الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 قضيه السرقات الادبيه

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الوتر الحزين
شخصيات هامة
شخصيات هامة
الوتر الحزين

ذكر
العمر : 57
عدد الرسائل : 18803
قضيه السرقات الادبيه 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : قضيه السرقات الادبيه 111010
العمل : قضيه السرقات الادبيه Unknow10
الحالة : قضيه السرقات الادبيه Yragb11
نقاط : 32605
ترشيحات : 121
الأوســــــــــمة : قضيه السرقات الادبيه 112

قضيه السرقات الادبيه Empty
مُساهمةموضوع: قضيه السرقات الادبيه   قضيه السرقات الادبيه I_icon_minitime20/4/2009, 00:07

كثيرا ما أتساءل عن ماهية شعور سارقى الأعمال الأدبية والفكرية حين يرون أسماءهم منشورة إلى جوار أعمال لم يكتبوها. هل ينتابهم إحساس بالضآلة والدونية كونهم يعرفون أنهم يختبئون خلف الجدران العالية لأبنية شيدها غيرهم؟ أم هل يتوهمون كذباً واغتراباً أنهم أصحاب تلك الأعمال ومبدعوها؟ ربما كان الاحتمال الأخير صحيحاً فبعض هؤلاء لديه الاستعداد للتشبث بما انتحله من غيره أكثر من صاحب العمل الحقيقى الذى قد يخجل من أن يقول أن العمل المنشور باسم فلان هو عمله لأن هذا( الفلان) قد يكون قد حقق من الشهرة ما يمنحه حصانة تشبه تماما تلك الحصانة التى تمنع رجال الشرطة من ملاحقة اللصوص الذين أصبحوا أعضاء فى البرلمان،
وفى فوضى النشر التى نعيشها فى الوطن العربى يصعب على المرء أن يجد الوقت لتأمل مسيرة كاتب معين لمعرفة إن كان ما يكتبه هو نتاج طبيعى لتطوره ومواقفه أم أنه أنتحله لكى يبدو عملاقا وكبيرا بغض النظر عن شعوره هو نفسه بد ونيته إن كان ثمة شعور لدى هذا النوع من البشر؟ وقد لاحظت أيضاً أن مهنة الكتابة قد أصابها ما أصاب جوانب الحياة الأخرى فى المجتمعات العربية من سيطرة لغير الموهوبين على منافذ النشر وهؤلاء فتحوا الطريق أمام منتحلى الأدب وسارقى الأعمال الفكرية لتحقيق الشهرة التى أعطتهم حصانة تجعل من مجرد اتهامهم أمرا بالغ الصعوبة( وعلى رأى المثل البيض الممش بيدحرج على بعضه"
بل أحياناً ما تكون الشهرة كبيرة بحيث تبدو فضيحة السرقة مجرد غبار على مرآة لامعة لا يلبث أن يزول بفعل اللقاءات التلفزيونية والأحاديث الإذاعية والصحفية وسطوة الإعلام الذى يجعل من (البوصة عروسة) وأذكر هنا كيف كتب صحفى عن فضيحة انتحال عمل أدبى مشهور للشاعر كامل الشناوى من قبل نجم من نجوم الكتابة فى عصر الخصخصة السعيد وكانت المسألة فى غاية الوضوح لأن الكاتب كان يورد عبارة من كتاب كامل الشناوى ثم يورد العبارة المنتحلة للكاتب المسرحى والسيناريست المعروف فلا تجد اختلافا يذكر إلا من قبيل الاختلاف بين عبارة" فحملت همومى ورحلت حزينا" وعبارة" وحملت همومى ورحلت مكتئباً" وكان هذا الأمر مستمراً حتى نهاية كتاب السارق بمعنى أنه لم يكتف بأجزاء معينه بل جعله جشعه ينتحل الكتاب كله، كانت الصحيفة التى نشرت الفضيحة حكومية وبالتالى توقعت أن يثير المقال ضجة كبيرة ولكن الضجة التى تخيلتها لم تحدث إلا فى داخل أصحاب النفوس المريضة من أمثالى الذين يبحثون عن جنازة ليشبعوا فيها لطم ومازال الكاتب الهمام يتمتع بشهرة تجعلنى أخشى أن أذكر حتى أمام أمى أنه سارق لأعمال غيره لأن " أم سمير" تعتبره نموذجا كان ينبغى على ابنها -الذى هو أنا- أن يحذو حذوه ويصبح مشهورا مثلهً لكى يرفع رؤوسهم فى البلد، بل أنها اتهمتنى أنا بمحاولة التشهير به بدافع الحقد عليه وعلى شهرته مما جعلنى فى حيرة من أمرى إن كانت " الست دى أمى أم أمه ؟"
و وربما كان لاتساع مساحة الوطن العربى الجغرافية ولامتداد الصحراء العربية بين المشرق العربى والمغرب العربى ولوجود قطيعة معرفية نسبية بين الجانبين أثره فى تسهيل مهمة بعض منتحلى الأدب من المشرقيين الذين يسطون على المقالات النقدية لإخوانهم المغاربة وقد أدهشنى أن أحدهم نقل مقالاً كاملاً لأكاديمى مغربى دون أن يكلف نفسه حتى عناء تغيير العنوان أو استبدال كلمة بأخرى لها نفس المعنى وذلك حرصاً منه على عدم إضاعة وقته الثمين فهو ينشر مقالا كل يوم وليس لديه الوقت حتى لإتقان عملية الانتحال.

