الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء ))

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد يسبى
مكرم
مكرم
احمد يسبى

ذكر
العمر : 40
عدد الرسائل : 374
الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء )) 210
بلد الإقامة : الفيوم
احترام القوانين : الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء )) 111010
العمل : الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء )) Unknow10
الحالة : الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء )) 510
نقاط : 6186
ترشيحات : 3
الأوســــــــــمة : الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء )) 112

الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء )) Empty
مُساهمةموضوع: الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء ))   الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء )) I_icon_minitime1/8/2009, 12:40

بسم الله الرحمن الرحيم


(( الرجال قوامون على النساء )) سورة النساء 34

أن هذه الآية الشريفة قد أصبحت تثير حساسية لدى الكثير من مدعي الحضارة و الإسلام, فهم يرون أن حال المرأة اليوم اختلف كثيرا عن السابق, فلم تعد حياتها مرتبطة داخل أسوار منزلها ووظيفتها تربية أولادها فقط والجلوس معهم لرعايتهم, بل مهامها تخطت هذه الأمور فأصبحت اليوم امرأة متعلمة ومثقفة وتنافس الرجال مع مراكز عملهم, إذن أليس الأجدر بها أن تنافسهم وتنازعهم على السلطة داخل المنزل, وتستعيد حقوقها المسلوبة في القوامة؟؟

كيف نرد على هذه الشبه التي يثيرها الحاقدون على الإسلام؟

أولا: إذ أرادوا أن تشاركهم المرأة في القوامة فهي بلا شك فكره خاطئة أثبتها القران ودعمها علماء النفس أيضا, اذ أنها ستخلق الصراع والتنازع حول السلطة , وهذا الجو يجعل الأطفال يتربون في مناخ غير صحي ويؤثر سلبا على حالتهم النفسية بإقرار من علماء النفس , كما جاء في القران الكريم (لو كان فيها إلهة إلا الله لفسدتا).
ثانيا: خلق الله الرجل والمرأة بصفات جسمية وعقليه مختلفة تماما لا يمكن لتطور والتحضر أن يبدلها ويؤثر فيها , فالرجل من الناحية الجسمية هو الأقوى ومن الناحية النفسية يتحكم بمشاعره أكثر من المرأة , بينما خلق الله المرأة من الناحية الجسمية اضعف ومن الناحية النفسية ارق في المشاعر , فهل القوامة الناجحة تحتاج إلى بأس وقوة أم إلى ضعف ورقة في المشاعر .
ثالثا: جعل الله الرجل في الإسلام مكلف برعاية أسرته وحمايتهم من الأخطار بما أودع من قوه , إذن هذه القوامة تكليف له وليس تشريف حتى نتنازع عليها.
رابعا : يرى المدعين أن المرأة اليوم تشارك الرجل في الإنفاق داخل المنزل , إذن أليس لها الحق في القوامة ؟ الاجابه على ذلك :بطبع لا. إذ أن مشاركتها في الإنفاق يكون باختيارها وليست ملزمه كالرجل بذلك ولها كل الحق في الإنفاق وعدمه , بعكس الرجل الذي يلزم بنفقه حتى لو كانت زوجته تعمل ولها مدخولها الخاص.
خامسا :لم يجعل الإسلام القوامة لرجل لتذل المرأة بها وتستعبد, بل أمر الإسلام الرجل بحسن معاملته للمرأة (وعاشروهن بالمعروف) وأمر الرسول بذلك أيضا (خيركم خيركم لاهله) فأي إذلال هذا يأمر الرجل بحسن المعاملة والمعاشرة للمرأة .
سادسا : جعل الإسلام القوامة لرجل بحدود, وليست مطلقه فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

أواقول بان لا يوجد دين يذل المرأة يجعل الجنة تحت قدمها , ولا يوجد استعباد في الإسلام لها وهو يأمرهم بحسن معاشرتها ومعاملتها والرأفة بها, فهل هذا جور وهضم لحقها ؟؟
و من المفسرين المعاصرين ذكر فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله:

(إذا قيل: إن فلاناً قائم على أمر فلان، فما معنى ذلك؟
هذا يوحي بأن هناك شخصاً جالس، والآخر قائم ..

فمعنى قوامون على النساء أنهم مكلفون برعايتهن والسعي من أجلهن وخدمتهن،
إلى كل ما تفرض القوامة من تكليفات، إذن فالقوامة تكليف للرجل.

ومعنى " بما فضل الله بعضهم علي بعض"
ليست تفضيلاً من الله عز وجل للرجل على المرأة كما يعتقد الناس،
ولو أراد الله هذا لقال: بما فضل الله الرجال على النساء ولكنه قال:
"بما فضل الله بعضهم على بعض"،
فأتى ببعض مبهمة هنا وهناك، وهذا معناه أن القوامة تحتاج إلى فضل مجهود،
وحركة، وكدح من جانب الرجل ليأتي بالأموال يقابلها فضل من ناحية أخرى،
وهو أن المرأة لها مهمة، لا يقدر عليها الرجل،
فهي مفضلة عليه فيها فالرجل لا يحمل ولا يلد ولا يرضع ولا يحيض

ولذلك قال تعالى في آية أخرى
"ولا تمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض"
لمن الخطاب هنا؟ إنه للجميع!.

وأتى بكلمة بعض أيضاً لكي يكون البعض مفضلاً في ناحية ومفضولاً عليه في ناحية أخرى،
ولا يمكن أن نقيم مقارنة بين فردين لكل منهما مهمة تختلف عن الآخر،
ولكن إذا نظرناً إلى كل من المهمتين معاً سنجد أنهما متكاملتان فالرجل فضل القوامة السعي والكدح، أما الجنان والرعاية والعطف فهي ناحية مفقودة عند الرجل وذلك لانشغاله بمتطلبات القوامة.

ولذلك فإن الله عز وجل يحفظ المرأة لتقوم بمهمتها ولا يحملها القوامة بتكليفاتها لكي تفرغ وقتها للعمل الشاق الأخر الذي خلقت من أجله، ولكن الشارع أثبت لنا أن الرجل عليه أن يساعد المرأة فقد كان ـ صلى الله عليه وسلم - إذا دخل البيت ووجد أهله منشغلات بعمل يساعدهن فيه مما يدل على أن مهمة المرأة مهمة كبرى، وعلى الرجل أن يعاونها.

وإن المرأة تتعامل مع أرقى الأجناس على الإطلاق وهو الإنسان، فهي تربي سيد الوجود، بينما يتعامل الرجل مع الجماد والتراب ومع النبات والحجر والحيوان).

وكتب الشيخ محمود شلتوت في تفسيره للقرآن الكريم تحت عنوان [ الزواج ميثاق غليظ ] يقول:

(لقد أفرغت سورة النساء على عقد الزواج صبغة كريمة ، أخرجته عن أن يكون عقد تمليك كعقد البيع والإجارة ، أو نوعا من الاسترقاق والأسر حيث أفرغت عليه صبغة " الميثاق الغليظ ".
ولهذا التعبير قيمته فى الإيحاء بموجبات الحفظ والرحمة والمودة. وبذلك كان الزواج عهدا شريفاً وميثاقاً غليظاً ترتبط به القلوب ، وتختلط به المصالح ، ويندمج كل من الطرفين فى صاحبه ، فيتحد شعورهما ، وتلتقى رغباتهما وآمالهما. وإذا تنبهنا إلى أن كلمة (ميثاق) لم ترد فى القرآن الكريم إلا تعبيرًا عما بين الله وعباده من موجبات التوحيد ، والتزام الأحكام ، وعما بين الدولة والدولة من الشئون العامة والخطيرة ، علمنا مقدار المكانة التى سما القرآن بعقد الزواج إليها ، وإذا تنبهنا مرة أخرى إلى أن وصف الميثاق " بالغليظ " لم يرد فى موضع من مواضعه إلا فى عقد الزواج وفيما أخذه الله على أنبيائه من مواثيق(وأخذنا منهم ميثاقاً غليظاً) تضاعف لدينا سمو هذه المكانة التى رفع القرآن إليها هذه الرابطة السامية).

ثم تحدث الشيخ شلتوت عن المفهوم الإسلامى الصحيح للقوامة فقال:
(و بينت السورة الدرجة التى جعلها الله للرجال على النساء ، بعد أن سوى بينهما فى الحقوق والواجبات ، وأنها لا تعدو درجة الإشراف والرعاية بحكم القدرة الطبيعية التى يمتاز بها الرجل على المرأة بحكم الكد والعمل فى تحصيل المال الذى ينفقه فى سبيل القيام بحقوق الزوجة والأسرة ، وليست هذه الدرجة درجة الاستعباد والتسخير ، كما يصورها المخادعون المغرضون).

إن هذه الرعاية -التي هى القوامة- لم يجعلها الإسلام للرجل بإطلاق.. ولم يحرم منها المرأة بإطلاق.. وإنما جعل للمرأة رعاية -أي " قوامة "- فى الميادين التى هى فيها أبرع وبها أخبر من الرجال..

ويشهد على هذه الحقيقة نص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ، فالأمير الذى على الناس راع عليهم ، وهو مسئول عنهم ، والرجل راع على أهل بيته ، وهو مسئول عنهم ، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده ، وهى مسئولة عنهم.. ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن راعيته " رواه البخارى والإمام أحمد.

فهذه الرعاية "القوامة "-هى فى حقيقتها " تقسيم للعمل " تحدد الخبرةُ والكفاءةُ ميادين الاختصاص فيه.. فالكل راع ومسئول-وليس فقط الرجال هم الرعاة والمسئولون-وكل صاحب أو صاحبة خبرة وكفاءة هو راع وقوّام أو راعية وقوّامة على ميدان من الميادين وتخصص من التخصصات.. وإن تميزت رعاية الرجال وقوامتهم فى الأسر والبيوت والعائلات وفقاً للخبرة والإمكانات التى يتميزون بها فى ميادين الكد والحماية.. فإن لرعاية المرأة تميزاً فى إدارة مملكة الأسرة وفى تربية الأبناء والبنات.. حتى نلمح ذلك فى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذى سبق إيراده - عندما جعل الرجل راعياً ومسئولاً على " أهل بيته " بينما جعل المرأة راعية ومسئولة على " بيت بعلها وولده "..

فهذة " القوامة " - توزيع للعمل ، تحدد الخبرة والكفاءة ميادينه.. وليست قهراً ولا قَسْراً ولا تملكا ولا عبودية ، بحال من الأحوال!


و كلمة "قوام" فى المعجم الوجيز تعني : القائم على الشأن ومدبر الامر

لا المتسلط أو المسيطر

وهناك فرق بالمعنيين كبير!


كما ورد في الآية الكريمة الأخرى (كونوا قوامين بالقسط شهداء)، فهنا تفسير (كونوا قوامين ) هو القيام وتدبير الشأن.


وعلية تكون القوامة كما هو واضح وظيفة الزامية و ليس صفه تفضيلية، فلا يكون بها الرجل افضل واحسن من المرأة .. بل مؤهل لها لأسباب بينها الله تعالى.

فجعل وظيفة القوامة -أي القيام على الامر وتدبير الشأن- للرجال لما فضلهم من صفات جسمانية وتحملية لأعباء الحياة الشاقة و بما أنفقوا من أموالهم.

و هذا هو عين الحكمة و قمة الرحمة و التيسير للمرأة.

فالإسلام عندما جعل القوامة للرجل على المرأة لم يشرع استبداد الرجل بالمرأة أو تحقيرها، ولم يرد أن تكون القوامة سيفاً مسلطاً على المرأة، وإنما شرع القوامة القائمة على الشورى والتعاون والتفاهم والتعاطف المستمر بين أفراد الأسرة. هذه الأسرة التى قامت على " الميثاق الغليظ " ميثاق الفطرة والذى تأسس على المودة والرحمة ، حتى غدت المرأة فيها السكن والسكينة لزوجها حيث أفضى بعضهم إلى بعض ، هنَّ لباس لكم وأنتم لباس لهن ، فهى بعض الرجل والرجل بعض منهاSadبعضكم من بعض) ، (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) ، (هنَّ لباس لكم وأنتم لباس لهن )، و (عاشروهن في المعروف).

و كل شئون الأسرة تُدار و كل قراراتها تُتَّخذ بالشورى ، أي بمشاركة كل أعضاء الأسرة فى صنع واتخاذ هذه القرارات ، لأن هؤلاء الأعضاء مؤمنون بالإسلام والشورى صفة أصيلة من صفات المؤمنين والمؤمنات.


