مصري يقتل زميله بعد حفلة تعذيب بسبب خلافات مالية
جريمة مصرية علي أرض يونانيةحسين عبدالقادربسبب 005 يورو دفع شاب مصري باليونان حياته ثمنا لهذا المبلغ الذي رفض سداده لقاتله المصري قيمة دراجة نارية اشتراها منه.
الشرطة اليونانية قبضت علي 5 من المشتبه فيهم بالاشتراك في جريمة القتل بينما نجح القاتل الرئيسي في الهرب من اليونان والعودة لمصر. السفارة المصرية تتابع تحقيقات الجريمة التي اثارت بشاعتها استياء الرأي العاماليوناني شهدت العاصمة اليونانية جريمة قتل بشعة ذهب ضحيتها عامل مصري علي يد 5 مصريين آخرين الذين قتلوه بعد وصلة تعذيب بسبب الخلاف علي مبلغ 005 يورو ثمن دراجة بخارية اشتراها المجني عليه من قاتله وماطل في سدادها.. وقد بدأت نيابة بيرابوس غرب اثينا التحقيق في الجريمة التي اثارت غضب الجالية المصرية وشغلت الرأي العام اليوناني الاسبوع الماضي حيث تحفظت شرطة اليفسينا علي المتهين بأرتكاب الجريمة ومن المتوقع تلقي الانتربول المصري طلبا من نظيره اليوناني بالقبض علي الجاني الرئيسي والذي نجح في مغادرة اليونان وعاد إلي مصر عقب ارتكاب الجريمة.
بدأ الكشف عن الجريمة عندما تلقت شرطة إليفسينا الاثنين الموافق 5 ديسمبر بلاغا من المارة بالعثور علي جثة اجنبي بجوار سور مستشفي تراسيو الذي يقع بغرب العاصمة اليونانية اثينا.. ونقلت عربة الاسعاف الجثة إلي ثلاجة المستشفي وكشف الفحص الطبي ان الوفاة حدثت منذ ساعات قليلة للغاية نتيجة الاصابة بجرح قطعي غائر بالجانب الايمن من الجبهة.. ووسط اهتمام من الصحافة اليونانية بالكشف عن غموض الجريمة البشعة كانت اجهزة الشرطة في العاصمة اليونانية تبذل جهودها طوال الايام الماضية لكشف غموض الجريمة وشخصية القتيل المجهول وخلال ذلك ابدي عدد من رجال الامن اليونانيين توقعاتهم ان يكون القتيل مصري الجنسية بسبب ملامحه وعلي الفور بدأوا البحث بين اعضاء الجالية المصرية عن أية حالات غياب ويوم الاحد الماضي تبين ان هناك بلاغا من شاب يدعي مصطفي أحمد عبدالباقي للسفارة المصرية وكذلك بلاغا محررا في قسم شرطة سلامبينا التي يقيمان بها لغياب شقيقه »أحمد« 62 عاما في ظروف غامضة في وقت مقارب للعثور علي الجثة تم استدعاء مصطفي لثلاجة المستشفي والذي تعرف علي جثة شقيقه وعلي الفور بدأ رجال الشرطة في استجوابه حول كل المعلومات المتعلقة بشقيقه وعلاقاته سواء في العمل أو المسكن.. وخلال ساعات بدأت خيوط الجريمة تتكشف تبين أن القتيل محمد القادم لليونان منذ فترة من قرية الصواف التابعة لمركز كوم حمادة بالبحيرة ويعمل كعامل حرفي في مجال البناء والتشييد كان خلافا مع شاب آخر من بلد مجاورة لبلدتهم بسبب مبلغ 500 يورو تقريبا ثمن دراجة بخارية اشتراها ولكنه لم يسدد ثمنها.. قامت الشرطة بالبحث عن الشاب الآخر وكانت المفاجأة عندما تبين انه غادر اليونان ولكن تحريات الشرطة اليونانية كشفت أن هذا الشاب كان مع عدد آخر من الشباب المصريين بصحبة القاتل في آخر مرة شوهد فيها تم القبض عليهم ويبلغ عددهم 5 أشخاص حيث خضعوا لتحقيقات مكثفة في نيابة بيرابوس غرب اثينا تحت اشراف مباشر من المدعي العام اليوناني وتم اخطار السفارة المصرية بالحادث. واشارت نتائج التحقيقات المبدئية التي حصلت عليها »أخباراليوم« من مصادر قريبة من التحقيقات بالجهات اليونانية أن قاتل الشاب »محمد« قرر مع اصدقائه اختطافه ـ بعد استدراجه من سكنه بمنطقة سلامينا التي تبعد 51 كيلو مترا من العاصمة اثينا واحتجزوه بمنطقة »اجياليو« احدي ضواحي اثينا لمدة 3 أيام اخضعوه لعملية تعذيب شديدة لاجباره علي سداد المبلغ ثمن الدراجة البخارية وخلال عملية التعذيب التي شملت طعنه بمطواه في الجانب الايمن بجنبيه فقطع شريان رئيسي وفشلوا في إيقاف نزيف دمائه مما أدي إلي وفاته وهنا قرروا التخلص من الجثة التي حملوها والقوا بها بجوار سور مستشفي تراسيو القريب ربما يستطيعون في المستشفي فعل شئ. المستشار محمد المهدي القنصل المصري يتابع بصفة مستمرة نتائج التحقيقات خاصة أن الحادث القي بظلاله علي المجتمع اليوناني نظرا للسمعة الطيبة التي تتمتع بها الجالية المصرية في اليونان وبسببها تتمتع بوضع خاص هناك خلاف آية جنسية أخري ويخلو تاريخها هناك من هذه الجرائم البشعة. السفير المصري في اليونان طارق عادل التقي بالعديد من افراد الجالية والتي يبلغ عددها نحو 06 الف مصري غالبيتهم من الشباب والذين استأوا من وقوع الجريمة وعبروا عن مخاوفهم من اهتزاز صورة المصري اذا تكررت هذه الجريمة، وطالبهم السفير بالحفاظ علي سمعتهم بداية بتجنب الاقتراب من التجمعات البشرية لجنسيات معروفة باثارتها للمشاكل منعا لتورط أحد منهم والإساءة اليه.