من المثير للسخرية أن بعض الأغبياء والحمقى من هؤلاء اللصوص قد وجد فى الانترنت مجالاً متسعاً للسطو على أعمال الآخرين المنشورة فى المواقع المختلفة ونشرها فى الصحف الورقية معتمدين على أن العدد الهائل للإصدارات اليومية والأسبوعية يجعل من الصعب على المحررين والقراء اكتشاف تلك السرقات لأنه لا أحد يتوقف لكى يشك فى أصالة ما يقدم له من أعمال نظراً لضيق الوقت وإلحاح الحاجة لملأ الصفحات التى تجاوز عددها فى الصحف أعداد السكان!!! ولكن الأمر أيضا له جانب مختلف تماما لأن الانترنت الذى جعل الإنتاج الابداعى والأدبى متاحاً أمام الجميع وبدا أنه سهل للصوص الأدب مهمتهم الجليلة! هذا الانترنت هو نفسه الذى سهل أيضاً للقلقين والمتشككين من أمثالى عملية التأكد من صدقية الأسماء المنشورة مع النصوص إذ يكفى أن تضع بعض عبارات من العمل الأدبى أو الفكرى على أى موقع بحث لتحصل فى ثوانى معدودة على نتيجة سلبية أو إيجابية بخصوص العمل الفكرى موضوع البحث، بل أن الأمر تطور فى الغرب إلى درجة أن هناك برامج ذكية مصممة خصيصاً لمقارنة النصوص ومن ثم اكتشاف اللصوص وتلك البرامج تستخدمها كبرى الصحف ودور النشر تجنباً لأخطاء تكلفها ملايين الدولارات لتعويض أصحاب الأعمال التى تم انتحالها حيث تؤخذ تلك القضايا فى الغرب على محمل الجد ولا يتم التسامح حيالها الأمر الذى يبدو مختلفاً فى بلادنا السعيدة، وقد حدث منذ سنتين أن استشرت كاتباً مشهورا فيم ينبغى علىّ فعله إذ كنت قد اكتشفت أن أحد معارفى من الكتاب يسطو على إبداعات الآخرين مما سبب لى أزمة نفسية جعلتنى أتشكك فى كثير مما أقرأه فما كان من الكاتب الكبير أن عنفنى قائلاً أن هذا أمراً لا يعنينى من قريب أو بعيد وأنه طالما لم يلحق بى ضرراً شخصياً فإن علىّ أن أدع الخلق للخالق وأن أقصى ما يمكننى فعله هو أن أنصح هذا المنتحل ألا يفعل ذلك مرة أخرى!
إن الأمر جد خطير والدليل على ذلك أنه أصاب البحث العلمى فأصبحنا نسمع عن الأبحاث المسروقة فى الجامعة ولم لا؟ إذا كان أساتذة الجامعة فى أقسام اللغات الأجنبية يقومون بتصوير كتب النقاد الأجانب وبيعها للطلاب بعض وضع أسمائهم عليها دون أدنى خجل، فهل يمكن القول أن مجتمعاتنا لديها قابلية للتسامح مع الانتحال والغش أم أن الناس يعتبرونها قضية من قضايا الترف التى لا مجال للتركيز عليها فى ظل التداعى العام لقيم المجتمع وأسس الاجتماع على كافة الأصعدة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com
الوتر الحزين
شخصيات هامة
شخصيات هامة
الوتر الحزين

ذكر
العمر : 57
عدد الرسائل : 18803
قضيه السرقات الادبيه 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : قضيه السرقات الادبيه 111010
العمل : قضيه السرقات الادبيه Unknow10
الحالة : قضيه السرقات الادبيه Yragb11
نقاط : 32605
ترشيحات : 121
الأوســــــــــمة : قضيه السرقات الادبيه 112

قضيه السرقات الادبيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: قضيه السرقات الادبيه   قضيه السرقات الادبيه I_icon_minitime20/4/2009, 00:11

يعد مبحث السرقات من المباحث المهمة في النقد العربي لأسباب كثيرة اهمها احتلاله حيزا واسعا في كتابات النقاد واهتمامهم به لقرون متتابعة.
وقد بقيت قضية السرقات شغل النقاد حتى بعد عصر المعري

ولكن المهم هو كيفية تعامل المعري مع السرقة كقضية نقدية استقطبت اهتمام مجموعة كبيرة من النقاد والدارسين وسودت صفحات كثيرة بشأنها ولا ريب في أنه كان مطلعا على ما قيل حول هذه القضية ولا سيما ما ألفه النقاد عن سرقات المتنبي فاستفاد منهم وحكم منهجه العام المتسم بالموضوعية والتروي في دراستها كما سيظهر أول ما يطالع الدارس في بحث المعري للسرقات هو انه لا يستعمل هذا المصطلح(السرقات) في حديثه عن استفادة شاعر معين من شاعر قبله وانما كان يستعمل مصطلح الاخذ وما يدل عليه فقط وهذه ظاهرة لها دلالتها المهمة اذ ان السرقة من حيث هي فعل منكر قبيح يتهم الشاعر بشاعريته وبموقفه الاخلاقي نفسه الى جانب ان هذا المصطلح يحاول أن يسلب جهد الشاعر ويرده الى من هم قبله ويصوره بصورة المتجرئ على حقوق غيره المعتدي على افكارهم وابداعهم كما دل عدم استعمال المعري لمصطلح السرقة على ابتعاده عن النزاع القائم بين الشعراء وأنصارهم وخصومهم اذ ان استعمال كلمة سرقات انما نشأ بسبب من هذه الخصومات ومصطلح السرقة سواء أكان نتاج الخصومة بين الشعراء ام قبله فهو في النهاية اتهام الشاعر وشاعريته في اخص خصائص الابداع والخلق ومعلوم ان الخصومة حول ابي تمام قد خفت حدتها في زمن المعري بينما استمرت المعركة حول المتنبي قائمة الى عصره ولكن المعري قد جنب نفسه التورط في هذه الخصوصات جميعها بالتزامه نهجا محايدا موضوعيا لمس في آرائه عن ابي تمام والمتنبي على السواء.
يتحدث المعري عن اخذ بعض الشعراء ممن تقدمهم وحديثه مشوب بالحذر والمحيطة وفيه من الانصاف الشيء الكثير.
ويتتبع ما اخذه البحتري من ابي تمام تتبعا هادئا لا هجوم فيه أو مغالاة وانما يعرض الامر مستندا الى شعر الشاعرين استنادا منصفا ليصل الى هدف معين ومن الممكن ملاحظة جملة من الامور على هذه المسألة أولها ان المعري لم يستخدم لفظ السرقة ايضا في هذا الموضع وثانيهما انه قرر ان البحتري انما كان يأخذ الفاظ ابي تمام دون معانية وقد اورد نماذج كثيرة لهذه وثالثها ان المعري كان يعلم ان كون الشاعرين طائيين يبيح للبحتري استعمال اللغة الطائية لأنها لغته كما هي لغة ابي تمام. ويطيل المعري الوقوف على ما أخذه أبو الطيب المتنبي من سابقيه وهذا الوقوف لم يثرِ مبحث السرقات عنده فحسب وإنما افاد في موقفه العام من المتنبي ودفع الى حد بعيد من تهمة التعصب للمتنبي التي كانت ترافقه وظلت عالقة به اينما ذكر او ورد اسمه.
ويشيرالمعري في موضع اخر الى امثلة من استفادة المتنبي من شعر غيره ولكنه قد ابدع في هذا المعنى الذي اخذه ونفخ فيه روحا جديدة حتى فاق قائله وأصبح احق به منه فهو يقول عن بيت المتنبي:
شوايل تشوال العقارب بالقنا
لها مرج من تحته وصهيل
وهذا من قول بشار:
والخيل شايلة تشق غبارها
كعقارب قد رفعت اذنابها
غير انه قد زاد عليه في التشبيه فبشار شبه الخيل الرافعة لأذنابها بالعقارب رافعة اذنابها فالتشبيه واقع على وجه واحد وهو(المتنبي) اوقع التشبيه من وجهين احدهما ان جعل الخيل شايلة بالقنا كما تشول العقارب بأذنابها والثاني ان شبه اطراف الرماح بأطراف العقارب وان لها من الطعن مثل ما للعقارب من اللسع فأخذ معنى بشار وضم هذه الزيادة فكان هو اولى به من بشار. وما ذهب اليه المعري من ان الشاعر اللاحق اذ فاق السابق في المعنى الذي اخذه كان اولى به رأي قال به كثيرا من النقاد قبله وبعده لان الامر خرج من يد الشاعر الاول الى الثاني الذي اضاف معنى جديد الى المعنى السابق واخرجه اخراجا جيدا يفوق صاحبه وهذه لفته بارعة تحسب له وبها يقاس مقدار نبوغه وتفوقه واستقلال شاعريته ويشير الى مشكلة في قضية السرقات وهي العام المشترك بين الشعراء او بين الناس كافة وهل ينسب الشاعر حين يستخدمه الى السرقة عندما يرد المعنى نفسه في بيت سابق. وقد ابدى رأيه في هذه المسألة حين علق على بيت المتنبي:
طلعن عليهم طلعة يعرفونها
لها غرر ما تنقضي وحجول
بقوله وقوله لها غرر مأخوذ من قول الموأل)
وأيامنا مشهورة في عدونا
لها غرز معلومة وحجول
فهو وإن وافقه في المعنى والوزن والقافية وبعض الالفاظ الا ان هذا لما كان من العام المنتشر لا يقال فيه انه مسروق.فيلاحظ ان المعري يستخدم كلمة السرقه للمرة الوحيدة في هذا الموضع وهي ظاهرة شاذة تؤكد ما اشير اليه سابقا من عدم استعماله لها كما يلاحظ ايضا انه لا يدخل العام المشترك في اطار السرقة وهو موقف قد اتخذه غيره من النقاد ايضا لأن العام المشترك يدركه كل شاعر وإدراكه سهل وهو واسع جدا بحيث إذا طبقت السرقة عليه اصبح السير في طريق حذرة تشير كل معالمها الى السرقة وهذا ما لا يمكن ان يقتنع به ناقد منصف. ويظهر في موضع اخر ان المعري يفضل الشاعر المتقدم على المتنبي الذي اخذ معناه ولكنه لم ينجح في اخراجه بصورة تفوق السابق أو يلبسه ثوبا جديدا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com
الوتر الحزين
شخصيات هامة
شخصيات هامة
الوتر الحزين

ذكر
العمر : 57
عدد الرسائل : 18803
قضيه السرقات الادبيه 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : قضيه السرقات الادبيه 111010
العمل : قضيه السرقات الادبيه Unknow10
الحالة : قضيه السرقات الادبيه Yragb11
نقاط : 32605
ترشيحات : 121
الأوســــــــــمة : قضيه السرقات الادبيه 112

قضيه السرقات الادبيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: قضيه السرقات الادبيه   قضيه السرقات الادبيه I_icon_minitime20/4/2009, 00:18

غياب الخلفية الثقافية
السرقة والسرق بمعنى واحد,, وكلاهما مشتق من الفعل سرق الشيء يسرقه سرقاًً, قال أبو المقدام
سرقت مال أبي يوماً فأدبني,.
وجُلَّ مالِ أبي ياقومنا سرقُ
والسارق عند أهلنا العرب من جاء متواريا ومستتراً إلى حرز فأخذ منه او اقتبس ما ليس له,, فإن أخذ من ظاهرِ فهو مختلس,, ومستلب ومُنتهب ومحترس, وإن منع فما في يديه فهو غاصب,, من هذه الزاوية أو الجانب المحتوي للسرقة تأتي السرقات الأدبية,, ولفظ السرقة في الأدب لايقف عند حد الاعتداء على أدب الآخرين والأخذ منه وإنما تتجاوز السرقة ذلك إلى أمور اخرى كالتضمين والاقتباس والمحاكاة والتحوير عكس المعنى دون الإشارة إلى ذلك,, فالسارق والسارقة لأي ابداع أدبي والسطو,, على متجر الأدب والفكر إنما هو نابع ومنبثق من غريزة، داخلية,, فعندما,, يتجرأ أي منهما فإنما يرجع لغياب الضمير الإنساني والنزعة الداخلية التي لايحكمها العقل لأنه في مدار خارجي,, جعل من غيابه القدرة دون ان يحتكم السارق أو السارقة اليه فليس امامهما, إلا كيف يكون مبدعا,, كيفو ومتى يرى اسمه يكتب,, حتى ولو كان تحت مظلة فكر غيره,.
اذاً غياب الضمير والوعي انما يرجع لأسباب قد يكون منها.
(1) العوامل النفسية وهذه العوامل تتعلق بما قد يصاب به الشخص من فقدان الثقة بالنفس وبالمواهب التي ربما تكون في فترة كمون داخلي ولم تجد العناية والالتفاتة الصادقة لها.
(2) العوامل الاجتماعية ولاشك ان أي شخص يريد ان يكون في مضوع يصبح من خلاله علماً في رأسه نار فعندما يكون هناك في الوسط الذي يعيشه السارق أو السارقة مبدع أو أديب يشار إليه بالبنان هنا تبدأ النزعة الداخلية للبحث عن القبول لدى المجتمع وان يكون محط اهتمام وسؤال, وليس هناك أجمل من قول,, فلان أو فلانة يكتب أو كاتب وينشر في صحيفة كذا,, يتصور كل شخص يفتقد للموهبة ولو كانت موجودة ولم يبحث عنها,, فيحاول لفت نظر المجتمع له,, وبالتالي,, تُعمى بصيرته ويحاول ان يكون كاتبا ولو كان على حساب غيره اذاً المجتمع له دور,, في جعل الشخص ينحو,, إلى حيث يريد ويشجع فنحن في تعاملنا مع من حولنا من مبدع أو اديب اواي فرد له نشاط ثقافي وفكري يكون له موقع خاص وتعامل راق ليس مجاملة أو نفاقا وانما تقدير للأدب والفكر والثقافة وبالتالي يخلق هذا مجال تنافس ومارثون ويكون عاملا اساسياً من عوامل خلط الخيوط الذهنية في مخيلة من يريد ان يكون كاتبا وبالتالي تضطرب نزعاته وهرموناته الداخلية وخاصة عندما يرى الإشادة او الإشارة لاي كاتب فيصبح في مهمة بحث عن ارضاء المجتمع بغض النظر عن العواقب التي يترتب عليها سطوه على فكر غيره أو ربما يكون تقليدا لغيره,, ويظل هذا النمط السلوكي خارج نطاق العقل والمنطق فالكاتب لابد ان يبتعد كل البعد عما يضعه في موضع الاتهام والتشهير , فالسرقات وان كانت قديمة فلا اعتقد انها تقليد, وخاصة للمواهب الناشئة والاسماء الجديدة التي تظهر بنتاج غيرها بحثاً عن الشهرة فقط,, قد يكون هناك تأثر بسرقات الكبار من الكتاب ولكن قد يكون ذلك بنسبة 20% كما اعتقد فالذي يدفع الكاتب الناشئ للسرقة وهو لايزال في بداية الطريق قد يكون:
