توغل آليات عسكرية إسرائيلية شرق غزة

توغل آليات عسكرية إسرائيلية شرق غزة
مجلس الوزراء المصغر يناقش سبل مواجهة "اسطول الحرية 2"



غزة - أ.ش.أ:
توغل عدد من الآليات العسكرية الاسرائيلية صباح امس الأربعاء شرق قطاع غزة وسط إطلاق نار تجاه منازل المواطنين وأراضيهم الزراعية.
وأفاد شهود عيان بأن 6 جرافات و3 دبابات انطلقت من موقع كيسوفيم العسكري علي الحدود الشرقية بين مدينتي خان يونس ودير البلح باتجاه وسط قطاع غزة وقامت بعمليات تجريف وتمشيط واعتداءات علي أراضي المواطنين في المنطقة.
وتشهد المنطقة الحدودية الشرقية والشمالية من قطاع غزة اعتداءات وتوغلات عسكرية إسرائيلية متواصلة تهدف إلي إنشاء منطقة عازلة بين المنازل الفلسطينية والمواقع العسكرية الإسرائيلية.
ومن ناحية أخري فتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي امس معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة لإدخال دفعة جديدة من السيارات الحديثة ومواد بناء لمؤسسات دولية في غزة.
وقال رائد فتوح رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع إلي قطاع غزة أنه سيتم ادخال ما بين 290 300 شاحنة عبر المعبر محملة بمساعدات اضافة الي بضائع للقطاعين التجاري والزراعي وقطاع المواصلات.
ويعد معبر كرم أبو سالم حاليا المعبر الوحيد المخصص لدخول المساعدات والبضائع إلي قطاع غزة خاصة بعد قرار سلطات الاحتلال بإغلاق معبر المنطار شرق مدينة غزة بشكل نهائي.
من جهه أخري أعلنت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية "إن البناء في الكتل الاستيطانية هو أكبر تهديد لحل الدولتين".
وأوضحت الباحثة حاجيت عفران من الحركة - "أنه في رسالة بعثها وزير الإسكان الإسرائيلي ارييل أتياس إلي رئيس بلدية مستوطنة "جفعات زئيف" أشار الوزير إلي أن الوزارة بدأت في إعداد خطة لإقامة حي استيطاني جديد يضم 800 وحدة سكنية في جنوب المستوطنة".
وأكدت الحركة أن البناء في الكتل الاستيطانية يخلق حقائق علي الأرض من شأنها أن تشكل عائقا كبيرا بالنسبة لإسرائيل لإزالتها وكذلك فإنه يحد من قدرة المفاوضين علي البحث عن إمكانية مقايضة الأراضي التي ستكون ضرورية للتوصل إلي اتفاق.
كما عقدت الحكومة الإسرائيلية اليوم الأربعاء اجتماعا مصغرا لبحث الأسلوب الأمثل في التعامل مع "أسطول الحرية 2 " الذي تعتزم منظمة تركية تسييره إلي قطاع غزة.
ووفقا لما ذكرته الحكومة الإسرائيلية فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعا أعضاء المنتدي الوزاري السباعي إلي اجتماع لإجراء أول نقاش حول قافلة السفن الدولية.
ومن المقرر أن تنطلق الرحلة أواسط حزيران/يونيو بعد أن تم تأجيلها بسبب الانتخابات العامة في تركيا.
وشددت التقارير الإسرائيلية علي أنه "لم يطرأ تغيير علي سياسة الحكومة بشأن إيقاف محاولة فك الحصار البحري المفروض علي قطاع غزة بالقوة غير أن بدائل أخري ستطرح ومن بينها السماح لسفن القافلة بالوصول إلي غزة ولكن بعد إخضاعها لتفتيش أمني إما في ميناء أشدود أو ميناء حيادي".
وكان وزير خارجية تركيا احمد داود اوغلو قد حذر في تصريحات صحفية نشرت أمس اليوم إسرائيل من التعرض لأسطول الحرية"2".
وكان رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون قد قالا إنه لا حاجة إلي "أسطول الحرية 2".
وفي نفس السياق .. مثل امس مندوبو إسرائيل أمام الفريق الأممي برئاسة رئيس وزراء نيوزيلاندا سابقا جيفري بالمر الذي يتقصي الحقائق حول "أسطول الحرية رقم1" الذي تعرض إلي هجوم من جانب قوات البحرية الإسرائيلية أثناء إبحاره في المياه الدولية بالبحر المتوسط في 31 مايو 2010 وأسفر ذلك عن مقتل 9 متضامنين أتراك وإصابة آخرين كانوا علي متن سفينة مرمرة وهي إحدي سفن الأسطول.
وكان مندوبو تركيا قد مثلوا أمام هذا الفريق أول أمس .. ومن المقرر أن يصدر الفريق تقريره النهائي في 15 مايو المقبل.
وينظم ناشطون من عدة دول قافلة بحرية جديدة "أسطول الحرية رقم 2" ومن المتوقع أن تبحر إلي غزة منتصف مايو المقبل لإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل منذ حوالي 5 سنوات.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية عن مصادر عسكرية تأكيدها أن سلاح البحرية يعد العدة لمواجهة قافلة "أسطول الحرية 2".. وزعمت المصادر أن سلاح البحرية ينوي اتباع أساليب مغايرة هذه المرة ووقف القافلة دون إحداث إصابات في الأرواح.