قالت دار الافتاء، ان صلاه كسوف الشمس او خسوف القمر «سُنه مؤكده» وتُصلَّي ركعتين جماعه او فرادي، في كل ركعه قيامان وقراءتان وركوعان وسجدتان، ثم يخطب بعدها الامام ويحث علي التوبه وفِعْل الخيرات من دعاء وذكر وصدقات.
واوضحت الدار في فتوي لها، ان السُّنه علي الامام الا يجهر بالقراءه في كسوف الشمس كالصلاه النهاريه، ويجهر بها في خسوف القمر كالصلاه الليليه، وهو مذهب الجمهور.
واضافت: «ان صلاة الكسوف او الخسوف يجوز ان تصلي جماعه عند الشافعيه الشافعيه والحنابله، اما الحنفيه والمالكيه في المشهور فلا يرون صلاة الجماعة في صلاة الخسوف، ويبدا وقتها من وقت ابتداء الكسوف او الخسوف الي ذهابه وانجلائه، وينادي لها بالصلاه جامعه، ولا ينادي لها بالاذان، فان الاذان للصلوات المكتوبه فقط».
واشارت الي انه «اذا اجتمع جمعه وكسوف واقتضي الحال تقديم الجمعه خُطِبَ لها، ثم صلي الجمعه، ثم الكسوف، ثم خطب للكسوف، وان اقتضي الحال تقديم الكسوف بدا بها، ثم خطب للجمعه خطبتها وذكر فيهما شان الكسوف وما يندب في خطبتيه، ولا يحتاج الي اربع خطب».
وبينت الفتوي انه «يمكن للائمه في حال اجتماع الجمعه والكسوف ان يصلوا صلاه الكسوف قبل دخول وقت الجمعه مع تخفيفها، فيُقرا في كل ركعه بالفاتحه وقل هو الله احد وما اشبهها، ثم يشرع الامام بعد الاذان للجمعه بالقاء خطبه الجمعه ناويًا خطبه الكسوف مع خطبه الجمعه، ويذكر فيها شان الكسوف وما يندب في خطبته من حثِّ الناس علي التوبه وفعل الخيرات، والاكثار من الدعاء».
يذكر ان معظم دول العالم تشهد فجر غد الاثنين خسوفا للقمر، ودعا رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكيه والجيوفيزيقي الدكتور اشرف لطيف تادرس، المصريين لمتابعه ظاهره فلكيه لم تحدث من 30 عاما تقريبا، وهي "خسوف القمر الدموي العملاق خسوفا كليا".
وقال "تادرس"، ان الظاهره ستحدث من الساعه الثانيه و30 دقيقه فجر غد الاثنين وحتي الساعه الخامسه و20 دقيقه، مشيرًا الي ان هذا الخسوف سيحدث عندما يكون القمر عملاقا "سوبر قمر" اي عندما يصبح بدرا ساطعا مع وصوله الي اقرب نقطه الي الارض اثناء مداره البيضاوي حولها ولذا سيكون الخسوف ملموسا خاصه وان القمر سيكون احمر اللون.
واضاف ان القمر سيغرب في الساعه السابعه و٢٤ دقيقه صباحا مخسوفا، وان مصر ودول المنطقه العربيه يمكنها رؤيه هذا الخسوف الذي يعد الرابع والاخير في ظواهر الكسوفات الشمسيه والخسوفات القمريه لهذا العام والتي لم تر مصر اي منها سوي تلك الظاهره.