راجي عفو ربه مشرف
عدد الرسائل : 831 بلد الإقامة : أرض الله احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 7489 ترشيحات : 24
| موضوع: الزمن الجميل ج2 18/8/2009, 23:30 | |
|
بعدها سيجد رجال أمن السفارة الملحق الحقيقي مقتول على و ضعية إنتحار في أحد المنازل التي سيتم تسريب عنوانها للأجهزة الأمن المصرية، التي ستجد فور إنتهاء العملية معدات إعداد القنبلة في منزل الدبلوماسي المصري، و أيضا بصماته على القنبلة، ( وقيل أيضا أن من ضمن الخطة وضع جواب إعتراف بخط يده متروك بجانب جثته يوضح فيه ندمه الشديد لفعلته و عقابه لنفسه، لكني لم أتحقق بشكل قوي من هذة التفصيلة خاصة و أن تفاصيل العملية مازالت حتى هذة اللحظة أسيرة الملفاات السرية لجهاز المخابرات العامة المصرية، و كل ما لدي من معلومات هو أكثر التفاصيل المتشابهه وسط كل ما ورد الي من تقارير تحيليلية من كتاب و مؤلفين و محللين إستراتيجين).....
كانت هذة هي الخطة الإسرائيلية التي وضعت بذكاء شديد، من ضباط المخابرات الإسرائيلية، و تم التخطيط لكل تفصيلة فيها و تنفيذها في منتهى الدقة....
و ظل الإسرائيليين طول شهور إعداد البديل يخططون للتوقيت المناسب الذي سيتم في زرع العميل، و آخير و بعد 3 أشهر من ألإستعدادات و التدريبات، و صلت للمخابرات الإسرائيلية معلومة مهمة تقول أن الرئيس (السادات) سيزور (سويسرا) لحضور مؤتمر إقصادي مهم، و أن الملحق الدبلوماسي سوف يتم نقله لإستقبال الرئيس، لقلة الملحقين الدبلوماسيين في السفارة المصرية هناك....
و بدأت اللعبة أخيرا، و سافر العميل الإسرائيلي، إلى (بلجيكا) ليتم إبدالة ليلة سفر الملحق الدبلوماسي الأصلي ل(سويسرا)...
و سافر العميل مع الطائرة المصرية، إلى بلاد الجليد، حيث سيقابل الرئيس المصري في السفارة المصرية، لتنفيذ المهمة المحددة، و بمنتهى الدقة من أجل ضرب أمن (مصر) السياسي و القومي في مقتل، رئيس البلاد المنتصر يقتل في قلب سفارته و بعد دعاية ضخمة لإنتصاره، و بيد أبناء بلاده الكارهين له....
كل شيء كان فعلا يسير على مايرام، و بمنتهى الدقة، و بدون أي تغييرات، العميل تم إدخاله و سافر مع البعثة الدبلوماسية دون ان يكشفه أحد، و دخل السفارة المصرية، و أتخذ موقعه في في إنتظار الفريسة، كالصياد الماهر...
و بعد دخول الرئيس (السادات) للسفارة المصرية ب10 دقائق، وصلت إشارة التنفيذ لضابط المخابرات الإسرائيلي، ليقوم بإرسال إشارة التفجير للقنبلة..
ووقع إنفجار عنيف مدمر بأحد المباني الواقعة قرب السفارة المصرية، إنفجار أطاح بالطابق الثاني و الثالث من المبنى المكون من أربع طوابق، و يأخذ معها فريق المخابرات الإسرائيلية المنفذ للعملية، و معه تحيات (المخابرات العامة المصرية)......
فلقد كان (رجال الصمت) منذ البداية على علم كامل بالعملية، و على أتم إستعداد لإبطال مفعولها، حيث قام أحد ضباط المخابرات المصرية، برفع تقرير عاجل لمدير المخابرات المصرية أنذاك اللواء (كمال حسن علي)، يشير إلى بإحتمال تعرض الرئيس (السادات) لعملية إغتيالية من قبل المخابرات الإسرائيلية أثناء جولة الرئيس في (أوروبا)....
وفور وصول التقرير، تم عمل إجتماع عاجل و على أعلى مستوى من قيادات (المخابرات المصرية) وتم وضع و دراسة كافة الإحتملات المتوقعة لتنفيذ هذة العملية....
و في أثناء دراسة هذة الإحتمالات درج في قائمة العملاء المتوقع تورطهم أو إشتراكهم في العملية المتوقعة، إسم دبلوماسي مصري في السفارة المصرية في (بلجيكا) ، قيل في التحريات عنه، بأنه من أشد المعارضين للرئيس (السادات) وحكمه، و دائما ماينتقد السياسة الخارجية ل(مصر) أمام أقرانه المقربين منه....
و أثناء البحث و المسح الشامل و السري لكل المصادر المعلوماتية ل(المخابرات المصرية) في (اروربا) و صلت معلومة، في منتهى الأهمية و الخطورة، تقول بإن الإسرائيلين يجمعون بعض المعلومات الدقيقة عن 3 دبلوماسيين مصريين، في 3 دول مختلفة في (أوروبا) و كان إسم الدبلوماسي المصري المدروج في القائمة المصرية، من ضمنها....
و إنقلبت كل الخطط في معقل (رجال الصمت)، اللذين فوجئوا بهذة المعلومة الثمينة، ليتضح لهم أكثر من سيناريو قوي لتنفيذ العملية الإسرئيلية...
و لكن على الرغم من طبيعة الدبلوماسي المصري، المعارضة للنظام في (مصر)، فهو على الرغم من ذلك، كان رجلا وطنيا بمعنى الكلمة، و كان دائما ما يفخر بوطنيته و له الكثير و الكثير من المواقف الوطنية في شبابه، على حد ماقيل.... (يقال أن هذا الدبلوماسي المصري كان (عمرو موسى) الذي أصبح في التسعينيات وزير الخارجية المصري، ولكن هذة المعلومة غير مؤكدة بشكل كبير خاصة و أن تاريخ (موسى) في السبعينات مجهولا لدي و لم أستطع جمع معلومات مباشرة عنه....) |
|
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: الزمن الجميل ج2 18/8/2009, 23:40 | |
| |
|