- الفيفا‏:‏ الأهلي عملاق القارة السمراء

الانجاز الرائع الذي حققه الاهلي بالحصول علي لقب دوري ابطال افريقيا لكرة القدم للمرة السابعة في تاريخه علي حساب الترجي التونسي بملعبه ووسط جماهيره‏,‏ فرض نفسه علي وسائل الاعلام التونسية والقارية والعالمية‏.



الكل اجمع ان بطل مصر حقق المفاجأة وسط ظروف غير عادية, وأنه قلب التوقعات رأسا علي عقب ليس فقط بالنتيجة المميزة وهي الفوز بهدفين مقابل هدف بل بالسيمفونية الذهبية التي عزفها نجومها علي مدار شوطي المباراة.. وبالطبع كان التركيز علي الخطة الفنية الذكية التي وضعها الجزار حسام البدري امام نظيره التونسي نبيل معلول وكيف انه حرمه من إبقاء الاميرة الافريقية في باب سويقة في عملية خداع غير عادية.



الصحف التونسية لم تجد سوي ذرف دموع الحزن علي ضياع الحلم الافريقي علي ملعب رادس للمرةالثانية علي يد الاهلي.. فقالت صحيفة الشروق ان نادي الدم والذهب كانت لديه كافة المعطيات والظروف التي تجعله يحتفظ باللقب للمرة الثانية علي التوالي.. فلغة الاحصائيات قبل اللقاء كانت تقول انه صاحب اليد العليا علي مدي اخر لقاءات الفريقين من جانب وايضا بخروجه بنتيجة إيجابية للغاية في لقاء الذهاب.. ولكن كل ذلك ذهب ادراج الرياح بالاخطاء الفنية للجهاز الفني بقيادة معلول لاسيما في التشكيل, بينما انتفض الاسد الاحمر واثبت انه لا يستسلم بسهولة وانه قادر علي النهوض مرة اخري وانتزاع تاج القارة السمراء من عرين منافسيه.



وتناولت صحيفة اخبار تونس النتيجة بالكثير من الانتقادات للاسلوب الفني للترجي, وقالت ان الفريق كان خارج الموضوع تماما في هذه المواجهة, ولم تفلح محاولات الجهاز الفني في الاستفاقة قبل فوات الاوان واخفقت تغييراته في انعاش ادائه, لاسيما بعد ان صال وجال بطل مصر ولو تألق الحارس بأن شريفية لكان للنتيجة شكل آخر.. وانه لابد من الاعتراف بان الكأس ذهبت لمن يستحقها.



ولم تنس الصحيفة التنويه الي سخرية الموقع الرسمي لفريق مازيمبي الكونغولي من تصريحات معلول قبل اللقاء, فقد كتب الموقع تحت عنوان شكرا ايها المدرب في اشارة الي المدرب التونسيانه لم يكن يتمني لقاء غربان الكونغو في النهائي وذلك في رده علي سؤال بشأن المنافس الذي لا يرغب في ان يواجهه فريقه في هذه المحطة الحاسمة, مشيرا انه يثير المشاكل لاسيما في الناحية الهجومية وان ناديه قدم افضل مباراة امامه منذ عشرين عاما.. وعلق موقع مازيمبي علي ذلك بقوله ان مجاملة معلول جاءت بنتائج عكسية عليه.



واشاد موقع الاتحاد الدولي القدم( الفيفا) بانجاز بطل مصر وقال انه حقق المفاجاة خاصة ان كل الترشيحات كانت تصب لصالح منافسه علي ضوء الظروف المحطية بكل طرف, وانه بلقبه السابع يحل للمرة الرابعة ضيفا علي كأس العالم للاندية التي تنطلق الشهر المقبل في اليابان ولكن هذه المرة بجهاز فني محتلف.



كما اسرد موقع الاتحاد الافريقي( الكاف) كثير من تفاصيل الانجاز الرائع للاهلي, وقال ان الاداء كان مفاجأة اكثر من النتيجة لان بطل مصر سيطر علي مجريات الامور تماما وكان في مقدوره رفع غلته من الاهداف لولا عدم التوفيق, وان الطوفان الاحمر غمر استاد رادس مرة أخري لعبا ونتيجة, وان الاهلي بحصده اللقب السابع ابتعد عن اقرب منافسيه وهو الزمالك الحاصل عليه من قبل خمس مرات.



واشار موقع بي بي سي الي الاهلي فاجأ حامل اللقب علي ملعبه ووسط جماهيره وانتزع منه اللقب بعد الفوز بمجموع اللقاءين2/3, وقال ان هذه البطولة جاءت لتمثل ومضة من الامل والفرحة بعد موسم كئيب بسبب الاحداث المؤسفة التي شهدها وفي مقدمتها كارثة استاد بورسعيد التي راح ضحيتها72 شخصا.



وكشفت بي بي سي ان الترجي ظهر ضعيفا وبدا تأثره بسلسلة الغيابات سواء للاصابات او الايقافات التي ضربت صفوفه لدرجة انه اضطر الي اشراك نجمه يوسف المساكني رغم انه أجري عملية جراحية منذ أسبوعين فقط, وبالتالي فانه لجأ الي الحرص الدفاعي الزائد دون القيام بأي مغامرة هجومية. بينما كافأ القدر الاهلي بعد تصميمه علي تحقيق الفوز من خلال الفعالية الهجومية بالهدف الاول الذي احرزه جدو ثم كان هدف وليد سليمان الذي وضع المسمار الاخير في نعش دولة الترجي, ولم يفلح هدف الكاميروني يانيك في اخراج الفريق من ورطته لتنتهي احلام بطل تونس عند هذه المرحلة.