الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 الاسلام دين عزة و كرامة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قطرة ندي
عضو نشيط
عضو نشيط
قطرة ندي

انثى
عدد الرسائل : 214
الاسلام دين عزة و كرامة  210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : الاسلام دين عزة و كرامة  111010
العمل : الاسلام دين عزة و كرامة  Profes10
الحالة : الاسلام دين عزة و كرامة  110
نقاط : 6244
ترشيحات : 0
الأوســــــــــمة : الاسلام دين عزة و كرامة  Awfeaa10

الاسلام دين عزة و كرامة  Empty
مُساهمةموضوع: الاسلام دين عزة و كرامة    الاسلام دين عزة و كرامة  I_icon_minitime26/3/2013, 14:04

كان
خلفاء المسلمين وحكامهم أعزَّة على الكافرين في أوقات الحرب والسلم وكان
ملوك الروم والفرس لا تستطيع أن تشرى عزَّة حكام المسلمين بهداياهم ولا
تغريهم أو ترهبهم بما لديهم أياً ما كان وأنتم تعرفون جيداً ما للهدايا من
تأثير على الحكام وأصحاب الرأي والنفوذ واسمعوا قدم بريد ملك الروم على عمر
بن الخطاب فاستقرضت زوجة عمر ديناراً فاشترت به عطراً وجعلته في قوارير
وبعثت به مع البريد إلى امرأة ملك الروم فلما تسلمت الهدية أفرغت القوارير
وملأتهن جواهر وأرسلتها إلى امرأة عمر ثانية فلما أتاها أفرغتهن على
البساط، فدخل عمر فقال: ما هذا؟ فأخبرته فأخذ عمر الجواهر فباعها ودفع إلى
امرأته ديناراً وجعل ما بقي من ذلك في بيت المال للمسلمين[1] فهكذا كانت
عزتهم وتمسكهم بدينهم هكذا كانوا يفعلون بالهدايا التي تهدى لهم وهم في
الإمارة وهكذا علَّموا من ورائهم أن الإمارة ليست مغنماً ولا فرصة حدث ذلك
في وقت عمر ولما اتسع ملك المسلمين تصرفوا أيضاً بعزَّة الإسلام بما يناسب
وقتهم وملكهم كيف؟ روى أنه أهدى ملك الروم للخليفة المأمون نفائساً لتكون
له بها يدٌ عليه ومنها مائة رطل مسك ومائة حلة سمور(وهى هدايا لا تقدر بثمن
وقتها) فقال المأمون:أضعفوها له – ردُّوا له ضعفها- ليعلم عزَّ الإسلام[2]


وفوق ذلك كانت الحكام والخلفاء يعتزون بدينهم
وبعلمائهم وبحكمائهم ولا يسمعون الوشاية فيهم من عدوهم لأنهم يعرفون أنهم
يريدون الوقيعة بينهم وبين علمائهم وحكمائهم من أتباعهم فيقتلونهم أو
يؤذونهم فيهربوا منهم وينفضوا عنهم وينتهي الأمر بأن يذلُّ الحكام بعد أن
فقدوا علماءهم وحكماءهم بالحاجة إلي أعدائهم وبالإستقواء بهم وبعلمهم
وبمستشاريهم وهذه للأسف من المصائب التي تعرفونها بوضوح وقد صار إليها
المسلمون اليوم كيف ذلك؟ حكامنا يستمعون إلى أعدائهم وينتصحون بنصحهم بل
يذلُّون أنفسهم بالإستقواء بهم ويبلغون أن يتخلصوا من علمائهم وحكمائهم
وأكفائهم فيطردونهم أو يسجنونهم ويعذبونهم فيهربون منهم فصارت بلادنا ذابلة
ضعيفة واستقوت بلاد الأعداء بمن هرب إليها من علماء المسلمين وحكمائهم
وقامت حضارة بلاد الأعداء على أكتاف من طردوا من بلاد الإسلام واسمع لتلك
القصة العجيبة التي يرويها الشعبي لتعلم أن حكام المسلمين الأوائل كانوا في
غاية والحكمة والوعي والرؤية البعيدة ولو أنَّ حكام المسلمين الآن كانوا
عشر ذلك لكانت أحوالنا غير ذلك قال: أرسلني الخليفة عبد الملك بن مروان إلى
ملك الروم فلما وصلتُ سألني الملك عن أشياء كثيرة فأجبته بعلم وافر وعند
العودة سألني: أأنت أمير؟ قلت: لا إنني رجلٌ من العرب


