أيمن عبد القوى الأعلامى مؤسس المنتدى
عدد الرسائل : 2865 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 8465 ترشيحات : 32
| موضوع: ومازالت الشريرة شريرة 29/4/2008, 16:16 | |
| محاولة قصصية من نوع الفانتازيا قد قمت بتأليفها عن أعضاء منتديات قصر العرب
===================
خرجت من باب منزلها في جنح الظلام كعادتها . قد أخذت عهداً على نفسها بألا
تنام هذه القرية هذه الأيام . ترتدي ملابس سوداء وتضع طرحة سوداء على
وجهها . وبدأت تملأ رئتيها بنسمات الليالي الصيفية . وتسللت تحت جنح الظلام
إلى أن وصلت إلى الحقول المقابلة لمنازل القرية . عندها بدأت في العدو
كـ ( الجواد البري ) . وتصدر أصواتاً مختلفة الطبقات . مئات العيون تترقبها من
وراء شقوق النوافذ والأبواب . ( أم البنات ) تنهمر منها الـ ( دموع بلا عيون )
فهي قد أغمضت عينيها من فرط الخوف . تسترق السمع من وراء باب منزلها
المتهالك . ( الخمجان ) بائع حلوى زمان ينسحب من وراء الباب . يصدر أوامره
لكل من في المنزل بالصعود للطابق العلوي . فالجنية قد ظهرت في القرية
كعادتها . وفي أحدى المنازل كان ( المرغني ) يمسك بفأسه إلى أعلى وعيناه
تترقبها وهو في وضع ( المتحرف ) لملاقاتها . رفع كريم الطفل الصغير عينيه
إلى أبيه المرتجف وقال له : أبي ( ممكن سؤال ) . رد عليه الأب هامساً : ألتزم
الـ ( صمت ) فهي لو شعرت بك ستصيبك بـ ( داء الجروح ) طول العمر . صوتها
يقترب تارة ويبتعد تارة أخرى . والكل مرتعد . ونباح الكلاب يتعالى مختلطاً
بـ ( هديل الحمام ) القابع أعلى أسطح المنازل . مما يزيد الجو توتراً . زوجة
( بو عابد ) قالت له : سأخبئ صندوق الذهب فهو ( غالي الأثمان ) . يعم ليل
القرية كل يوم جو من التوجس والـ ( شجون ) . وبعد نصف ساعة رجعت متسللة
كما جاءت . ولجت من باب منزلها . اتجهت إلى غرفة نومها . لتلقي بجسدها على
السرير . وتغمض عينيها لتذهب في نوم هادئ . فهي قد وصلت مثل كل ليلة
إلى ( بر الأمان ) دون أن يكتشفها أحد . والقرية لا تنام . وتظهر أشعة الشمس
لتسقط على العيون المجهدة من أثر النظر طول الليل من شقوق الأبواب والنوافذ .
ويعم الضجيج في القرية و الـ ( جنون ) يملأ العيون الحيرى . الكل متفق على
شئ واحد وهو أنها ليست بـ ( إنسانة ) . البعض يردد بأنها ( عفريت القصر )
الذي يسكن في قصر ( بنت الأجاويد ) . فهو مهجور منذ زمن بعيد . يحكى عنها
أنها كانت ( سلطانة ) . وقد هاجرت منذ خمسون سنة مع الأتراك . والبعض
سماها بـ ( طائر النار ) فقد وجدوا في أحد الأيام قرن فلفل من النوع الأحمر
الــ ( المشعوط ) في الطريق الذي سلكته ليلتها . وقد وجد عم ( محمد ربيع )
في حقله ثلاثة ( علب سجاير ) وخاف أن يدخنها وتركها مكانها خوفاً من أنها
قد تخص الجنية . فتأتي إليه وتعاقبه وتقص شعره وشاربه على طريقة
( الولد كول ) . أو تصب في عينيه الـ ( لجين ) لتحول عيناه . ويلقبونه أهل
القرية بالـ ( عم حولان ) . وعندها لن يعرف يمينه من يسراه . أجتمع أهل القرية
في دار العمدة . تضرعوا له أن يقف بجانبهم فقد زادت حوادث السرقات . وقف
( رأفت الجندي ) وقال لهم : بصفتي جندي في الشرطة سأبلغ هذا الأمر
لرؤسائي . استشاط العمدة غضباً وقال : أنا هنا في هذه القرية ( أمير بكلمتي )
ولا يجرؤ أحداً أن ينقل أخبار القرية . قال ( أبو جمال ) البقال : حوادث
السرقات كانت من قبل ظهور الجنية بسنوات وهي الآن أصبحت تظهر لتسرق
جهاراً وأصبحت تظهر وكأنها رجال كثيرون وتقطع الطريق وتجرد المارين من
أموالهم . وجه العمدة كلامه لهم قائلاً : الزموا منازلكم في الليل حتى ( حتى
إشعار آخر ) منى . فأنا هنا ( الأمير ) وكلامي يطاع . وفي هذه اللحظة حضر
( المهندس ) محمود . وجهه يلمع كالـ ( مرجان ) الوردي . وبعد أن ألقى عليهم
السلام وجه كلامه للعمدة وقال : يا عمدة لقد أرسلت لي حتى أجد لكم حلاً في هذه
المشكلة ولن أرضى يا عمدة إلا أن أكون الـ ( ماستر ) لهذا الأمر . ضغط العمدة
على أنيابه من فرط الغيظ وقال له : أنا أوافقك على أن تتحمل التبعات . وهنا وجه
المهندس محمود كلامه للحضور وقال : لقد أعدت خطة ولن أستعين إلا بالرجل
الـ ( معتصم ) بالله و ( صابر ) ولا يخشى إلا الله . فأنا واثق بأن الحقول غير
( مسكونة ) بالعفاريت . وأخذ يعبث بالمسبحة التي في يده والتي في أخرها
( كهرمانة ) تتلألأ . وقال لهم : سنخرج اليوم في الليل ليختبئ كل ثلاثة في أحد
الحقول . وعند رؤية الجنية ينادي كل منا على الباقين لنحمل عليها حملة رجل
واحد .عندها ستعلمون مدى الخداع الذي كنتم تعيشون فيه . وفي الموعد المحدد
تسلل كل رجال القرية تحت جنح الظلام ليختبئ كل منهم كما هو مخطط له في أحد
الحقول . وسمع أحدهم لغطاً قادماً عليه . فلم ينتظر من فرط الخوف هو ومن معه
ليتبينوا الأمر . فأخذ يصرخ . هرع الرجال إلى مصدر الصوت بسرعة . ليجدوا
بعض الرجال المذعورين يحاولون الفرار . أنهم ليسوا من القرية . حاصروهم .
أمسكوا بهم . ليكتشفوا أنهم لصوص من مطاريد الجبل الهاربين من العدالة . تم
القبض عليهم . ليرجعوا بهم إلى القرية مكتوفي الأيدي والأرجل بالحبال . وسط
زغاريد النسوة الفرحات برجالهم الشجعان . وسعادة الأطفال بعد أن علموا بأنه
ليس هناك جنية تخيفهم . وفي هذه الأثناء كانت عين تنظر بلهفة من وراء باب
شرفة منزلها الذي تخرج منه كل يوم . فهي قد علمت بخروجهم . ولهذا لم تخرج
هذه الليلة . بل أكتفت بالمراقبة فقط . وبعد أن رأت هذا المشهد السعيد .
ارتسمت على شفتيها ابتسامة رضى ودخلت إلى حجرتها لتبحث عن دفتر
مذكراتها لتكتب فيه هذه الكلمات ....
( اليوم الأثنين الموافق 56 / 17 / 3856 م . لقد نجحت أخيراً في أن أحرر أهل
قريتي من خوفهم . وتخلصوا من اللصوص وقاطعي الطرق . وانتهى دور الجنية
بسلام . الحمد لله ) . التوقيع ........ الشريرة
=========================
أيمن عبد القوى الأعلامي
خسارة التعليق |
|
أكرم عبد القوي __________
العمر : 57 عدد الرسائل : 23180 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 36937 ترشيحات : 136 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: ومازالت الشريرة شريرة 29/4/2008, 22:40 | |
| أنت متأكد إن دي مكانها هنا ههههههه |
|
رأفت الجندى المدير الإداري
العمر : 64 عدد الرسائل : 9511 بلد الإقامة : الفيوم احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 13045 ترشيحات : 29 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: ومازالت الشريرة شريرة 7/5/2008, 18:57 | |
| ماشى يا خالى ان شاء الله لى معاك قعدة |
|