موت ياحمار.. لو حد فهم حاجة!!جمال هليل :* المشكلة الرئيسية داخل اتحاد الكرة.. أن المجلس ليس يداً واحدة. بل هو أجزاء وأقسام وإدارات وأحزاب متنافرة!!
ومخطئ من يتصور أن هناك أي اتفاق بين أعضاء المجلس الذين أصيبوا بمرض التنافر والتناحر من أول جلسة. حيث بدأ علي الفور تقسيم الغنائم أي لجان الاشراف والتنظيم سواء داخل الاتحاد أو في المنتخبات وها هي النتائج جاءت مخيبة للآمال!!
فمنتخب الشباب سقط سقوطاً مدوياً.. وتم إقالة الجهاز الفني. لكن المشرف علي المنتخب وهو عضو مجلس إدارة لم يحاسبه أحد رغم أنه كان أكبر رأس للجهاز الفني بل وينتظر ليكون مشرفاً علي منتخب جديد!!
وفي التحكيم حدث ولا حرج عن المشاكل والخلافات وكان آخرها ما حدث في لقاء الزمالك والمقاصة وتهديد الزمالك بالانسحاب ولا أحد يعرف مصير المشكلة حتي الآن. وعلي المستوي الفني يتم اختيار المدربين للمنتخبات بالواسطة!! نعم بالواسطة حسب قوة العلاقة مع أكبر عدد ممكن من أعضاء مجلس الإدارة لمساندة المرشح في حالة التصويت داخل المجلس.
والآن تزداد هوة الخلاف داخل المجلس لاسباب أخري كثيرة!! فالاختلاف حول تقديم الاستقالة الجماعية كبير. والاستقالة دون موافقة جماعية لن تفيد في شيء حتي يتمكن الوزير من حل مشكلة القضية المعلقة والتي صدر الحكم فيها للمرة الثانية بحل مجلس الإدارة!!
.. ويزداد الخلاف وتبادل الاعضاء الاتهامات فيما بينهم حول المتسبب الرئيسي في سقوط المجلس الحالي.. وتبادل الاتهامات يعني الخلاف والاختلاف في التوجهات الشخصية والمصالح الخاصة التي تنعكس دائماً علي الحالة التنظيمية والإدارية والفنية داخل الاتحاد!!
الصورة الآن داخل اتحاد الكرة قاتمة.. لأن كل عضو في المجلس يبحث عن مصلحته الشخصية قبل أن يفكر في مصلحة الكرة.. أصبح الهدف هو البقاء حتي نهاية الدورة الانتخابية وبالتالي إلغاء فكرة الاستقالة نهائياً أو التخلي عن الكرسي حتي آخر قطرة دم حتي ولو كان الثمن إبلاغ الاتحاد الدولي بالتدخل الحكومي في شئون الاتحاد!!
من وجهة نظري أري والله أعلم أن كل هذه الاخطاء داخل الاتحاد هي مجرد سوء تنظيم أو رغبات نفس بشرية تطمع في مكاسب خاصة.
ولكن السبب الرئيسي هو قصور الفكر في الجهة الإدارية التي تخطئ دوماً في إجراءات الانتخابات بالاتحاد والأندية وتسقط المجالس بحجة فشل الإجراءات!! فما ذنب المرشحين الذين نجحوا؟!.. وما ذنب الاتحادات التي نهدمها بأنفسنا؟! وما ذنب اللعبات التي تموت وتندثر بسبب الاخطاء للجهة الإدارية؟!
يا وزير الرياضة هل تضمن القانون الجديد بنداً خاصا لأصلاح الاخطاء الانتخابية في الاتحادات والأندية؟! هل بحثتم أسباب السقوط المتكرر في الانتخابات بسبب الإجراءات الخاطئة من الجهة الإدارية المشرفة علي الانتخابات؟!
وهل سنعيش لنجد انتخابات شفافة تتم تحت إشراف القضاء بشكل كامل حتي لا يتم إلغاؤها من جديد؟!! لا أظن أن العمر فيه البقية لنعيش تلك اللحظة.. لأن الجهة الإدارية تحتاج لقرن من الزمان حتي تفهم كيف تصحح الاخطاء!!.. وموت يا حمار!!.