بالصور.. طالب بهندسة بنى سويف يبتكر سيارة "سباق" بسرعة الصاروخ.. وصندوق بأربع سرعات دون "فتيس"

ابتكر طالب بكلية الهندسة جامعة بنى سويف، أربعة ابتكارات مختلفة، تتنوع بين صندوق سرعات هيدرو إلكترونيك وسيارة سباق جديدة من نوعها تسير بسرعة الصاروخ، ومدرعة حربية تستطيع السير تحت الأرض وبدون الحاجة لقائد، بالإضافة إلى اكتشافه لطريقة لوضع كاميرات بين ذرات الهواء تفيد فى عمليات التجسس، باستخدام تكنولوجيا النانو.

وحصل الطالب على المركز الأول بالمنتدى العلمى للموهوبين والمبتكرين وأصحاب الاختراعات بالجامعات المصرية، كما رشحته وزارة التعليم العالى لجائزة الإبداع العربى لابتكاراته واسهاماته العلمية المختلفة.


قال محمد سيد عبد الرحمن الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة التطبيقية جامعة بنى سويف، إن جميع أفكاره العلمية جاءت من أبحاث بمعمل الكلية، والتى تمثلت أحدثها فى صندوق سرعات هيدرو الكترونى خاص بالمركبات، والذى يتميز بخلوه من التروس الميكانيكية، مما يقلل من الاحتكاك، ومن ثم زيادة السرعة والقدرة.

وأضاف عبد الرحمن، فى حوار مع كايرو دار"، ان الجهاز يعمل بنظام إلكترونى بدون عصا تغير السرعات " الفتيس"، ويتم تغير أوضاع القيادة من خلال لوحه باللمس فى تابلو السيارة، ويوجد بها أربع سرعات خلفية بدلا من سرعة واحدة.

وأشار عبد الرحمن، إلى أن الجهاز يعمل بدون قوابض "الدبرياج " أو محول عزم، وبذلك يوفر وجود جهاز كان لابد منه مع صندوق السرعات الموجود سابقا.

واستخدم عبد الرحمن، طلمبات دفع السائل وتربينات استقبال فى الابتكار الجديد، وتميز هذا الصندوق عن سابقيه بكفاءة 90% كحد أدنى بدلا من 85% كفاءة مع عدم استخدام التروس وعصا التبديل.

وانتقل عبد الرحمن، لشرح مبسط عن ابتكاره الثاني، وهو سيارة سباق بسرعة الصاروخ، وذلك من خلال سيارة تشبه الصاروخ فى الشكل وتماثله فى السرعة ومزودة بمحركين نفاثين على الأطراف من الخلف، وأيضا محرك عادى لتحريك العجلات وبمجرد الإقلاع ترتفع عن الأرض 2 سم وتبدأ المحركات النفاثة فى دورها.

وأضاف عبد الرحمن، أنه يتم التحكم فى توجيهها خلال أجنحة فى جانبى السيارة، مؤكدًا أن فكرة تصنيع السيارة تهدف لجعل مصر فى المرتبة الأولى فى سرعة السيارات عالميا، والتى تسير بسرعة 2000 الى 2500 كيلومتر فى الساعة.

واستخدم محمد أدوات عديدة لاتمام ابتكاره والتى تتمثل فى ماكينات سباكة المعادن، ماكينات خراطة رقمية وأدوات تشكيل معادن.. بالإضافة للخامات المستخدمة ومن أهمها الحديد، الألمنيوم، ألواح الصاج وبعض الوحدات الالكترونية لعمليات التحكم.

كما ابتكر عبد الرحمن، طريقة لوضع أجهزة نقل بيانات مثل الكاميرات والمايكات وغيرها على ذرات الهواء، باستخدام طاقة النانو تكنولوجى.

وأوضح عبد الرحمن، أنه درس التركيبة الفسيولوجية للهواء، ووجد أن ذرات السيلكون التى تصنع منها معظم الأجزاء الإلكترونية بها وجه تشابه، لذلك وضع العناصر تحت الاختبار فلاحظ أن نسبة نجاحها عالية.
وأكد عبد الرحمن، أن التجربة معملية ولا تزال قيد الاختبار لتطويرها بشكل أفضل مع مرور الوقت، وذلك لإمكانية استخدامها فى مصر، حيث إن تكنولوجيا النانو غير متوفرة بشكل كاف فى مصر.

وناشد محمد الهيئات المختصة بتطوير الإنتاج الحربى أن تضع تلك الأفكار فى الاعتبار، وتدعم أفكار المبدعين التى يؤكد أنها ستفيد بشكل جدى فى حالة الحرب.

كما تمكن عبد الرحمن، من ابتكار مدرعة حربية لا تحتاج إلى قائد، وتسير فوق وتحت الأرض، وذلك بإمكانيات إلكترونية مبتكرة بأدوات بسيطة ومحددة.

وقال الطالب عبد الرحمن، إن المدرعة الحربية عبارة عن مجموعة من الابتكارات للتحكم فيها وتنقسم إلى خمسة أجهزة، والتى تتمثل فى محرك دوار رباعى الأشواط إلكترونيك يعطى أكبر قدرة ممكنة دون محركات الاحتراق العادية، وصندوق سرعات هيرو إلكترونك يتميز بقدرته الفائقة فى نقل الحركة بمرونة، وأيضًا يحافظ على قدرة المحرك من الإهدار، وجهاز قيادة إلكترونى، بالإضافة لأجهزة إرسال بيانات تخص حالة الأجواء فى خط سير المدرعة واستقبال المعلومات والأوامر، التى تقوم بها، وكاميرات ثلاثية الأبعاد قادرة على التصوير فوق وتحت الأرض لدراسة حالة الطريق، التى تسير فيها المدرعة.

واستخدم محمد سيد أدوات بسيطة فى إتمام ابتكاره ومن أبرزها الحديد والألومنيوم والمراوح والريش وأجزاء إلكترونية تتمثل فى جهاز ميكانيكى ودوائر كهربائية، ولذلك إمكانية تطبيق المشروع مضمونة وأقل سعر من الأجهزة المستخدمة حاليا.

وأكد محمد سيد أنه تلقى عروضا من شركة فورد الأمريكية لتبنى الجهاز وتنفيذه بالولايات المتحدة الأمريكية، وأشار إلى أنه رفض لمحاولة إنجازها فى مصر ولاسيما أنه يمكن تطبيقها بتمويل مادى مناسب وبتكلفة قليلة، وهناك مفاوضات بين الطالب ووزارة الإنتاج الحربى لتدعيمه بالخامات والعقول المفكرة لإتمام إنجاز الابتكار وتسليمه للإنتاج الحربى.

كما أوضح أن الابتكار سيوفر الحماية للموارد البشرية من المخاطرة، ويعمل على تقليل الأخطاء، التى يرتكبها العنصر البشرى خلال الحرب، بالإضافة لعامل المفاجأة التى تمتاز به فى الانقضاض على العدو من مكان بعيد تستطيع به تفادى ضربات الخصم.