(1) غياب النقد الذاتي ومحاسبة النفس والانقياد وراء الأضواء,.
(2) احلام اليقظة فيتصور نفسه كاتبا واسمه مكتوب امامه يتحدث عنه كل المجتمع خاصة الناس المقربين منه وبالتالي غياب الطاقة الوجدانية والخيال الذي يعيشه يجعله يقدم تحقيقاً لأحلامه خاصة عندما يتصفح جريدة امامه ويرى اسماء ومشاركات فهو في قرارة نفسه يجده غير بعيد عنهم في شيء,, فيخلق له عالمه الخاص دون الرجوع الى العقل الباطن والاهتمام فقط بالواقع الخارجي فيتكون لديه بلورات وجدانية اتخذت من الصور الذهنية والانطباعات الداخلية عمن يكتب كل هذا صنعت لدى الكاتب الناشئ قوة,, ولكن بشكل غير متزن ومدرس.
(3) التربية,, واذا رجعنا الى تعريفنا وهو مجموعة من العمليات الاجتماعية التي تعد الناشئة للانخراط في ركب المجتمع وهذه العمليات عبارة عن قوالب سلوكية جاهزة وانماط سلوكية محددة يجب عدم الخروج عن حدودها او تجاوزها, فاذا احكمت هذه التربية واحكم السلوك فإن الطفل الناشىء لم,, ولن يتجرأ على السرقة ولو سرقة حرف,, أو كلمة.
(4) قصر النفس: فالكاتب الناشئ يكون مستعجلا في التعبير ومحاولة التطور,, فلو اصطدم بكلمة حاول لأصبح في انكفاء,, ومحاولة في البحث عن طرائق اخرى,, ولو كانت السرقة,, لأن روح النفس والصبر عنده لم تنضج بعد,.
(5) النقص في النضج المعرفي,, فيظل الكاتب الناشىء بحاجة الى منهج سليم والى معرفة سديدة فلا بد من النمو الخيري,, وفقدان هذه المقومات احد العوامل التي تحد من نفس الكاتب وبالتالي عدم تقبله,, لأي موقف يتم إزاء ابداعه,, حتى ولو من باب التوجيه,, فاذا انعدم النضج المعرفي لديه,, انطفأ قبل ان يبدأ,, ولجأ الى السرقة.
(6) الخلفية الثقافية وغيابها يجعل الكاتب الناشئ غير جدير بالكتابة,, فلا تأتي افكار,, وآراء,, دون ان تقرأ,, وتبحث,, وتغوص في غياهب واغوار الكتب,, بعد ذلك وتحاول,, وستجد,, الطريق مفتوحا,, فاذا,, غابت الخلفية الثقافية, غاب الاسلوب,, والأداء,, وبالتالي يغيب الأداء الكتابي وبالتالي يكون الكاتب في غياب الوعي,, بما يدور وبما يجلبه على نفسه من الاعتداء على املاك الغير الفكرية فالسرقة وكيفية الحد من هذه الظاهرة,, ليس البحث عن الحد منها,, وليد اليوم,, وانما منذ العصور القديمة,, لأن السرقات قديمة,, فشعراؤنا الأوائل كان منهم السارق والمسروق,, ولهذا, لاتعجب حين يحدثنا الرواة أن شاعراً كبيراً كالفرزدق كان اذا,, اعجبه شيء من شعر معاصريه طلب الى صاحبه ان يتنازل عنه فاذا,, أبى توعده وهدده بالهجاء ثم أخذه عنوة وادعاه لنفسه وهو القائل عن السرقة : خير السرقة ما لايجب فيه القطع أي قطع يد السارق .
ونحن لا نستطيع ولن نستطيع أن نقطع يد أي سارق أو سارقة للأدب,, ولكن نستطيع,, أن نشهر به,, ونضعه في قائمة الذين,, لايجب التعامل معهم,, او النشر لهم,, فعندما,, يكتب اسم السارق او السارقة صريحاً تحت عنوان السارق والسارقة فان احدا ما كان لم,, ولن يرضى ان يكون موضع تهمة وخاصة في جريدة التي تهيم في كل مكان وتقع تحت كل عين وبين كل يد,, وما يقدم على ذلك الا شخص خاوي الفكر,, والعقل,, لايعبأ بما يحصل فلابد أن يكون هناك إشادة,, بمن,, يدل على الفاعل,, وان يكون كل قارئ واعيا,, فلا يتردد,, بالتشهير,, من خلال الصحف حالما,, يقع بين يديه نص مسروق,, وعدم التردد,, هذا ما أنا اراه,, واتعبت بصري وعقلي فالبحث عن كيفية القضاء عن هذه الظاهرة يظل كبيرا وليس بأكبر من البحث عن الدوافع,, وراء الاقدام عليها.
هكذا,, انا حاولت,, وحاولنا,, اتمنى ان اكون قد,, وصلت إلى ما يرضى ولو بشئ يسير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com
عبير عبد القوى الأعلامى
نائب المدير الفني
نائب المدير الفني
عبير عبد القوى الأعلامى

