لأول مرة منذ 5 سنوات .. أهالي غزة يزورون أبنائهم بسجون الصهاينة

لأول مرة منذ 5 سنوات .. أهالي غزة يزورون أبنائهم بسجون الصهاينة



العربية :
توجه عدد من أهالي الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين أنحو أول زيارة منذ خمس سنوات لأبنائهم الأسرى في السجون الصهيونية.
وذكرت جمعية "واعد" للأسرى في غزة أن هذه الزيارة تأتي ضمن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية بين الأسرى ومصلحة السجون الصهيونية في 14 مايو بعد إضراب عن الطعام نفذه الأسرى واستمر 28 يوماً.
وتجمع فجر اليوم 47 من ذوي الأسرى الحاصلين على تصريح صهيوني لزيارة 25 معتقلا في السجون الصهيونيةأمام مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في مدينة غزة، قبل نقلهم بحافلة واحدة إلى معبر بيت حانون (إيريز)، تمهيداً للتوجه إلى السجون الصهيونية.
وكان من بين الزائرين أمهات وآباء كبار في السن وبعضهم غير قادر على المشي. كما حضر عدد من الأطفال، وهم يحملون صوراً لآبائهم الأسرى وكتب على إحداها "الحرية للأسرى".
وعبرت والدة الأسير محمد حمدية، الذي بدأ أمس الأحد عامه الـ24 في السجون الصهيونية عن فرحتها الكبيرة لمشاهدة وجه ابنها المعتقل في سجن ريمون الصهيوني لأول مرة منذ 2007.
وكشفت المرأة أنها انتظرت هذا اللقاء "طويلاً"، واضطرت إلى تجديد بطاقة هويتها الشخصية من أجل هذه الزيارة.
وشرح رأفت حمدونة، مدير مركز دراسات الأسرى في غزة أن السلطات الصهيونية اشترطت "قيام أهالي الأسرى بتجديد بطاقات الهوية وعدم إدخال أي مقتنيات شخصية لأبنائهم الأسرى".

وأكد حمدونة أن الكيان الصهيوني يمنع أهالي الأسرى من زيارة ذوييهم وأبنائهم في السجون منذ يونيو2007"، مذكراً بأنها تنتهك القانون الدولي الإنساني بحق 475 معتقلا فلسطينيا من قطاع غزة "لم تشملهم الزيارة تحت ذرائع وحجج غير مقبولة".
ومن جهتها عبرت فاطمة نشبت، زوجة الأسير محمد جابر نشبت، المعتقل منذ 22 عاما عن فرحتها، لأنها ستقابل زوجها بعد "حرماننا من الزيارة منذ حوالي ست سنوات" على حد قولها.
وأضافت: "لم أزر زوجي محمد ولم أسمع صوته ولا أخبارا عنه منذ سنوات (...) لا أعرف كيف سيكون اللقاء"، معبرةً عن حزنها لعدم تمكن ابنتها الوحيدة من زيارة والدها.
أما الحاجة رابعة بدوي والدة الأسير عبدالحليم بدوي المعتقل منذ عام 2001 والمحكوم بالسجن 18 عاما قالت: "كنت أتمنى أن تصلني رسالة واحدة منه خلال الأعوام الستة الماضية التي حرمت فيها من رؤيته لكي أتأكد أنه لا يزال على قيد الحياة"، شاكرةً الصليب الأحمر الذي أبلغها بحصولها على تصريح لزيارة ابنها.