روسيا تهدد بالتحرك منفردة لمواجهة انتهاكات الهدنة فى سورياعواصم عالمية - وكالات الأنباء :حذرت روسيا أمس من أنها ستتحرك بشكل أحادى الجانب لمواجهة انتهاكات وقف إطلاق النار فى سوريا بدءاً من اليوم الثلاثاء.
وانتقد الجيش الروسى ما اعتبره الموقف «غير المقبول» للجيش الأمريكى بشأن مراقبة الهدنة، مشيراً إلى أن الجانب الأمريكى أظهر عدم استعداده للتباحث حول متابعة انتهاكات وقف الأعمال القتالية الذى دخل حيز التطبيق فى نهاية فبراير الماضي.
وقال الجنرال سيرجى رودسكوي، رئيس إدارة العمليات لهيئة أركان الجيوش الروسية، إنه «من غير المقبول تأخير البدء بتطبيق إجراءات تنص على التحرك فى حالة حصول انتهاكات لوقف اطلاق النار».
وحذر من أنه «اعتباراً من ٢٢ مارس ستتابع روسيا بشكل أحادى الجانب قواعد تطبيق (الهدنة) فى حال غياب رد من الجانب الأمريكي». وأضاف «نؤكد أننا لن نستخدم قواتنا المسلحة الا بعد الحصول على أدلة بحصول انتهاكات منهجية (للاتفاق) من قبل مجموعات مسلحة».
وفى جنيف، رفضت المعارضة السورية ما وصفته بمحاولة الحكومة السورية تأخير الجولة المقبلة من مفاوضات السلام «بذريعة» إجراء الانتخابات البرلمانية فى ١٣ أبريل المقبل. وطالبت المعارضة موسكو بالضغط على الحكومة السورية للدخول فى مفاوضات جادة بشأن الانتقال السياسي.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دى ميستورا قد أعلن أنه يعتزم تعليق مباحثات «جنيف -٤» الخميس المقبل واستئنافها فى أوائل أبريل.
وقال يحيى قضماني، نائب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التى تمثل المعارضة،: «نحن على دراية بطلب النظام تأجيل الجولة المقبلة لأسبوعين. النظام يحاول التنصل من مسئولياته وتأجيل المفاوضات»، مضيفاً «نحن مصرون على عقد الجولة التالية فى موعدها. لا يحق للنظام فرض أى تأجيل للجولة المقبلة المقررة فى الرابع من أبريل».
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة أعلنت أمس الأول أنها ستسلم دى ميستورا ردها على ٣٠ سؤالاً حول الانتقال السياسي، وسلم الوفد المعارض دى ميستورا ورقة الاسبوع الماضى تتضمن رؤيته للمرحلة الانتقالية وتشكيل هيئة حكم انتقالى كاملة الصلاحيات التنفيذية فى حين سلم الوفد الحكومة ورقة مبادئ لا تأتى على ذكر الانتقال السياسي.
من جانبه، حذر الرئيس السورى بشار الأسد من أن الغرب يريد أن»نخسر هويتنا العربية والإسلامية، ومن هنا تأتى أهمية الدور الذى تلعبه التجمعات والمنظمات الشعبية فى زيادة الوعى وتحصين الشارع العربى وخصوصًا ضد المصطلحات والمفاهيم المغلوطة التى يتم الترويج لها، لأن الحرب التى تتعرض لها المنطقة هى حرب فكرية بالدرجة الأولى».
ونقلت وكالة «سانا» السورية الرسمية عن الأسد قوله إن « الساحة العربية والإسلامية واحدة، والإرهاب الذى يضرب فى كل مكان هو واحد، الأمر الذى يتطلب توحيد كل الجهود المخلصة والصادقة لمكافحته، ووقف تفشى هذه الظاهرة الخطيرة على شعوب المنطقة والعالم «، وجاء تصريحه خلال استقباله أعضاء «الأمانة العامة للتجمع العربى والإسلامى لدعم خيار المقاومة».
وميدانياً، ذكر شهود عيان أن ٢٦ من عناصر الجيش السورى قتلوا خلال مواجهات مع عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي» أمس غرب مدينة تدمر الاثرية فى محافظة حمص (وسط).