انثى
عدد الرسائل : 9451
قضيه السرقات الادبيه 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : قضيه السرقات الادبيه 111010
العمل : قضيه السرقات الادبيه Unknow10
الحالة : قضيه السرقات الادبيه Mzboot11
نقاط : 17688
ترشيحات : 33
الأوســــــــــمة : قضيه السرقات الادبيه 13156210

قضيه السرقات الادبيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: قضيه السرقات الادبيه   قضيه السرقات الادبيه I_icon_minitime27/10/2009, 03:33

قضيه السرقات الادبيه 0703


أخى الكريم أسعدنى ما قدمته ياداكم

من افادة واثراء للعقول

دمت بكل الود

قضيه السرقات الادبيه 15


قضيه السرقات الادبيه 22

قضيه السرقات الادبيه 22340


قضيه السرقات الادبيه 0703
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com/montada-f27/
 
قضيه السرقات الادبيه
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأعمال الادبيه مجمعه للاستاذ/ محمد ربيع
» الأعمال الادبيه مجمعه للاستاذ/ القائد عادل
» موقع لكشف السرقات من منتداك أو موقعك
» إتفاق الاهلي والزمالك في قضيه البث
» حكم بالبراءه فى قضيه وصل امانه بقرر مبدأ جديد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: المنتديات الأدبية :: المنتديات الأدبية :: منتدى الدراسات النقدية والبلاغة-
انتقل الى: