سماعات طبية حديثة تنافس التقليديةفت باحثون في كلية طب "ماونت سيناي" في الولايات المتحدة أنه يمكن استبدال سماعة الطبيب، التي ألِفها المرضى لعدة عقود، بتقنية جديدة. وتتمثل تلك التقنية بجيل جديد من الأجهزة المحمولة التي تعمل بالموجات فوق الصوتية ، على غرار الهواتف الذكية، القادرة على تشخيص أمراض القلب والرئة وغيرها من الحالات المرضية، بشكل أسرع وبدقة أكبر من سماعة الطبيب التي ناهز عمرها الـ 200 عام تقريبا.
مخاوفويؤكد العديد من الخبراء أن الموجات فوق الصوتية أصبحت بمثابة سماعة الطبيب في القرن الـ21. ووفقا لصحيفة "صانداي تايمز، هنالك مخاوف من أن تقدم الأجهزة جودة رديئة للصور مقارنة بآلات الموجات فوق الصوتية الكبيرة. ولكن أشار الباحثون الأميركيون إلى أنه تم تجاوز تلك العقبات من خلال سرعة التشخيص التي يمكن إجراؤها عبر تلك الأجهزة. وتعمل تلك الموجات عن طريق بث موجات عالية التردد لمراقبة بنية الأنسجة الرخوة، وتدفق الدم.
وتاريخيا، اخترع رينيه لينيك، وهو طبيب فرنسي سماعة الطبيب التقليدية في عام 1816، للاستماع إلى قلوب المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن.
وقبل اختراع سماعة الطبيب، كان الأطباء يضعون آذانهم مباشرة على صدر المريض، وهي ممارسة تسمى "فحص الصدر عن طريق التسمع". غير أنه بسبب صعوبة تطبيق ذلك الإجراء على السيدات الشابات، اعتقد ليــنيك أنه من غيــر اللائق القيام بذلك.
آلاف الدولاراتيمكن أن تكلف تقنية سماعات الطبيب الحديثة آلاف الدولارات، مما قد يعيق انتشارها، ولكن يتوقع الخبراء بأنها ستواصل نموها وفرض وجودها مع مرور الوقت. ومع ذلك، فإن بعض الأطباء غير مستعدين للتخلي عن سماعاتهم، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من عملهم، وكذلك لأنها ترمز لعملهم.
albayan