ولحكمة إلهية قرن القرآن الكريم فى آيات القوامة بين مساواة النساء للرجال وبين درجة القوامة التى للرجال على النساء ، بل وقدم هذه المساواة على تلك الدرجة ، عاطفاً الثانية على الأولى
ب" واو " العطف ، دلالة على المعية والاقتران.. أى أن المساواة والقوامة صنوان مقترنان ، يرتبط كل منهما بالآخر ، وليسا نقيضين ، حتى يتوهم واهم أن القوامة نقيض ينتقص من المساواة..
لحكمة إلهية جاء ذلك فى القرآن الكريم ، عندما قال الله سبحانه وتعالى فى الحديث عن شئون الأسرة وأحكامها:
(ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم ).

وفى سورة النساء جاء البيان لهذه الدرجة التى للرجال على النساء فى سياق الحديث عن شئون الأسرة ، وتوزيع العمل والأنصبة بين طرفى الميثاق الغليظ الذى قامت به الأسرة الرجل والمرأة فإذا بآية القوامة تأتى تالية للآيات التى تتحدث عن توزيع الأنصبة والحظوظ والحقوق بين النساء وبين الرجال ، دونما غبن لطرف ، أو تمييز يخل بمبدأ المساواة ، وإنما وفق الجهد والكسب الذى يحصِّل به كل طرف ما يستحق من ثمرات..(ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شئ عليماً * ولكل جعلنا موالى مما ترك الوالدان والأقربون والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم إن الله كان على كل شئ شهيداً * الرجال قوّامون على النساء بما فضّل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم).

ولقد فقه حبر الأمة ، عبد الله بن عباس -الذى دعا له الرسول صلى الله عليه وسلم ربه أن يفقهه فى الدين- فهم الحكمة الإلهية فى اقتران المساواة بالقوامة ، فقال فى تفسيره لقول الله ، سبحانه وتعالى (ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف) تلك العبارة الإنسانية والحكمة الجامعة: " إننى لأتزين لامرأتى ، كما تتزين لى ، لهذه الآية "!

إن درجة القوامة في الإسلام هي رعاية رُبّان الأسرة الرجل لسفينتها ، وأن هذه الرعاية هى مسئولية وعطاء وليست ديكتاتورية ولا استبدادا ينقص أو ينتقص من المساواة التى قرنها القرآن الكريم بهذه القوامة ، بل وقدمها عليها.

هكذا فهم حكماء المسلمون معنى القوامة. فهى مسئولية وتكاليف للرجل ، مصاحبة لمساواة النساء بالرجال.. وبعبارة الإمام محمد عبده: " إنها تفرض على المرأة شيئاً وعلى الرجل أشياء "،و كان للإمام محمد عبده أيضاً وقفات رائعة أمام آيات القوامة (ولهن مثل الذىعليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة)، فإذا به يقول:

"هذه كلمة جليلة جداً ، جمعت على إيجازها مالا يُؤَدى بالتفصيل إلا فى سفر كبير ، فهى قاعدة كلية ناطقة بأن المرأة مساوية للرجل فى جميع الحقوق، إلا أمراً واحداً عبّر عنه بقوله: (وللرجال عليهن درجة)".

فهذه الجملة تعطى الرجل ميزانا يزن به معاملته لزوجه فى جميع الشئون والأحوال ، فإذا همّ بمطالبتها بأمر من الأمور يتذكر أنه يجب عليه مثله بإزائه ، ولهذا قال ابن عباس ، رضى الله عنهما: إننى لأتزين لامرأتى كما تتزين لى ، لهذه الآية.

وليس المراد بالمثل المثل بأعيان الأشياء وأشخاصها ، وإنما المراد: أن الحقوق بينهما متبادلة ، وأنهما كفئان ، فما من عمل تعمله المرأة للرجل إلا وللرجل عمل يقابله لها ، وإن لم يكن مثله فى شخصه ، فهو مثله فى جنسه ، فهما متماثلان فى الذات والإحساس والشعور والعقل ، أى أن كلا منهما بشر تام له عقل يتفكر فى مصالحه ، وقلب يحب ما يلائمه ويسر به ، ويكره مالا يلائمه وينفر منه، فليس من العدل أن يتحكم أحد الصنفين بالآخر ويتخذه عبدا يستذله ويستخدمه فى مصالحه ، ولا سيما بعد عقد الزوجية والدخول فى الحياة المشتركة التى لا تكون سعيدة إلا باحترام كل من الزوجين الآخر والقيام بحقوقه..

هذه الدرجة التى رُفع النساء إليها لم يرفعهن إليها دين سابق ولا شريعة من الشرائع ، بل لم تصل إليها أمة من الأمم قبل الإسلام ولا بعده..


و الحياة الزوجية كما نعرف حياة اجتماعية ، ولا بد لكل اجتماع من رئيس ، لأن المجتمعين لابد أن تختلف آراؤهم ورغباتهم فى بعض الأمور ، ولا تقوم مصلحتهم إلا إذا كان لهم رئيس يُرجع إلى رأيه فى الخلاف، لئلا يعمل كل ضد الآخر فتفصم عروة الوحدة الجامعة ويختل النظام ، والرجل أحق بالرياسة لأنه أعلم بالمصلحة ، وأقدر على التنفيذ بقوته وماله ، ومن ثم كان هو المطالب شرعاً بحماية المرأة والنفقة عليها ، وكانت هى مطالبة بطاعته فى المعروف.

إن المراد بالقيام " القوامة " هنا هو الرياسة التى يتصرف فيها المرؤوس بإرادته واختياره ، وليس معناه أن يكون المرؤوس مقهوراً مسلوب الإرادة لا يعمل عملا إلا ما يوجهه إليه رئيسه.

وإذا كانت القوامة ضرورة من ضروريات النظام والتنظيم فى أية وحدة من وحدات التنظيم الاجتماعى ، لأن وجود القائد الذى يحسم الاختلاف والخلاف ، هو مما لا يقوم النظام والانتظام إلا به.
فلقد ربط القرآن هذه الدرجة فى الريادة والقيادة بالمؤهلات وبالعطاء ، وليس بمجرد " الجنس " فجاء التعبير: (الرجال قوامون على النساء) وليس كل رجل قوّام على كل امرأة.. لأن إمكانات القوامة معهودة فى الجملة والغالب لدى الرجال ، فإذا تخلفت هذه الإمكانات عند واحد من الرجال ، كان الباب مفتوحاً أمام الزوجة إذا امتلكت من هذه المقومات أكثر مما لديه لتدير دفة الاجتماع الأسري على نحو ما هو حادث فى بعض الحالات! (لا يعني هذا طبعاً أن تسيطر المرأة على قرارات زوجها أو تنفرد بآرائها).



فلا علاقة للذكاء والعلم بالقوامة، لأن المرأة قد تكون اكثر علماً وذكاءً من الرجل، لأن العلم صفة مكتسبة متاحة للجنسين و الذكاء صفة فطرية يتساوى فيها الجنسين.

كذلك فكلمة (فضل بعضكم على بعض) أي أن الله فضل صفات للرجل على المراة وفضل صفات للمراة على الرجل .. فلم يقل الله تعالى
( بما فضل الله الرجل على المراة ) في شكل مطلق، بل فضل بعضكم على بعض فى شكل نسبي.

فالمراة مفضلة على الرجل فى قوة التحمل الروحي، فاصبحت ( قوّامة) مكلفة بالحمل والوضع والرضاعة والقيام على تحمل خدمه الرضيع بكل صبر و نشاط و تدبير شئوون المنزل الداخلية بكل دقة و عناية.

و لذلك فإن المراة الام مفضلة على الرجل الأب بثلاث درجات -كما ورد عن النبي- و ليس بدرجة واحدة، و ليس في ذلك أي تقليل من شأن الأب!!!


وكانت السنة النبوية فى عصر البعثة البيان النبوى للبلاغ القرآنى فى هذا الموضوع.. فالمعصوم صلى الله عليه وسلم الذى حمّله ربه الحمل الثقيل فى الدين.. والدولة.. والأمة.. والمجتمع هو الذى كان فى خدمة أزواجه وكانت شوراهن معه وله صفة من صفات بيت النبوة ، فى الخاص والعام من الأمور والتدابير..

ويكفى أن هذه السنة العملية قد تجسدت تحريراً للمرأة ، شاركت فيه الرجال بكل ميادين الاجتماع والسياسة والاقتصاد والتربية.. وحتى القتال!

كما كان صلى الله عليه وسلم دائم التأكيد على التوصية بالنساء خيراً.. فحريتهن حديثة العهد ، وهن قريبات من عبودية التقاليد الجاهلية ، واستضعافهن يحتاج إلى دوام التوصية بهن والرعاية لهن..

وعنه صلى الله عليه وسلم تروى أقرب زوجاته إليه عائشة رضى الله عنها: " إنما النساء شقائق الرجال " رواه أبو داود والترمذى والدارمى والإمام أحمد

وعندما سئلت:
ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل فى بيته ؟
قالت: " كان بشراً من البشر ، يغلى ثوبه ، ويحلب شاته ، ويخدم نفسه " رواه الإمام أحمد

يفعل ذلك ، وهو القَوَّام على الأمة كلها ، فى الدين والدولة والدنيا جميعاً !..


و في خطبته صلى الله عليه وسلم بحجة الوداع -وهى التى كانت إعلاناً عالمياً خالداً للحقوق والواجبات الدينية والمدنية كما صاغها الإسلام- أفرد صلى الله عليه وسلم للوصية بالنساء فقرات خاصة ، أكد فيها على التضامن والتناصر بين النساء والرجال فى المساواة والحقوق والواجبات فقال: " ألا واستوصوا بالنساء خيراً ، فإنهن عوان عندكم ، ليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك ، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة. ألا إن لكم على نسائكم حقاً ولنسائكم عليكم حقاً.. فاتقوا الله فى النساء ، واستوصوا بهن خيراً ، ألا هل بلغت !. اللهم فاشهد ".


كما قال عليه الصلاة والسلام:" خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي "، و " رفقا بالقوارير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أكرم عبد القوي
__________
__________
أكرم عبد القوي

ذكر
العمر : 57
عدد الرسائل : 23180
الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء )) 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء )) 111010
العمل : الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء )) Profes10
الحالة : الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء )) 3011
نقاط : 36930
ترشيحات : 136
الأوســــــــــمة : الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء )) 411

الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء )) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء ))   الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء )) I_icon_minitime2/8/2009, 00:56

بارك الله فيك أستاذنا جهدك الوافي


ولا حرمنا من مثل هذا العطاء النوراني


ولا حرمك الله أجر ما أتيتنا من خيرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أيمن عبد القوى الأعلامى
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
أيمن عبد القوى الأعلامى

ذكر
عدد الرسائل : 2865
الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء )) 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء )) 111010
العمل : الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء )) Profes10
الحالة : الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء )) Glg10
نقاط : 8458
ترشيحات : 32

الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء )) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء ))   الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء )) I_icon_minitime2/8/2009, 23:58

أعداء الإسلام لا يألون جهدا في تفنيد الإسلام بحجج واهية لا تقنع

إلا من بريد ذلك من ضعاف العقول وبناء على ذلك جند الله الجنود

المدافعين عن الإسلام من أصحاب الفكر القويم وهذه المقالة

خير دليل لذلك .

أخي الحبيب أحمد يسبي بارك الله فيك وسلمت يداك وما تأتينا به
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com/montada-f27/
محمد رأفت الجندى
عضو خيالي
عضو خيالي
محمد رأفت الجندى

ذكر
عدد الرسائل : 2901
الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء )) 210
بلد الإقامة : الفيوم
احترام القوانين : الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء )) 111010
العمل : الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء )) Studen10
الحالة : الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء )) 8010
نقاط : 7746
ترشيحات : 10

الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء )) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء ))   الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء )) I_icon_minitime4/8/2009, 12:48

الاستاذ الفاضل:احمد يسبى

بارك الله فيك

على جهدك الرائع

ولا حرمك الله أجر ما أتيتنا من خيرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.raafat2.hooxs.com
 
الرد على شبهات (( الرجال قوامون على النساء ))
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيد النساء ام كيد الرجال
» الفوبيا عند النساء ضعف الرجال
» الرجال من المريخ و النساء من الزهرة
» حكم تحدث الرجال مع النساء عبر الانترنت
» لماذا تعيش النساء أطول من الرجال؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: المنتديات الإسلامية :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى: