سماسرة كانوا يتحركون بين صفوف المشترين. وحددت الأسعار بالجنيهات الإسترلينية، كثر في هذا المكان المزاح والفكاهة على الطريقة المصرية المعروفة، فلعب "البقشيش" دوره في بعض الصفقات.
استمر المزاد ثلاثة أسابيع، وقد بيع يوميًّا من الساعة العاشرة صباحًا حتى الساعة الثالثة مساءً ما لا يزيد على خمس وعشرين إلى ثماني وعشرين رأساً. وفي اليوم الأول بيع عشرين جوادًا بمبلغ خمس آلاف جنيه لكل منها، والتي عمرها سنتان بمائتين وخمسين جنيهًا، والأفراس التي عمرها عشرون سنة بمائة وعشرين وبمائتين وعشرين جنيهًا. وفي بعض الحالات كان البيع بثلاثمائة وسبعمائة جنيه لكل منها.
اشترى فون هيوغل خصيصًا لمزرعة فيورتيمبرغ حصانين وثلاثة أفراس: قادر، سدحان، دهمه، ذويبه، ومرية. وحظي بتقدير خاص الحصان قادر (صقلاوي جدران) ودهمة (دهمة الشهوان)، وأثار نقلهما إلى أوروبا سخطًا شديدًا بين السكان الأصليين (سكان القاهرة).
اشترى السكان الأصليون (سكان القاهرة) أكثرية الخيول، وأرسلت إلى المرابط الصغيرة في ضواحي القاهرة. وقيل إن شابًّا واحدًا وهو علي بك الشريف رئيس "ديوان التجارة" اقتنى حوالي أربعين رأسًا. وبهذا المقدار أنقذت خيول عباس باشا من الانقراض، فربما تتوافر لها سبل التكاثر من جديد إذا ما وجدت لها الأيدي التي ترعاها، ويؤكد الرحالة الروسي دوختروف ما قاله الدكتور فون هيغل من أنه بيعت في هذا المزاد أربع خيول لا مثيل لها في العالم، أفضلها الحصان "قادر" الذي اشترى لصالح مزرعة فيورتيمبيرغ، عمره ست وعشرون سنة، واشترى الثاني لمزرعة تربية الخيل النمساوية، والثالث للسلطان العثماني، والرابع اشتراه الصيرفي المليونير أوبينغايم، والمجموعة التي أخذها علي بيه الشريف رئيس المحكمة التجارية في القاهرة، وكل هذه الخيول أصلها من الحصان قادر.
ويستكمل فون هيغل كلامه فيقول: "ولقد تسنى لي عندما كنت بالقاهرة في شتاء عام 1899م أن أتعرف على حسين بك الشريف، ابن علي باشا الشريف، ووفقًا لما قاله حسين بك، أن علي بك كان الوكيل (السمسار) الرئيس لعباس باشا في عمليات بيع وشراء الخيل".
انتهى تقرير البارون الألماني، الذي شهد نهاية تاريخية لأعظم مربطًا للخيول العربية، وكان البارون على حق عندما تنبأ بمستقبل الخيول التي بيعت، فالأمير على باشا الشريف حافظ على الخيول العباسية، وعمل على تكاثرها لمدة خمسة وثلاثين عامًا ثانية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كابتن أحمد منصور
مشرف
مشرف
كابتن أحمد منصور

ذكر
عدد الرسائل : 6488
الخيل فى عهد أسرة محمد على 210
بلد الإقامة : المدينة الفاضلة
العمل : الخيل فى عهد أسرة محمد على Office10
الحالة : الخيل فى عهد أسرة محمد على Bookwo11
نقاط : 17059
ترشيحات : 47
الأوســــــــــمة : الخيل فى عهد أسرة محمد على 710

الخيل فى عهد أسرة محمد على Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخيل فى عهد أسرة محمد على   الخيل فى عهد أسرة محمد على I_icon_minitime14/8/2015, 00:38


رحلة "علي باشا الشريف" مع الخيل العربي الأصيل
 
الخيل فى عهد أسرة محمد على Ali
علي باشا الشريف يمتطي صهوة جواده في اسطبله للخيول العربية الأصيلة بالقاهرة
اشترى علي باشا الشريف أغلب ما بيع من خيول عباس باشا، واسترجع الأفراس التي كانت قد بيعت وبنى لها إسطبلاً بالقرب من قصره الكائن بشارع بالهدارة الموصل إلى شارع عبد العزيز بالقاهرة، وبدأ بتوليدها بصورة صحيحة.
 
 
ومن بين الخيول الأربعين التي حصل عليها من مزاد العباسية ثمانية أفراس هي:
[list=static-OR]
[*]الجازية: صقلاوية من خيول الرولة.

[*]السمحة: صقلاوية من خيول براك ابن زبيني من الفدعان.

[*]فرس بن نقادان: طلوقة من سلالة دهمان شهوان من مربط عبد الله بن نقادان من العجمان.

[*]نورة: من سلالة دهمان شهوان.

[*]حجلة: من سلالة دهمان شهوان من خيول قبيلة العجمان.

[*]شويمة: من سلالة شويمة سباح.

[*]حرقا: من سلالة كحيلان "أبي عرقوب".

[*]جلابية فيصل: وهي الوزيرة من سلالة كحيلان جلابي من خيول البحرين.

[/list]
 
 
ومن الخيول الفحول حصل على:
[list=static-OR]
[*]الزبيني: صقلاوي جدراني من خيول براك بن زبيني من بدو الفدعان.

[*]سمحان: صقلاوي جدراني ولد في مرابط عباس باشا.

[*]شويمان سباح: ولد في مرابط عباس باشا.

[*]سعيد: ولد في مرابط عباس باشا.

[*]وزير العوبلي: من سلالة كحيلان جلابي ولد في البحرين.

[*]سويد: صقلاوي جدراني من خيول الرولة.

[/list]
 
 
الخيل فى عهد أسرة محمد على Shrifbasha
أحد خيول علي باشا الشريف - اسطبل علي باشا الشريف بالقاهرة
[size]

الخيل فى عهد أسرة محمد على Mesaoud(1)
[/size]
مسعود 1887، أحد خيول علي باشا الشريف التي اشترتها الليدي آن بلنت وصدرتها إلى انجلترا، ويعد مسعود الحفيد المباشر للفرس جازية أحد خيول عباس باشا
[size]

الخيل فى عهد أسرة محمد على Abid
[/size]
القصر الوردي العائد إلى الليدي بلنت مع الاسطبلات (الشيخ عبيد) في مصر
ومن هذه القائمة من الخيل نتأكد من أن علي باشا الشريف هو الوريث الشرعي لمرابط عباس باشا وخيولها المعروفة، وخصوصًا: الصقلاويات الجدرانية، والدهم، والشويمات.
 
ولم يكن الأمير ليقيم في قصره ذات الخمسمائة شرفة، وإنما كان يقيم إقامة دائمة في مقر ملحق بإسطبل الخيول في بادية العباسية. ومن الجدير بالذكر أن الأمير علي بك وجد في وقت تقاطر فيه المستثمرون إلى مصر المهندسون والتجار فأنشئت سكة الحديد بين القاهرة والإسكندرية والسويس، وأعطى امتياز حفر قناة السويس لمتعهديه، بالإضافة إلى كثرة السياح الوافدين للاستجمام في مصر أو العابرين إلى الهند أو العائدين منها، فأصبحت القاهرة العاصمة الشرقية المفضلة لكل الأوربيين. وكان أفضل مكان يلتقي فيه الأوربيون والمصريون هو فندق "شبرد" في حي الأزبكية بالقاهرة، ففي هذا الفندق تعرف الأمير علي بك على زوجين ثريين أوربيين عام 1880م، هما: ولفرد بلنت وآن بلنت اللذين أسسا مربطًا حديثًا للخيول العربية في إنجلترا. فدعاهما لزيارة إسطبلاته.
قالت الليدي بلنت في مذكراتها: كنا في غاية الشوق لرؤية خيول الأمير علي باشا المشهورة، وقد دهشنا لجمال الخيول الموجودة في المرابط: وزيرة، وشويمان، وعزيز، وغيرها من الخيول. فبلغت الخيول ما يقارب المائة جواد.
تطورت العلاقة بين علي باشا الشريف وبين آل بلنت؛ فاشتروا مجموعة من خيوله، وفي عام 1881م انتقل الزوجان بلنت إلى مصر، واشتريا مزرعة الشيخ عبيد بعين شمس، ليقوم مربط آل بلنت في القاهرة، وجمعا فيها عددًا كبيرًا من الخيول العربية، إضافة إلى المزرعة الأخرى التي يمتلكانها في بريطانيا، وقد كان لخيول الأمير علي بك دور كبير في تطوير مرابط آل بلنت وغيرها من المرابط.
وقد أنتج علي باشا الشريف حوالي أربعمائة فرس من أطيب الخيول. لقد بذل الأمير علي بك الشريف جهودًا كبيرة في المحافظة على سلالات الخيول العربية الأصيلة، ويعود سوء الحظ إلى الظهور، فيفنى معظمها نتيجة مرض الطاعون ولم يبق من المجموعة إلا قسم ضئيل. وبعد وفاة علي باشا سنة 1897م بيع ما تبقى من هذه الأفراس في المزاد العلني، وقد اشترت أفضلها الليدي آن بلنت، وكان قرار الليدي بلنت بالبقاء في مصر مستمدًّا من وجود الخيل العربية الأصيلة فيها بالإضافة إلى كونها بلدًا جميلاً ومنقذًا للخيل العربية الأصيلة بحكم تعلق ملوكها وأمرائها وأغنيائها بحب الخيل، ومحاولتهم جعل مصر الوطن المنقذ للخيل العربية. فشيدت إسطبلات خاصة بتوليد الخيل، في منطقة الشيخ عبيد على اطراف الصحراء في ضاحية من ضواحي القاهرة عام 1882م، وجهزت حقول التوليد العائدة لها في إنجلترا من إنتاج خيلها في مصر من جهة ومما اشترته من أصائل الخيل من مصر ومن البلاد العربية، فأبقت قسمًا من خيلها في مصر، وأرسلت القسم الآخر إلى مزرعتها في إنجلترا. وقد أنتجت من هذه الخيل الأصيلة جيادًا فاخرة وزعتها في مناطق كبيرة من العالم. وبعد انفصال الليدي أن بلنت عن زوجها ولفريد في عام 1906م، بقيت في مصر حتى وفاتها عام 1917م.
وقد أنتج علي باشا الشريف حوالي أربعمائة فرس من أطيب الخيول. لقد بذل الأمير علي بك الشريف جهودًا كبيرة في المحافظة على سلالات الخيول العربية الأصيلة، ويعود سوء الحظ إلى الظهور، فيفنى معظمها نتيجة مرض الطاعون ولم يبق من المجموعة إلا قسم ضئيل. وبعد وفاة علي باشا سنة 1897م بيع ما تبقى من هذه الأفراس في المزاد العلني، وقد اشترت أفضلها الليدي آن بلنت، وكان قرار الليدي بلنت بالبقاء في مصر مستمدًّا من وجود الخيل العربية الأصيلة فيها بالإضافة إلى كونها بلدًا جميلاً ومنقذًا للخيل العربية الأصيلة بحكم تعلق ملوكها وأمرائها وأغنيائها بحب الخيل، ومحاولتهم جعل مصر الوطن المنقذ للخيل العربية. فشيدت إسطبلات خاصة بتوليد الخيل، في منطقة الشيخ عبيد على اطراف الصحراء في ضاحية من ضواحي القاهرة عام 1882م، وجهزت حقول التوليد العائدة لها في إنجلترا من إنتاج خيلها في مصر من جهة ومما اشترته من أصائل الخيل من مصر ومن البلاد العربية، فأبقت قسمًا من خيلها في مصر، وأرسلت القسم الآخر إلى مزرعتها في إنجلترا. وقد أنتجت من هذه الخيل الأصيلة جيادًا فاخرة وزعتها في مناطق كبيرة من العالم. وبعد انفصال الليدي أن بلنت عن زوجها ولفريد في عام 1906م، بقيت في مصر حتى وفاتها عام 1917م.
ومن أشهر الخيول التي اشترتها الليدي بلنت "مسعود" من الامير علي باشا الشريف من سلالة الصقلاوي جدران ابن سودان والجواد مسعود هو الجد الكبير لخيول الليدي بلنت، وقد نقل الى مزرعة الكرابت في انجلترا والفحل الطلوقة مرزوق.
[list=static-OR]
[*]جميل صقلاوي جدراني من خيول الامير علي باشا عام 1896م

[*]سحاب صقلاوي جدراني من خيول الامير علي باشا عام 1903م3- الغزالة صقلاوية جدرانية من خيول علي باشا عام 1896م بيعت الى امريكا عام 1909م

[/list]
 
من الخيول التي انتجت في مزرعة الشيخ عبيد بالقاهرة:

  • غادة صقلاوية جدرانية ولدت عام 1904م

  • جميلة صقلاوية جدرانية ولدت عام1906 م

  • غازي صقلاوي جدران ولد عام 1897 م

  • فايدة صقلاوية جدرانية ولدت عام 1910 م

  • زريفة صقلاوية جدرانية ولدت عام 1911 م

  • دلال صقلاوية جدرانية ولدت عام 1910 م

  • درة صقلاوية جدرانية ولدت عام 1917 م


ومن الملاحظ ان خيول الليدي بلنت تغلب عليها سلالة الصقلاويات، وأساسها الخيول العربية الاصيلة في مصر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كابتن أحمد منصور
مشرف
مشرف
كابتن أحمد منصور

ذكر
عدد الرسائل : 6488
الخيل فى عهد أسرة محمد على 210
بلد الإقامة : المدينة الفاضلة
العمل : الخيل فى عهد أسرة محمد على Office10
الحالة : الخيل فى عهد أسرة محمد على Bookwo11
نقاط : 17059
ترشيحات : 47
الأوســــــــــمة : الخيل فى عهد أسرة محمد على 710

الخيل فى عهد أسرة محمد على Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخيل فى عهد أسرة محمد على   الخيل فى عهد أسرة محمد على I_icon_minitime14/8/2015, 00:39

الخيل عند محمد علي توفيق وكمال الدين حسين 
 
[url=http://egarabianhorse.bibalex.org/Attachments/userfiles/image/kamaleldin (1).jpg]الخيل فى عهد أسرة محمد على Kamaleldin%20(1)[/url]
الأمير كمال الدين حسين خلال أحد رحلات الصيد
وعاد الاهتمام بالخيل مرة أخري مع أحفاد عباس باشا الذين ورثوا حب الخيل عن جدهم، ولولاهم لتوارت الخيل العربية عن أرض مصر؛ حيث أصبحت الخيل في عهدهم مبتغى الملوك وهواة تربية الخيل في كل بقاع العالم، وفي مقدمة هؤلاء الأمراء أحمد كمال باشا وكمال الدين حسين والخديوي عباس حلمي، لكن لم تلبث تلك الفورة أن خمدت لأسباب عدة، فتداركها الأمير محمد علي بالعناية والرعاية وتابع العمل الذي قام به جده عباس باشا الأول.
و الأمير محمد علي توفيق هو الأخ الأصغر للخديوي عباس حلمي الثاني. بدأ في جمع وتربية الخيول العربية الأصيلة قبل وفاة الأمير علي باشا الشريف؛ فنمت في إسطبلاته مجموعة من كرائم الخيول العربية. كما أسدى خدمة كبيرة لتاريخ الخيول العربية، حيث احتفظ بنسخة من تقرير لجنة عباس باشا، وترجمه إلى اللغة الإنجليزية.
الخيل فى عهد أسرة محمد على Mohamedali(1)
الأمير محمد علي توفيق
كان الأمير محمد علي توفيق والأمير كمال الدين حسين هما أبرز اثنين من المربين الخاصين بمصر في النصف الأول من القرن العشرين، وقد أسسا برامج إنتاجهما على قاعدة خيل كل من عباس باشا وعلي باشا شريف، ولم يستورد أي منهما خيولاً جديدة من الصحراء العربية، بل إن برامجهما في التربية اتبعت توجهين مختلفين.
فالأمير محمد علي افاد من الخطوط المختلفة من الخيل الصحراوية التي استوردها أخوه الخديوي عباس الثاني وآخرون في أواخر القرن التاسع عشر، إذًًا فقلب كل شيء؛ حيث استمرت هذه الخطوط من خلال برنامجه. أما الأمير كمال الدين فقد قام بالتوسع في استخدام خيول أنتجها بلنت في إنجلترا.
الخيل فى عهد أسرة محمد على IMG_0007777777
كتاب عن تربية الخيول العربية - الجمعية الزراعية الملكية - الامير محمد علي

منقووووووووووووووووووول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الخيل فى عهد أسرة محمد على
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الخيل ..أ/ محمد صالح النجار
» ملاك الخيل يطالبون بتنظيم مسابقة جمال الخيل العربية في الجبيل
» فيديو - أوبريت الثورة مستمرة - تأليف الشاعر محمد ربيع محمد وألحان محمد سامى وغناء محمد أسامة
» الفنان التشكيلى محمد سعد بكر محمد ربيع الشهير بـ محمد الفيومى
» شاعر من بلدنا ( الشاعر محمد علاء الدين محمد محمد )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: منتديات السياحة والسفر والتراث :: السياحة والتراث والخيل :: منتدى الخيل العربي-
انتقل الى: