نجح منتخب الشباب المصرى فى الفوز على نظيره الجزائرى، بهدف نظيف فى
المباراة التى جمعتهما بالجزائر ضمن الجولة الثانية لمنافسات بطولة الأمم
الأفريقية، التى تستضيفها الجزائر والمؤهلة لكأس العالم بتركيا.
أحرز هدف مصر رامى ربيعة فى الدقيقة 42 من كرة رأسية رائعة على يمين حارس الخضر، مستغلا العرضية المتقنة من أحمد سمير.
كانت بداية المباراة قد شهدت ضغطا مكثفا من لاعبى المنتخب الجزائرى على
منتخبنا فى منتصف ملعبه لعدم اتاحة الفرصة لهم للتقدم للامام فى الوقت الذى
حاول فيه لاعبو مصر التأمين الدفاعى المنظم من خلال الانتشار الجيد فى
الملعب مع ايقاف كل الهجمات الجزائرية ..
ولم يمر كثيرا على هذا الحال وسرعان ما استعاد المنتخب توازنه ونجح فى
تبادل الهجمات مع نظيره الجزائرى وهدد منتخبنا فى الدقيقة 19 مرمى المنافس
فى أول ظهور حقيقى من خلال محمود حسن تريزيجيه الذى نجح فى اختراق من
الناحية اليسرى وهيأها بشكل جيد أمام أحمد حسن كوكا الذى سددها ضعيفة فى
مرمى الحارس الجزائرى .
وتبادل لاعبو الفريقين الهجمات فى محاولة منهما لإحراز هدف التقدم فى ظل التواجد المكثف للجماهير الجزائرية التى تؤازر الخضر بقوة.
ونجح ثنائى الهجوم لشباب الفراعنة احمد حسن "كوكا" واحمد رفعت فى شن
هجمات قوية على مرمى المنتخب الجزائرى وأضاع الأخير فرصتان حقيقيتان وتصطدم
إحداها بالعارضة والأخرى يتصدى لها الحارس.
كما أهدر محمود حسن "تريزيجيه" فرصة إحراز الهدف الأول بعدما تلقى تمريرة ماكرة من "كوكا" ليتصدى لها حارس الخضر .
يدخل المنتخب الجزائري الشوط الثاني برغبة عارمة في تصحيح أوضاعه، خاصة وأن الخسارة تعني له ضياع حلم كبير، ووضحت تعليمات
نوبيلو للاعبيه بضرورة التسديد من خارج المنطقة ومحاولة اللعب السريع لإختراق دفاعات المنتخب المصري من العمق.
وكانت
المحاولة الأولى من عبد الرحمن الصايدي الذي مر من أكثر من مدافع مصري
على حدود المنطقة، وسدد كرة خطيرة ولكنها أرتطمت وخرجت بجوار القائم
الأيسر مباشرة إلى ركنية في الدقيقة 50.
ويرد ربيع ياسين مدرب مصر
بمحاولة لتهدئة رتم اللقاء من خلال السيطرة على منطقة المناورات، وعدم
المخاطرة بتغليب الشق الهجومي، وذلك للسيطرة على ثورة الأداء الجزائري،
فيدفع بمحمد عبد المنعم "كهربا" بدلا من أحمد رفعت، ومحمود حماد بدلا من
أسامة إبراهيم.
يلجأ المنتخب الجزائرى إلى سلاح التسديد القوي من
خارج المنطقة سواء من زكريا حدوش أو زين الدين فرحات، في محاولة لفك طلاسم
الدفاع المصري المتمركز بشكل سليم، ولكن معظم التسديدات طاشت أو وجدت
طريقها ليد مسعد عوض حارس المنتخب المصري الذي تألق في اللحظات الحاسمة.
بمرور
الوقت يزداد توتر لاعبي الجزائر ويفقدوا تركيزهم، بينما تزداد ثقة لاعبي
مصر من خلال كثرة التمريرات في وسط الملعب، لكن دون تهديد حقيقي لمرمى
نسيم مثلما كان الحال في الشوط الأول، ولكنه كان أمر كفيل بتحقيق طموح
الفراعنة.
وكاد البديل الجزائري توماس محمد أن يدرك التعادل من خطأ
مشترك بين الدفاع والحارس المصري، ولكن الكرة تهرب منه، وفي الدقيقة
الأخيرة كان صالح جمعه أن يحرز الهدف الثاني من إنفراد تام ولكن الحارس
الجزائري يتصدى للكرة ببراعة، وترتد الكرة لهجمة خضراء يحاول البديل
المصري محمود حماد إيقافها بقوة، فيحصل على البطاقة الصفراء الثانية،
ويستكمل المنتخب المصري 5 دقائق من الوقت الضائع بعشرة لاعبين دون جديد
ليتأهل الفراعنة إلى دور الثمانية وإلى نهائيات كأس العالم.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
http://www.stadelahly.com/design/images/main_logo.jpg