يُسمَّى «سفر التكوين» في العبرية " בְּרֵאשִׁית - يريشيت" بمعنى «في البدء»، وهي أول كلمة ترد في السفر. و«التكوين» اسم أول أسفار موسى الخمسة، وسمى بالعبرية "التكوين" لأنه يحكي تاريخ العالم من بدء تكوين السماوات والأرض، وقصة آدم وحواء، ونوح والطوفان وأولاده سام وحام ويافث، ونسل سام إبراهيم وإسحق ويعقوب، والعهد بين الخالق وشعبه. وينتهي هذا السفر بقصة يوسف ومجيئه إلى مصر ولحاق يعقوب وأبنائه الأحد عشر به واستقرارهم في أرض الفراعنة.
وتعكس الأجزاء الأولى التقاليد الحضارية لبلاد الرافدين بعد أن دخلت عليها العناصر التوحيدية. ويرى علماء الكتاب المقدَّس أن سفر التكوين ليس متجانساً وإنما قام بوضعه كُتَّاب مختلفون،في حين يرى البعض الآخر أنه عمل متكامل يستند إلى فلسفة متسقة مع نفسها،وأن تكرار بعض الأجزاء ليس إلا من قبيل الصيغة الأدبية، وأنه وُضع في القرن التاسع قبل الميلاد،أي بعد موسى بنحو خمسة أو ستة قرون.
المراجع :
المراجع :
1. د/ رشاد الشامى : موسوعة المصطلحات الدينية اليهودية ، القاهرة ، المكتب المصرى لتوزيع المطبوعات ، 2003 ، ص 74 .
2. د/ حسن ظاظا : الفكر الدينى الإسرائيلى – أطواره ومذاهبه ، القاهرة ، 1975 ص 13 .