فأعطاني رقعة وقال لي: سلم الرقعة للخليفة مع الرسائل
قال: فعدت وسلمتها جميعاً فلما قرأ عبد الملك الرقعة أمرني بقراءتها فإذا
فيها "عجبتُ من قوم فيهم مثل هذا كيف مَلَّكُوا غيره" قال: أفتدري لِمَ
كتبها؟ حسدني عليك وأراد أن يغريني بقتلك لكي أفقدك قال: فلما بلغ قيصر
مقالة عبد الملك فقال: نعم صدق أردت أن أوغر صدره عليه لقتله ولكن الخليفة
لم يسمع له بل زاده إكراماً [3]أما عن عزتهم في الحروب فحدث ولا حرج عن
الرفعة والمنعة ففي سنة سبع وثمانين ومائة خَلَعَت الرومُ ملكتهم ريني
ونصَّبوا نِقْفور فكتب إلى الرشيد كتاباً فيه {هذا الكتاب من نقفور ملكُ
الروم إِلى هارون ملك العرب: أَما بعد فإِن الملكة التي كانت قبلي
أَقَامتْكَ مقامَ الرُخّ وأَقامت نفسها مقام البَيْدَق فحملت إِليك مِنْ
أَموالِها وذلك لضعف النساء وحمقهنّ فإِذا قرأْتَ كتابي هذا فارْدُدْ ما
حصل قبلك وافْتَدِ نفسك وَإِلاّ فالسيفُ بيننا} لما قرأَ الرشيدُ الكتابَ
اشتدّ غضبُه وخاف جلساؤه ثم كتب بيده على ظهر الكتاب{من هارون أَميرِ
المؤمنين إِلى نِقْفُور كلب الروم قرأْتُ كتابك يا ابن الكافرة والجوابُ ما
تراه دون ما تسْمعه} ثم قاد جيشه مسرعاً حتى نزل مدينة هِرَقْلَة وأَوطأَ
الروم قهراً وقتلاً وذُلّ نِقْفور وطلب الموادعة على خراج يدفعه فأَجابه
فلمّا عاد الرشيد نقض نِقْفور عهده فعرف الرشيد وكرّ راجعاً في صقيع
الشتاءِ حتى دخل قصره وهزمه شرَّ هزيمة[4]


فالكلُّ كان عزيزا ولا أحد أعزَّ من أحد فلا يترك
الناس حكامهم ينتقصونهم ولا يذلونهم ولا يرهبونهم لأنهم يرون أنفسهم على
قدم المساواة معهم بعزة دين الله فكانوا ينصحونهم ويراجعونهم ولا يذلون
أنفسهم لهم ولا يتملقونهم من كان أشدَّ الحكام في الإسلام كما نعلم؟ سيدنا
عمر فاسمعوا إذاً: لما تقلد عمر ولاية المسلمين قال لهم: من رأى منكم فيّ
اعوجاجاً فليذكرني فقام إليه بلال أو سلمان فقال: لو رأينا فيك اعوجاجاً
لقومناك بسيوفنا فقال: الحمد لله الذي جعل في هذه الأمة من إذا رأي فيّ
اعوجاجاً قومني بسيفه[5] وأثناء حكمه بدأ الناس يغالون في المهور فأراد عمر
أن يرحم المسلمين بأن يحدد المهور فراجعته امرأة في المسجد على الملأ
أثناء خطبته وحاججته بكتاب الله فقال: أصابت امرأة وأخطأ عمر وأوقفته خوله
بنت ثعلبه في الطريق أثناء خلافته وهى عجوز مسنَّة وهو على حمارٍه والناس
حوله يعجبون من صبره إذ أوقفته طويلاً ووعظته قائلة: يا عمرُ قد كنت تدعى
عُمَيراً ثم قيل عمر ثم قيل أمير المؤمنين فاتَّقِ اللـه يا عمر وأطالت
واشتدت عليه فسمع كلامها وأنصت ولم يتململ حتى انتهت [6] وسأل رجلٌ علياً
رضي الله عنه فأجابه فردَّ الرجل: ليس كذلك يا أمير المؤمنين ولكن كذا فقال
علىٌ {أصبتَ وأخطأتُ وفوق كل ذي علم عليم} [7]


وكان الناس لا يتنازلون عن كرامتهم وعزتهم التي
أعزَّهم الله بها لأحد ولا حتى الحاكم إن إنتقصهم أو قلل من شأنهم وخذوا
أمثلة { روى أن سيدنا عمر قال لطليحة الأسدي: قتلت عكاشة فقلبي لا يحبك
أبداً قال: فما عشرة جميلة فإن الناس يتعاشرون على البغضاء} [8] أي لا
يمنعك ما تعرفه عنى من أن تلقاني بالعشرة الجميلة فلا داع إذاً لقولك أنك
تبغضني لأن الناس يتعاشرون بالحسن وفى القلوب ما فيها {وقال الوليد وهو
الخليفة لرجل: إني أبغضك فردَّ الرجل: إنما تجزع النساء من فقد المحبة ولكن
عدل وإنصاف يا أمير المؤمنين}[9] أي أنت وشأنك لأنه لا يهتم لما تقول إلا
النساء، وأنا أذكرك بالعدل والإنصاف فهما حقي عليك مهما تكرهني هل رأيتم
كيف كان اعتزاز الناس العاديين بكرامتهم وبعزتهم و لا يتنازلون عنها
لحكامهم الأشداء ولا أمرائهم الأقوياء بل بلغ من فقه الحكام لتساويهم في
العزة والمقام الإنساني مع المحكومين أن علياً وهو أمير للمؤمنين غضب من
القاضي شريح لمَّا كنَّاه بأبي الحسن ولم يفعل بخصمه وهما في جلسة القضاء
فالكل يلزم حدوده ولا يتعداها إلى حدود الغير وحقوقه والكل يعلم يقيناً
أنهم متساوون بعزة الإسلام لا سواه


وقال ابن أبي الحواري لأبي سليمان: إن فلاناً
لا يقع من قلبي فقال: ولا من قلبي ولكنا لعلنا أتينا من قبل أنه ليس فينا
خير فلسنا نحب الصالحين أي أنه عاد باللائمة على نفسه ولم يسمع لحديث النفس
أو الإشاعات في فلان هذا بل جبر غيبته وفضَّل حسن الظنِّ فيه على سوء الظن
[10] وهكذا كانت البطانة التي تعين على الخير وتحذِّر من الشَّرِّ لكن في
بلادنا في الفترة الماضية في مصر وبعد ثورة 1952 ومع الأحداث التي تلتها
بكل ما فيها من مثالب وعيوب وتوالى السير على هذا المنهاج المعيب والبعيد
عن روح الدين في أغلب مجالات الحياة من الحكام والمحكومين ركبت في النفوس
الذل والخنوع والنفاق وظهر النفاق بكل أنواعه وأشكاله وتوالى ظهور العيوب
الأخرى من الأنانية والمصلحة الذاتية وصار أغلب الناس عيوناً والكلُّ يلهث
وراء اللقمة ويبتغى التقرب للسلطة والعزَّ بعزِّها والانتفاع من ورائها
ورائدهم الخنوع والنفاق والمصلحة الخاصة ولتذهب المثل والأخلاق إلى حيث
شاءت ولذلك كنت دائماً ما أقول: بنو إسرائيل لما طلب منهم موسى دخول بيت
المقدس قالوا له كما حكي ربنا {فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا
هَاهُنَا قَاعِدُونَ} ذلك لأنهم تعودوا على الذل والخنوع عند فرعون
فتَوَّههم الله في صحراء سيناء أربعين سنة عقاباً لهم إلى أن ذهب جيلهم
وجاء جيل جديد ليس عنده الخسف ولا الذل ولا العبودية فدخلوا كذلك نحن لنا
أكثر من أربعين إلى ستين سنة ولا يوجد تغيير هذا لأن الجيل الذي تربى في
هذه النظم هو سبب كل المشاكل الخسف والذل والنفاق والرشاوى والخداع
والمصالح الشخصية والأنانية البحتة والأشياء التي شاهدناها ونعرفها كل ذلك
بسبب التربية الخاطئة التي تربت فيهم وترعرعت عبر تلك السنوات وتوارثوها
جيلاً بعد جيل لكن أراد الله ولا رادَّ لفعله

[1] وأخرجه الدِّينوَري في
المجالسة عن مالك بن أوس بن الحَدَثان حياة الصحابة لمحمد بن يوسف
الكاندهلوى كذا في منتخب الكنز [2]سير أعلام النبلاء للذهبي [3] الوافي
بالوفيات لصلاح الدين الصفدى [4] العبر في أخبار من غبر للذهبي [5] كفاية
الطالب الرباني لرسالة أبي زيد القيرواني [6] تفسير اللباب في علوم
الكتاب [7] إحياء علوم الدين [8] رواه أبو نعيم عن ابن الصواف فى تاريخ
دمشق، وورد في عيون الأخبار ومحاورات الأدباء [9] محاضرات الأدباء ومحاورات
الشعراء والبلغاء [10] محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء



منقول من كتاب [بنو إسرائيل ووعد الآخرة]

http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo...)?&id=86&cat=2

الاسلام دين عزة و كرامة  Book_Bano_Esraeyel_wawaed_Elakhera


عدل سابقا من قبل صفاء الروح في 26/3/2013, 16:02 عدل 1 مرات (السبب : تغيير العنوان)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صفاء الروح
مراقب عام
مراقب عام
صفاء الروح

انثى
عدد الرسائل : 3955
الاسلام دين عزة و كرامة  1510
بلد الإقامة : أرض الإسلام
احترام القوانين : الاسلام دين عزة و كرامة  111010
العمل : الاسلام دين عزة و كرامة  Unknow10
الحالة : الاسلام دين عزة و كرامة  510
نقاط : 9617
ترشيحات : 102
الأوســــــــــمة : الاسلام دين عزة و كرامة  1111110

الاسلام دين عزة و كرامة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاسلام دين عزة و كرامة    الاسلام دين عزة و كرامة  I_icon_minitime26/3/2013, 16:06


اختنا الكريمة قطر ندي
شكرا للموضوع جزاك الله خيرا
لكن المرجو بعضا من التركيز قبل إرسال الموضوع فالعنوان الذي وضعته للموضوع و الذي كان :

"واجه منتخب مصر الاول لكرة القدم نظيره منتخب زيمبابوى فى تصفيات افريقيا المؤهلة الى كأس العالم 2014 "

لا علاقة له بالنص و لا بالمنتدى
مع العلم اختي الكريمة انها ليست المرة الأولى
و تقبلي خالص التقدير و الاحترام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صافى شان
مشرف
مشرف
صافى شان

ذكر
العمر : 31
عدد الرسائل : 2966
الاسلام دين عزة و كرامة  210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : الاسلام دين عزة و كرامة  111010
العمل : الاسلام دين عزة و كرامة  1111111
الحالة : الاسلام دين عزة و كرامة  8911
نقاط : 11118
ترشيحات : 34
الأوســــــــــمة : الاسلام دين عزة و كرامة  311

الاسلام دين عزة و كرامة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاسلام دين عزة و كرامة    الاسلام دين عزة و كرامة  I_icon_minitime26/3/2013, 22:21

شكرا علي الفوائد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاسلام دين عزة و كرامة
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حملة كرامة تبحث تسهيل سفر الفلسطينيين
»  الفرق بين كرامة الزوجة وطاعتها لزوجها
» كرامة لم يري التاريخ مثلها حدثت لقائد مسلم . عندما سمعت السباع والذئاب والحيات كلام عقبة بن نافع
» اركان الاسلام
» أول سفير فى الاسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: المنتديات الإسلامية :: المنتدى الإسلامي العام :: منتدى الدعاة والفتاوى-
انتقل الى: