قصة مؤثرة جدا جدا
محمد شابا في الصف الثاني الثانوي وفي يوم استلام شهادة نجاحه ذهب إلى أبيه وقد وعده أبيه بأنه سيهديه سيارة يختارها هو بنفسه .
عاد محمد من المدرسة فرحا وهو حائز على نسبة 96% فاستقبل والده فرحا وعندما رأى الأب الشهادة احتضن ولده وقال :أطلب ما تشاء فرد الولد سريعا أريد.سيارة فرد الأب: والله لأحضر لك شيء أغلى من السيارة فــفــرح الولد.
ولكن الأب قال : على شرط أن تحصل فى الصف الثالث على نسبة تماثلها أو تكون أعلى منها فوافق الشاب وتمر الأيام وتبدأ الدراسة ويتخرج الابن بنسبة 98% فعاد والبهجة تملئ وجهه.وأخذ ينادى
أبي.. أبي.. أبي.. فلم يجده وقابل أمه وسألها إن كان الأب في البيت أم لا.فردت:إنه في عمله وعندما عاد رأى الأب شهادة ابنه فقال له:خذ هديتك فأعطاه علبه يحمل فيها المصحف فرد الابن بعد كل هذا التعب تعطيني مصحف؟فرمى المصحف على وجه أبيه قائلا بأنه لن يعود إلي البيت . وشتم أباه وغادر المنزل غاضبا وجاء الليل وذهب الأب ونام وقام من نومه مصابا بجلطة وبعد عدة أيام مات على أثرها
وبعد عدة أسابيع ندم الولد على فعلته فعاد إلى بيته وعلم بموت أبيه ودخل حجرته .فوجد المصحف في غرفته كما كان ملقا على الأرض تماما كما رماه في وجه أبيه على الأرض قبل مغادرته البيت والعلبة مفتوحة فتحسر على ما فعله وأراد أن يقرأ بعض الآيات، فإذا به يفاجئ أن المصحف ما هو إلا علبة وداخلها مفتاح السيارة التي كان يريدها فأصيب الولد بشلل من هول الصدمة ولم يستطع الكلام بعدها أبدا وأجهش بالبكاء.ولكنه كان قد فقد أباه وتذكر قول الله تعالى حين قال فى كتابه الكريم ( ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما)