إسرائيل تطارد الراغبين فى إحياء ليلة القدر بالمسجد الأقصى

تشهد بلدة "العيسوية" وسط مدينة القدس المحتلة ومنذ فجر اليوم توترا
شديدا، وذلك بعد مواجهات عنيفة بين سكان العيسوية وقوات الاحتلال التى
اقتحمت البلدة، وشرعت على الفور بعمليات ملاحقة لمواطنين تعتقد أنهم من
محافظات الضفة الغربية ويرغبون فى التوجه إلى المسجد الأقصى المبارك
للمشاركة فى إحياء ليلة القدر.

وذكر شهود عيان أن سكان العيسوية تصدوا لجنود الاحتلال ودخلوا فى مواجهات
عنيفة استخدم خلالها الجنود الرصاص الحى والمطاطى والقنابل الغازية السامة
المسيلة للدموع والصوتية الحارقة، وأسفرت هذه المواجهات عن إصابة عدد من
المواطنين، بالإضافة إلى إصابة أربعة جنود إسرائيليين.

ووصلت تعزيزات إضافية من شرطة وجنود الاحتلال إلى البلدة وشرعت فى تسيير
الدوريات الراجلة والراكبة فى مختلف شوارعها، حيث تمارس التضييق على
المواطنين وتقوم بإجراءات تفتيش استفزازية وبطيئة لهم ولمركباتهم.

ومن ناحية أخرى، اعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلى صباح اليوم شابين على طريق
الأنفاق جنوبى مدينة القدس المحتلة.

يذكر أن قوات الاحتلال تطارد منذ بداية شهر رمضان المبارك المواطنين من
محافظات الضفة الغربية وهم يحاولون التوجه إلى المدينة المقدسة للصلاة فى
المسجد الأقصى المبارك.

وعلى صعيد ممارسات الاحتلال، أصيب مواطن فلسطينى من بلدة دورا جنوب الخليل
الليلة الماضية برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات أعقبت اعتداءات وعمليات
إغلاق إسرائيلية.

وكانت قوات الاحتلال قد جددت الليلة الماضية إغلاق العديد من الطرق
الرئيسية، وتلك التى تربط بين مدينة الخليل وبلدات وقرى المحافظة المختلفة
ونشرت دوريات راجلة وراكبة ونفذت عمليات احتجاز للعديد من المواطنين فى
مواقع مختلفة.