أمريكا تضغط على فرنسا لإدراج حزب الله على لائحة الإرهاب الأوروبية

أمريكا تضغط على فرنسا
لإدراج حزب الله على لائحة الإرهاب الأوروبية

تتعرض فرنسا في هذه الفترة لضغوط كبيرة من الأمريكيين لإدراج حزب الله بكامله على لائحة الإرهاب الأوروبية ووقف قنوات تمويله، وليس فقط جناحه العسكري"، هذا ما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره اللبناني ميشال عون، الذي حل ضيفا على باريس، الخميس.وظهرت الاختلافات بوجهات النظر بين الجانب الفرنسي والقيادة اللبنانية متمثلة بالرئيس عون ووزير الخارجية جبران باسيل، بطريقة الحل لمشكلة حزب الله، حيث تقول بيروت إن الحل يكمن بتطبيع العلاقات بينها وبين دمشق، في حين لا ترى باريس ذلك حلا، لأنه – من وجهة نظرها- " لن يزيل عوامل زعزعة الاستقرار التي يقوم بها الحزب في سوريا".ويقول الفرنسيون " إن وجود حزب الله في سوريا من شأنه تعميق أزمة تصدير الأسلحة الإيرانية إلى لبنان"، وذلك تزامنا مع استعداد مجلس الشويخ الأميركي (الكونغرس) للبت في قانونين اثنين يدعوان لتشديد العقوبات على حزب الله اللبناني، وذلك بمبادرة رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إد رويس، والعضو الديمقراطي البارز إليوت آنجل. ويرمي القانون الأول إلى تقييد قدرة حزب الله على جمع الأموال، ومنعه من الوصول إلى النظام المالي العالمي والتعامل مع المؤسسات المالية الأخرى، في حين يهدف القانون الثاني لفرض عقوبات على حزب الله على خلفية " انتهاكات لحقوق الإنسان واستخدام المدنيين دروعاً بشرية" مع الإشارة إلى أن القانونين يحظيان بتأييد واسع من قبل الحزبين الجمهوري والديمقراطي.وتشمل العقوبات أيضا تجميد الأصول، وحجب التعاملات المالية، ومنع إصدار تأشيرات السفر إلى الولايات المتحدة. وكان الرئيس اللبناني قد صرّح مؤخرا لمجلة فرنسية قائلا إنه لن يمنع حزب الله من التسلّح، " طالما تستمر إسرائيل بعدم احترام القرارات الدولية"، مشيرا إلى " أن الحزب تراجع عن فكرة إنشاء مشروع جمهورية إسلامية في لبنان"، ومدافعا عن تحالفه مع الحزب في العام 2006.