اللحوم لا تجد من يشتريها

تب- محمد غريب:
تشهد أسعار اللحوم حالة من التراجع متأثرة بحالة الركود الشديد في حركة البيع بسبب استمرار تردي الوضع الأوضاع السياسية والاقتصادية واستمرار معاناة المواطن من المشاكل المختلفة.
يباع الكندوز بسعر تراوح من 50 و60 جنيهاً في المناطق الشعبية وبسعر 64 في الراقية والبتلو مشفي ب 45 جنيهاً.
يقول التجار أنهم يقومون بتخفيض الكميات الواردة من المدبح خاصة في ظل تراجع معدلات السحب بالأسواق مشيرين إلي أنهم يتكبدون خسائر كبيرة بسبب تراجع الدخل وزيادة المصروفات وأجور العمالة والنقل.
يقول فاخر عقل جزار بشبرا أن السوق في حالة سبات عميق بسبب استمرار الاضطرابات السياسية والاقتصادية والتي أثرت علي أحجام الشراء.
أوضح أن الأسعار تراجعت بصورة كبيرة مع توافر المعروض ولا يوجد سحب عليها لافتاً إلي أن الكندوز يباع بسعر تراوح من 50 و60 جنيهاً والبتلو المشفي يباع ب 70 جنيهاً للكيلو وبالعظم تباع ب 45 جنيهاً للكيلو.
أشار أن المستهلك قام بتخفيض الكميات المعتادة للشراء لافتاً إلي أن غالبيتهم أصبحوا يشترون اللحوم كل مرة شهرين بسبب تردي الوضع الاقتصادي وارهاق ميزانية الأسرة بجانب ارتفاع أسعار السلع الأساسية بصورة كبيرة.
أضاف أن مشاكل اللحوم الحالية التي نعاني منها تراجع إلي اهمال الحكومة في إعادة أحياء البتلو الذي أثر علي بلسلب علي إتفاع الأسعار عن معدلاتها الطبيعية أضافة إلي أقدام أصحاب بعض المزارع بذبح إناث العجول الأمر مما يهدد بتدمير الثروة الحيوانية للبلاد.
أشار إلي إننا بحاجة إلي تكاتف من الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة في تبني مشروع قومي لاحياء البتلو وعدم ذبح الإناث لإنها ستساهم في زيادة المعروض من رؤوس الماشية بالأسواق.
اشتكي علاء ميهوب جزار بوسط البلد من الارتفاع الكبير في أسعار العلف التي زادت بصورة كبيرة خلال الفترة المقبلة متأثرة بإرتفاع الدولار مما زاد من تكلفة التربية لافتاً إلي أن كيلو الكندوز وصل لسعر 65 جنيهاً.
أوضح أن البلاد في الماضي كانت تعتمد علي الفلاح في عملية التربية إلا أن توريد اللحوم إلي الحكومة وبجانب المجمعات إلا أنه بيعد الزيادة السكانية تطلب الأمر التوسع في العديد من المشروعات والمزارع لمواجهة الطلب المتزايد حتي لاترتفع الأسعار أكثر من ذلك.
محمود رمضان تاجر بالسيدة زينب يقول أن مطلوب من الحكومة تقديم الدعم الكامل للفلاحين فيما يتعلق بأسعار العلف واستيراد اللحم السودانية الاثيوبية خاصة وأنه تبين قيام بعض التجار بجلبها وبيعها علي إنها بلدية لمواجهة النقص في المعروض والتي من المفترض أن تباع في الشوادر الحكومية بسعر تراوح من 30 و35 جنيهاً للكيلو فضلا عن ارتفاع أسعار اللحوم المستوردة لاسيما البرازيلية متأثرة بأزمة الدولار والتي كان يقبل عليها الفقراء ومحدودي الدخل.