موسى وتحتمس الثاني
وأشارت الدراسة ان أبناء يوسف عليه السلام تولوا إدارة
خزائن مصر من بعده واقاموا بنفس المنطقة فأطلق عليها بنى يوسف كما اطلق
على البحيرة التى كانوا يقيمون بجوارها بحر يوسف ثم اصبح يطلق عليها بحيرة
قارون . كما ان بنى اسرائيل قطنوا فى نفس المنطقة وانتشروا فى منخفض الفيوم
على اطراف الصحراء بالقرب من بحر يوسف حيث ولد موسى عليه السلام والقته
امه فى النهر ليسير الى قصر سنوسرت الملكى حيث التقطه آل فرعون وقامت زوجة
فرعون بتربيته .
وترى الدراسة ان تاريخ هروب موسى يتطابق مع تاريخ وفاة
تحتمس الثانى الغامضة والذى كان يضطهد اليهود وفى نزاع بينهما وكزه موسى
فقضى عليه ولم يعرف احد بالامر وفى نزاع اخر بين موسى وأحد العبراينين أذاع
العبرانى أن موسى يحاول قتله كما قتل المصرى فخشى موسى من اكتشاف أمره
وقرر الهرب من مصر خوفاً من بطش فرعون به.
طريق العبور
وتوضح الدراسة ان موسى بني رب السماء أثناء خروجه من
مصر سلك طريق برية بحر يوسف ثم توجه بين مجدل والبحر حيث وقف بنو اسرائيل
امام البحر حتى لحقهم فرعون وجنوده.
وهذا أحدث خسف بالبحيرة نتج عنه مجموعة من القوالف
العمودية التى تمثل الاثنى عشر طريقاً التى عبر منها موسى وقومه وعندما
حاول فرعون اللحاق بهم عادت المياه الى طبيعتها ففرق فرعون وجنوده كما ادى
الخسف الذى حدث بالمنطقة الى القضاء على قارون الذى رفض الخروج حرصاً على
امواله وكنوزه.
وتؤكد الدراسة أن طبيعة الأرض مع وجود جزيرة القرنى
الذهبى تعد دليلاً على صوت القوالف بهذه المنطقة مما يؤكد ان موسى عليه
السلام اثناء خروجه من مصر هرباً من فرعون وجنوده عبر بحيرة قارون بالفيوم
وليس البحر الأحمر كما يعتقد الكثيرون.
ثم ارتحل موسى فى طريق الصحراء الشرقية حتى وصل الى البحيرات المرة حيث سلك
طرقاً غير مأهولة خوفاً من ملاحقة المصريين واستمر فى السير ولم يأخذ
الطريق مباشرة إلى فلسطين ولكن إلى منطقة خموه فى مديم فسار جنوباً حتى
منطقة عيون موسى فى سيناء ثم اتجه الى منطقة شرم الشيخ ومنها الى مدين .
كما تؤكد الدراسة تزامن للقضاء على فرعون وجنوده مع القضاء على قارون الذى
عاش على ضفاف البحيرة وكان يصنع التماثيل من الذهب بقصر الصاغة حيث مر بهم
موسى عليه السلام وأتباعه أثناء الخروج من مصر.
الحقيقة أن العلماء حينما يبحثوا عن حقيقة ما ويجدوا صعوبات في أوراق البحث
عن المطلوب يرجعون بأوراقهم إلي الوراء ولا يجدوا ماضي غير المصريين
القدماء والكل من الناس يريدون حب المعرفة عن الماضي المصري الذي طالما هم
وغيرهم من البشرية المعاصرة والقديمة متلهفين لذلك وفي اعتبارهم ان العلماء
هم الذين سوف يفتحون لهم أسرار الماضي .إذن ما العمل ؟
يقوموا العلماء برواية صفحة من صفحات الماضي برية مختلفة ومحكمة وعن طريق
دراساتهم حتى لا يسألوا بعد ذلك عن تلك الصفحات .
الغرض
بحيرة قارون كانت بالفعل مركز اقامة أغني رجل في العالم وهو قارون .
الشئ الوحيد في كتاب البشرية الذي لا ينسي هو المال .
لذلك هذا المكان لم يمحو من ذاكرة كتاب الحياة الماضية والسبب لأنه مرتبط
بالكنوز وهذ ما حدث بالعفل الكل حتي وقتنا هذا يقوموا بعملية البحث عن كنوز
قارون ويأتون من كل مكان والغرض هو أولا البحث عن المكان الذي خسف به في
الأرض وبعد ذلك سوف يجدوا المال والكل معتقد أن قارون اسفل البحيرة.
كل هذا الكلام و الحقيقة مجهولة عندهم
لذا فتعالوا نتحاكي عن الماضي .
أحب أن أعرفكم الحقيقة عن هذه البحيرة .
البحيرة لم تكن بها في الأصل ماء بأي صورة من صور
المياة بسيطة كانت ، متوسطة ، عظيمة أو كما هو في الوقت الراهن.
يرضه لكن
أحب أن أعرفكم ما سبب وجود المياه ومن أين يتدفق الماء الذي يملئ البحيرة .
البحيرة كانت في البداية سهلا أو وادي منخفض وكل ما هو محيط بالبحيرة هو
المكان المرتفع ، عندما قام فرعون موسي بإقامة الصرح المذكور في الكتب
السماوية كان هذا الصرح علي مفارق نهر النيل أي تقاطع النهر بمعني أن النهر
في تلك المنطقة متفرق أو متفرع ففرع يتجه ناحية الشرق وفرع يتجه ناحية
الغرب وكذلك النهر ممتد بطولة قادم من ناحية الجنوب إلي الشمال حيث يصب في
البحر الأبيض .
هذا الصرح بعد مرور سنوات تغيرت صورته حيث أن الماء كان يسير تحته ناحية
الشمال والشرق والغرب .
مجري النيل القادم من جنوب الصعيد مارا بالصرح ليكمل مسيرته الي الشمال حيث
البحر الأبيض قد جفت المياه فيه أي أن النهر من بدايته في الجنوب المصري
قد تغير مجراه وبعد ذلك جفت المياه في النهر مثله كمثل الأنهار الأخري
المكتشفة التي كانت تسير في القطر المصري.
حال المكان لهذا الصرح قد تغير بمرور السنوات حيث قضي تماما علي أي صورة أو
برهان يدل علي ان هذا المكان كان يمر به مياة حيث أن الصرح الذي بناه
فرعون موي كان شامخا بمقياس البناء في ذلك الوقت ، فمن الصعب جدا بعد مرور
السنوات أن يعقل أو يوضع في الإعتبار حتي الفكري بأن هذا المكان كانت
المياه تسير فيه والسبب بسبب جفاف المكان المحيط بالصرح والعواصف الرملية
والتغيرات المناخية التي ساعدت علي دفن مجري النيل وملئ مجراه بالرمل
ومساواته بباقي الأرض المجاورة بمجري النيل.
لكن
هذا المجري ( نهر النيل ) إذا ملئ بالرمل لابد أن يتخلله بعض الجوانب التي
تساعد علي سريان أي مياه قادمة إليه بمعني .
أن هذا المجري الذي كان يصب مياهه في البحر لمتوسط عند نهايته كانت مياه
البحر المتوسط تنزل فيه عبر السنوات التي جف فيه مجري النيل ، أي أن المجري
بدلا من أن يكون به ماء عذبة أصبح العكس سري في مجراه مياه البحر الأبيض
المتوسط .
هذا المجري بمرور السنوات اصبح يملأ بالماء ولا يجد طريقا لتسريب المياه
إلا أن تسير المياه في المجري عبر المجري النيلي أي ـاخذ المياه طريقا عكس
ما كان به سابقا فالمياه سابقا تأتي عبر الدول وتصل إلي مصر وتصب المياه في
البحر المتوسط وحدث العكس بعد جفاف النهر أخذت مياه البحر تسير في المجري
وتبحث عن طريق تسير فيه لتصل إلي الصرح ومنه تتفرق المياه حسب إمكانيات
المجري القديم .
المجري القديم الذي يربط بهر النيل بالفيوم ( بحيرة قارون ) عن طريق الصرح
أصبح هو أيضا الجفاف أصابه لعدم وجود الماء . عندما وصلت مياه البحر الأبيض
المتوسط إلي الصرح لتسلك طريقها أخذت مجري فرع النيل الذي يذهب إلي الفيوم
وامتلأ المجري بالمياه إلي أن تصل المياه إلي مكان لتستقر فيه ولا تجد إلا
بحيرة قارون .
الخلاصة
أن سبب المياه المتدفقة إلي بحيرة قارون هو البحر الابيض المتوسط عن طريق
مجري نيلي قديم لا تزال أطلاله قائمة من خلالها تسير المياه منه إلي الصرح
وإلي بحيرة قارون غير الفرع الآخر الذي يسلكه وهو الناحية الشرقية .
فيا أخي العزيز فما هو الصرح ومكانه ومن أي بقعة مرتبطة بشاطئ البحر الأبيض
المتوسط الذي تتدفق منه المياه وتسير إلي الصرح ومنه إلي بحيرة قارون