التدريب الزائد والتدريب المفرط

ما هو التدريب الزائد والتدريب المفرط ؟
أن التدريب الزائد (Over Reaching for Short Term) هو تعريض الرياضي إلى أحمال تدريبية وبدرجة فوق القصوى من حيث الحجم والشدة وعدد تكرار هذه الوحدة التدريبية خلال الدائرة التدريبية الصغيرة والمتوسطة، يعمل خلالها المدرب على تحفيز الأجهزة الوظيفية للرياضي للعمل بالحدود العليا لها ودون الأضرار بها والوصول بالرياضي إلى حالة الإجهاد، يهدف المدرب منها إلى كسر حالة رتابة التدريب وثباته والتي تؤدي إلى ثبات المستوى وحتى تراجعه في أكثر الأحيان، وتعد بذلك حالة صحية في التدريب الرياضي .
أما التدريب المفرط (Over Training for Long Term) أو الإفراط في التدريب فيعني هو تكرار التدريب الزائد خلال الدوائر التدريبية المختلفة وتعرض الرياضي إلى أحمال تدريبية فوق القصوى وبشكل متتالي ولفترة طويلة نسبياً مما يؤدي إلى تراكم أثار التعب، وان عدم أعطاء الرياضي فترة الاستشفاء الكافية يؤدي إلى ظهور حالة الإجهاد فتظهر علامات انخفاض المستوى وعدم الثبات في الأداء وكثرة الإصابات والتراجع في القدرة على المنافسة، واتخاذ القرار السليم وغيرها من الصفات الوظيفية والنفسية، وهو بذلك يعد حالة غير صحية في التدريب الرياضي وبالعكس من التدريب الزائد.
أن الوصفة الناجحة في تدريب رياضيي التحمل هو التدريب القصوي والحدود الظاهرية لأداء تدريب التحمل هي قابلية الرياضي على أطالة فترة ممارسة التدريب القصوي في سبيل إحداث تكيفات ايجابية بدون حدوث أضرار للأنظمة الوظيفية، ولا يوجد نموذج يمكن تعميمه على الرياضيين لغرض التطبيقات الايجابية لحالة التدريب الزائد والابتعاد عن سلبيات التدريب المفرط وهو بالأساس سوء التكيف الناتج عن عدم التوازن بين حوافر التدريب أو المثيرات مع الاستشفاء.
الحد الفاصل بين التدريب الزائد والمفرط غير واضح في أحيان كثيرة، حيث تلعب الفروق الفردية دوراً هاماً في ذلك مثل العمر الزمني والتدريبي والخبرة وكمية الأحمال التدريبية التي تعرض لها الرياضي خلال الموسم الرياضي وغيرها.
إذ أن التدريب الملائم لأحد الرياضيين قد يكون ضمن حدود التدريب الزائد لدى رياضي أخر، والتدريب الزائد للرياضي أخر قد يقع ضمن حدود التدريب المفرط لرياضي أخر وهكذا، وأن معرفة العلامات الوظيفية التحذيرية لأعراض كل من التدريب الزائد والمفرط صعبة التميز وقد تكون متناقضة، مثل لقد تم إثبات حالة زيادة ونقصان في معدلات راحة القلب في الأسلوبين، وأن بعض الرياضيين لا تظهر عليهم أعراض ذلك لكن بعد فترة يمرون في حالة انخفاض مستوى الأداء وفقدان القابلية على التدريب للمستويات المعتادة.
-------------------------
المصدر:
د.طارق حسن ,د.ساطع اسماعيل :توازن التدريب ,بغداد,مطبعة الكرار ,2008 ,

_________________
الاستاذ الدكتور طارق حسن رزوقي النعيمي
كلية التربية الرياضية - جامعة بغداد
عضو الاكاديمية الرياضية العراقية

ما هو التدريب الزائد والتدريب المفرط ؟
أن التدريب الزائد (Over Reaching for Short Term) هو تعريض الرياضي إلى أحمال تدريبية وبدرجة فوق القصوى من حيث الحجم والشدة وعدد تكرار هذه الوحدة التدريبية خلال الدائرة التدريبية الصغيرة والمتوسطة، يعمل خلالها المدرب على تحفيز الأجهزة الوظيفية للرياضي للعمل بالحدود العليا لها ودون الأضرار بها والوصول بالرياضي إلى حالة الإجهاد، يهدف المدرب منها إلى كسر حالة رتابة التدريب وثباته والتي تؤدي إلى ثبات المستوى وحتى تراجعه في أكثر الأحيان، وتعد بذلك حالة صحية في التدريب الرياضي .
أما التدريب المفرط (Over Training for Long Term) أو الإفراط في التدريب فيعني هو تكرار التدريب الزائد خلال الدوائر التدريبية المختلفة وتعرض الرياضي إلى أحمال تدريبية فوق القصوى وبشكل متتالي ولفترة طويلة نسبياً مما يؤدي إلى تراكم أثار التعب، وان عدم أعطاء الرياضي فترة الاستشفاء الكافية يؤدي إلى ظهور حالة الإجهاد فتظهر علامات انخفاض المستوى وعدم الثبات في الأداء وكثرة الإصابات والتراجع في القدرة على المنافسة، واتخاذ القرار السليم وغيرها من الصفات الوظيفية والنفسية، وهو بذلك يعد حالة غير صحية في التدريب الرياضي وبالعكس من التدريب الزائد.
أن الوصفة الناجحة في تدريب رياضيي التحمل هو التدريب القصوي والحدود الظاهرية لأداء تدريب التحمل هي قابلية الرياضي على أطالة فترة ممارسة التدريب القصوي في سبيل إحداث تكيفات ايجابية بدون حدوث أضرار للأنظمة الوظيفية، ولا يوجد نموذج يمكن تعميمه على الرياضيين لغرض التطبيقات الايجابية لحالة التدريب الزائد والابتعاد عن سلبيات التدريب المفرط وهو بالأساس سوء التكيف الناتج عن عدم التوازن بين حوافر التدريب أو المثيرات مع الاستشفاء.
الحد الفاصل بين التدريب الزائد والمفرط غير واضح في أحيان كثيرة، حيث تلعب الفروق الفردية دوراً هاماً في ذلك مثل العمر الزمني والتدريبي والخبرة وكمية الأحمال التدريبية التي تعرض لها الرياضي خلال الموسم الرياضي وغيرها.
إذ أن التدريب الملائم لأحد الرياضيين قد يكون ضمن حدود التدريب الزائد لدى رياضي أخر، والتدريب الزائد للرياضي أخر قد يقع ضمن حدود التدريب المفرط لرياضي أخر وهكذا، وأن معرفة العلامات الوظيفية التحذيرية لأعراض كل من التدريب الزائد والمفرط صعبة التميز وقد تكون متناقضة، مثل لقد تم إثبات حالة زيادة ونقصان في معدلات راحة القلب في الأسلوبين، وأن بعض الرياضيين لا تظهر عليهم أعراض ذلك لكن بعد فترة يمرون في حالة انخفاض مستوى الأداء وفقدان القابلية على التدريب للمستويات المعتادة.
-------------------------
المصدر:
د.طارق حسن ,د.ساطع اسماعيل :توازن التدريب ,بغداد,مطبعة الكرار ,2008 ,

_________________
الاستاذ الدكتور طارق حسن رزوقي النعيمي
كلية التربية الرياضية - جامعة بغداد
عضو الاكاديمية الرياضية العراقية




الاعراض النفسية والمناعية والكيميائية للتدريب الزائد والمفرط
أعراض الأداء النفسي ومعالجة المعلومات:
• الشعور بالكآبة.
• الشعور باللامبالاة.
• انخفاض احترام الذات.
• عدم استقرار الحالة الانفعالية.
• صعوبة التركيز بالعمل والتدريب.
• حساسية مفرطة باتجاه المحيط والضغط العاطفي.
• الخوف من المنافسة.
• تغيرات في السمات الشخصية.
• التشتت بالانتباه الداخلي والخارجي.
• انخفاض قابلية التعامل مع كمية كبيرة من المعلومات .
• الاستسلام السريع عندما يصبح الأمر صعب بعض الشيء.

أعراض جهاز المناعة:
• زيادة الحساسية بالمرض والإصابة بالبرد.
• أنفلونزا تشبه المرض.
• شفاء بطيء للخدوش البسيطة.
• انتفاخ الغدد اللمفاوية.
• الشعور بالبرودة.
• انخفاض النشاط الوظيفي للكريات البيضاء.
• نقص العدد الكلي للخلايا اللمفاوية.
• استجابة منخفضة للانشطار الفتيلي.
• التهاب بكتيرية.
• حمى وسخونة.
• اختلافات كبيرة بالخلايا اللمفاوية (CD4, CD5).

الأعراض البايوكيمائية:
• سلبية تعادل النتروجين.
• خلل في وضيفة الهايبوثلامس.
• تسطح منحنيات تحمل الكلوكوز.
• انخفاض في تركيز كلايكوجين العضلة.
• انخفاض في محتوى العظام من المعادن.
• تأخير في الدورة الشهرية.
• انخفاض في مستوى الهيموكلوبين.
• انخفاض مصل الحديد والحديديك (حديد ثلاثي التكافؤ).
• نقص في المعادن (Cu, Se, Mn, Al, Co, Zn) الخ.
• زيادة تركيز اليوريا.
• ارتفاع مستوى الكورتزون.
• ارتفاع مستوى التستوسترون الحر.
• زيادة المصل الهرموني المترابط مع الكلوبولين (Globulin).
• انخفاض نسبة التستوسترون الحر إلى الكورتزون لأكثر من (30%).
• انخفاض أنتاج حامض البورك.
المصدر:طارق حسن ،ساطع اسماعيل؛توازن التدريب،بغداد،مطبعة الكرار،2008

_________________
الاستاذ الدكتور طارق حسن رزوقي النعيمي
كلية التربية الرياضية - جامعة بغداد
عضو الاكاديمية الرياضية العراقية

ركزت معظم الدراسات الحديثة على البحث في أثار التدريب الزائد كونها تتم خلال فترة زمنية قصيرة وأثاره ايجابية على العملية التدريبية، أما دراسات التدريب المفرط فأنها تمت من خلال مراقبة مجموعة من الرياضيين لفترة طويلة مثل موسم تدريبي كامل، وان جميع هذه الدراسات وفرت جميع المعلومات عن مدى وخطورة هذه المشكلة لمجاميع معينة من رياضي التحمل ومنهم:
1. العدائين:
يبدو إن انتشار أعراض التدريب المفرط مرتفعة لدى عدائي المسافات المتوسطة والطويلة، حيث اثبت (Morgan) وآخرون، وأن (65%) من عدائي النخبة يمرون في حالة الوهن والضعف خلال بعض الأوقات خلال رياضتهم التنافسية، وعلى الرغم من أن أعراض التدريب المفرط ليست غريبة عنهم ، وان أكثر الرياضيين عرضه ذلك هم الذين لا تحتوى مناهجهم التدريبية على وقت كافي للاستشفاء من أثار التدريب.
أن حالات وأعراض التدريب الزائد والمفرط هي متغيرة خلال الموسم الرياضي وتعتمد على مستوى حالة الأعداد للرياضي وتداخل عوامل متعددة معها منها داخلية المنشأ مثل شدة وحجم التدريب وطول فترة الاستشفاء وبايوميكانيكية الرياضي ...الخ، وخارجية المنشأ مثل طول فترة الموسم الرياضي ونوع المسابقة التي تدرب لأجلها وجدولة المنافسات ... الخ.
بسبب الطبيعة الماكرة لظهور أعراض التدريب المفرط وخوفاً من عدم التفريق بينها وبين أعراض التدريب الزائد، فقد استطاعت دراسات قليلة من تقييم حالة التدريب المفرط خلال الموسم الرياضي، حيث كانت معظم هذه الدراسات تهدف إلى إخضاع الرياضي خلال فترة زمنية قصيرة إلى أحمال تدريبية فوق القصوى لخلق حالة التدريب الزائد أو المفرط.
قام (Frg. R. W.) وآخرون تجربة على خمس عدائين مدربين بشكل جيد من خلال تنفيذ فترتين تدريبية يومية قصوى وبجهد عالي ولمدة عشرة أيام متتالية، وفي نهاية الفترة لاحظوا انخفاض في انجاز الركض لدى جميع أفراد العينة بسبب تراكم أثار التعب في جسم الرياضي وعدم عودة جهاز المناعة إلى حالته الطبيعية.
وأجرى (Verde) وآخرون تجربة على عشرة عدائين من خلال رفع حمل التدريب بمقدار (38%) ولمدة ثلاث أسابيع حيث ظهرت أثار التعب وانخفاض حالة النشاط العام على ستة منهم.
وقارن (Lehmann) وآخرون قابلية الإثارة العضلية العصبية لدى مجموعتين من العدائين المدربين جيداً، حيث كان على المجموعة الأولى تنفيذ حجم تدريب مضاعف وذلك من (86)كم إلى (175)كم في الأسبوع، والثانية زيادة شدة التدريب من خلال زيادة سرعة الركض بمقدار (152%) وكانت فترة الدراسة لمدة أربعة أسابيع ولاحظ انخفاض في درجة الإثارة العضلية العصبية للعضلة المتسعة الإنسية والفخذية المستقيمة بعد زيادة حجم التدريب وليس بعد زيادة الشدة.
قام (Marinelli) وآخرون بقياس نسبة التوسترون الحر/الكورتزول (FTCR) قبل وبعد ركض ماراثون على ارتفاع (4000)متر، وخمنوا إن يكون (FTCR) مفيداً جداً في مراقبة اللياقة خلال الجهد القصوى والتدريب الزائد بسبب إن التغيرات الحادة يمكن ملاحظتها خلال جلسة واحدة من التدريب العنيف
--------------------
المصدر
طارق حسن ،ساطع اسماعيل :توازن التدريب’بغداد’مطبعة الكرار ’2088

_________________
الاستاذ الدكتور طارق حسن رزوقي النعيمي
كلية التربية الرياضية - جامعة بغداد
عضو الاكاديمية الرياضية العراقية




الأخ العزيز د. طارق ... تحياتي أولاً , لقد وجدت مدى إهتمامك بموضوع التدريب المفرط , بحيث كتبت عدد من المقالات حول هذه الظاهرة التدريبية المعيقة للعملية التدريبية , ولو أن مداخلتي هذه متأخرة بعض الشيء , إلا إنني أشرف على هذا القسم وأدرس جميع المواضيع التي نشرت فيه الآن ! وبما أن الموضوع أخذ قدراً من إهتماماتك وإهتمام أخوة آخرين أيضاً , وأنتم مشكورين على ذلك لأنكم نقلتم معلومات هامة للمدربين وخاصة ألعاب المضمار والميدان , إلا أنني أجد بأن التدريب المفرط في بلدنا وفي العالم العربي بإستثناء المغاربة والجزائريين الذين لديهم أبطال للمسافات الطويلة , نادراً ما يحصل بسبب قلة الوحدات التدريبية وقلة الحجوم التدريبية أيضاً !؟ أن وحدات وحجوم تدريب ركض المسافات الطويلة عندنا لا تتعدى ربع ما يتم بالعالم اليوم ( راجع قسم ألعاب القوى حجم تدريب هايلة جيبرلاسي الإثيوبي ) لقد ازداد حجم تدريب أبطال العالم كثيراً بالسنوات الأخيرة ليقترب من 190كم إسبوعياً , أي يجب على عداء المسافات الطويلة اليوم أن يقطع بتدريبه اليومي مسافات تتراوح بين 25-27كم لكي يستطيع أن ينافس الأبطال الإثيوبيين !؟ لمثل هؤلاء الرياضيين ينبغي علينا أن نهتم بموضوع ظاهرة التدريب المفرط وعملية الشفاء من أعراضه الكثيرة , وختاماً شكراً على جهودكم العلمية .

_________________
الدكتور أثير محمد صبري الجميلي
المشرف العلمي العام
عضو الاكاديمية الرياضية العراقية

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم استاذي العزيز ودعائي الى الله السميع المجيب ان يمنحكم الصحة والعافية
اولا شكرا جزيلا لملاحظات القيمة على كل مايكتب بالمنتدى
ثانيا اهتمامي بموضوع التدريب المفرط جاء بعد ترجمتي الى كتاب حديث بهذا الموضوع مع مقالات وابحاث عديدة في نفس الاتجاه وارى من الواجب ان يطلع عليه اخواني المدربين كونه ظاهرة تهدد الارياضيبن باستمرار
ثالثا حول ملاحظتكم بعدم تعرض الرياضيين العرب الى ظاهرة التدريب المفرط بسب قلة الحمل التدريبي صحيحة جدا ، لكن الرياضي العربي يتعرض الى التدريب المفرط او اعراضه بشكل اصح الى الاسباب الاتية :
- الانقطاع عن التدريب وعدم التدريب المستمر على مدى السنة وتركيز التدريب بفترات قصيرة وقبل المنافسة وبحمل عالي مما يعرض الرياضي الى ظاهرة التدريب المفرط .
- عدم اهتمام المدرب والرياضي بعمليات الاستشفاء واستخدام الوسائل الحديثة بهذا الاتجاه وعدم تضمين الخطة التدريبية دورات استشفائية خلال الوحدة التدريبية والدورات الاخرى بشكل علمي مدروس ومقنن .
- عدم الانتباه للجهد البدني والذهني الغير منظور الذي يبذله الرياضي خلال حياته العامة مثل متطلبات الدراسة والعمل غيرها مما تشكل عبأ اضافي على كاهل الرياضي وقد تتطور الى تدريب مفرط وتظهر اعراضه بالرغم من قلة الحمل التدريبي في التدريب .

مع فائق احترامي وتقديري العالي لكم
طالبكم الى الابد
طارق حسن

_________________
الاستاذ الدكتور طارق حسن رزوقي النعيمي
كلية التربية الرياضية - جامعة بغداد
عضو الاكاديمية الرياضية العراقية



أعزائي د. ساطع , د. طارق ... تحياتي وأشواقي الحارة لكم .
لدي مداخلة على موضوعكم أو بالأحرى عدد من المواضيع التي طرحتموها بمنتدى علم التدريب الرياضي , لقد لاحظت جهداً كبيراً مبذولاً على مواضيع التدريب الزائد أو المفرط , وقد سبق أن بينت لكم أهمية مثل هذه المواضيع بالنسبة للرياضيين بالمستويات العليا والذين يخضعون لبرامج تدريبية طويلة وقاسية , ووحدات تدريبية متعددة يومياً , وهذا نادراً ما يحصل في عالمنا العربي أي في تدريباتنا القليلة مقارنة بتدريبات الأبطال في الدول المتقدمة رياضياً ! لذلك فأن مواضيع علم التدريب الرياضي الأخرى تصبح أكثر فائدة من هذه المواضيع المتعددة والمتداخلة بالمعلومات والأفكار . أما بالنسبة لملاحظاتي على موضوع الأعراض النفسية والمتاعية والكيميائية للتدريب الزائد والمفرط فهي ما يلي :
1- أن الموضوع المطروح بهذا الشكل أ ي نقاط كثيرة وتعداد بدون توضيح ولو قليل للأسباب, لا يعطي الفائدة المرجوة للقاريء .
2- تأثر النواحي النفسية للرياضي وظهور الأعراض الكثيرة التي ظهرت هو أمر طبيعي للضعف والتدهور الحاصل بالقابليات والقدرات البدنية والحركية , كان من الضروري ذكر بعض وسائل وطرق الإستشفاء أو العلاج لهذه الأعراض النفسية .
3- من الأعراض المناعية , شفاء بطيء للخدوش البسيطة ! الشعور بالبرودة ! حمى وسخونة ! هل هذه أعراض مناعية أم أعراض مرضية ؟
4- من الأعراض المناعية أيضاً , إستجابة منخفضة للإنشطار الفتيلي ؟ ما هو هذا الإنشطار الفتيلي ؟ كان المفرض توضيح مثل هذه الأعراض للقاريء .
5- لقد ذكرتم هورمون التستوستيرون بالأعراض البايوكيميائية بإرتفاع مستواه ؟ بينما إنخفض مستوى هذا الهورمون لدى السباحين المصابين بأعراض التدريب المفرط في الدراسة الأمريكية التي ذكرتموها سابقاً ؟ إذا هنا يجب أن نوضح ذلك ما دمنا قد طرحنا رأيين متغايرين في موضوعين مختلفين للتدريب الزائد أو المفرط ؟
6- الأعراض البايوكيميائية جميعها طرحت بهذة الصورة أي بدون توضيح ولو قليل , لا أعتقد ذات فائدة للقاريء , لذا نأمل تقويم الموضوع ليصبح أكثر قيمة وفائدة , ولكم مني الإعتزاز والشكر .

_________________
الدكتور أثير محمد صبري الجميلي
المشرف العلمي العام
عضو الاكاديمية الرياضية العراقية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
موضوع التدريب الزائد ( over load ) , والتدريب المفرط ( over training ) من المواضيع التي تناولها أكثر من أستاذ أو مشارك في منتدى علم التدريب الرياضي (10 مواضيع ) , وهي حسب رأيي لا ترتقي إلى هذه الأهمية و لا إلى مثل هذا الإهتمام مقارنة بالكثير من مواضيع علم التدريب التي تستحق بحثها ودراستها ومداولتها بالمنتدى . السبب الرئيس للتدريب المفرط هو المدرب الرياضي غير المؤهل تأهيلاً جيداً لهذه المهمة التربوية , الذي لا يمتلك أبسط المعرفة بالحمل التدريبي و العلاقة بين مكوناته أثناء دوائر التدريب الصغيرة والمتوسطة والكبيرة . كما أن مثل هذه المواضيع يجب أن تدعم بأمثلة واقعية ضرورية .
التدريب الزائد هو مبدأ ضروري من مباديء علم التدريب الرياضي , وهو التدرج برفع حمل التدريب بشكل يتماشى مع مستوى الرياضي وقدراته وإمكاناته البدنية الوظيفية والتوافقية الحركية وعلى مدار التخطيط السنوي للتدريب , أي أن هذه القدرات والإمكانات لا يمكن لها أن تتحسن وتتطور ما لم نعمل على زيادة حمل التدريب , أي تطبيق مبدأ ( الحمل الزائد over load ) , أما هذه الزيادة فسوف تشمل مكونات الحمل التدريبي جميعها بالتديج وليس بالإرتجال أي التجريب غير العلمي . ومن أسباب هذا الإرتجال والتجريب غير المقنن وغير المدروس للمدرب بتطبيق أحمال تدريبية تفوق قدرات وقابليات الرياضي ومستواه الآني , مع المبالغة والإصرار على تطبيق البرنامج بحذافيره رغم أخطائه الكبيرة , وإذا ما إستمر ذلك لفترة طويلة فسوف يقود إلى حالة التدريب المفرط ( over training ) , وهي حالة مرضية تحصل للرياضي يفقد خلالها الكثير من قدراته وقابلياته وصحته البدنية والنفسية أيضاً .
علم التدريب الرياضي من أهم العلوم الرياضية التي يجب على المدربين دراستها إلى جانب دراسة بقية العلوم الأخرى . فعلى سبيل المثال من أسباب تعرض الرياضيين في فعاليات ركض المسافات الطويلة لأعراض التدريب المفرط هي , المبالغة في رفع شدة وحجم وكثافة حمل التدريب مرة واحدة دون مراعاة مباديء رفع الحمل الصحيحة , وهذا الإجراء إذا ما تكرر وزاد عن حده لفترة سوف يقود إلى حصول ظاهرة التدريب المفرط على الرياضي ؟ مثال :
برنامج تدريبي للركض الطويل ( ركض 5×1000م / زمن 3 د. / راحة 5 د. ) , ثم تغييره إلى ( ركض 8×1000م / 2,45 د. / راحة 3 د. ) . مثل هذه البرامج التي لاتستند على المباديء العلمية من قبل المدرب غالباً ما تقود إلى سقوط الرياضي في ظاهرة التدريب المفرط , السبب المدرب طبعاً الذي حاول أن يرفع درجة حمل التدريب بالتلاعب المفاجيء والسريع وغير المتدرج بجمبع مكونات الحمل مرة واحدة . مثل هذه الأمثلة تقرب الموضوع أكثر للقاريء وشكراً .

_________________
الدكتور أثير محمد صبري الجميلي
المشرف العلمي العام
عضو الاكاديمية الرياضية العرا