الملمس
يمثل التصميم بالملمس أحد العناصر الهامة في عملية الإبداع المعماري ، فبواسطة هذا العنصر يمكن إعطاء المبنى التعبير المناسب عن موقعه أو طابعه أو وظيفته .
ويوضح الملمس طبيعة الأسطح المعمارية المكونة للمبنى وظيفيا وفنيا ، ويجب أن تتلائم المواد مع ظروف استعمالها في مبنى عام أو خاص كما تتواءم العوامل المناخية التي تتعرض لها من سطوع الشمس وهبوب الرياح المحملة بالأتربة أو الرمال ، كما يجب أن تظهر الطبيعة الإنشائية للمواد المستعملة .
ويعتمد المعماري في تجسيد وتشكيل مبانيه على مواد معمارية يمكن تقسيمها إلى :
أولا – مواد طبيعية : وهي مواد تأتي من الطبيعة والبيئة المحيطة .
1 – المواد الصخرية :
الحجر وهي مادة عرفها الإنسان في الكهوف التي عاش فيها في عصور ما قبل التاريخ ،وتوجد الأحجار الجيرية في ألوان مختلفة منها الأبيض والأحجار الرملية والأحجار الصلبة .
الصخور البركانية : ويتم الحصول عليها بتقطيعها من أماكن وجودها في اتجاه واحد .
الصخور الرسوبية : وهي تتميز بسهولة تقطيعها في اتجاه واحد .
الرخام : وهو من المواد الطبيعية التي يتم تقطيعها بواسطة مناشير خاصة على شكل بلوكات .
2 – المواد العضوية :
أ – الخشب :هو من المواد الهامة في العمارة سواء استخدمت كدعامات أو ككمرات في الإنشاء أو كمجموعة من الحزم أو الألواح المتجاورة للأسقف .
ثانيا : المواد المخلوطة :
وهي عبارة عن خليط من عدة مواد طبيعية أو مصنعة لتنتج في النهاية مادة أخرى جديدة تختلف في خواصها وتشكيلها عن المواد الداخلة في تركيبها .
أ – الخرسانة : وهي خليط من مواد طبيعية متفاوتة الأحجام من الرمل أو الزلط ومادة لاصقة كالأسمنت ويضاف إليها الماء وتتميز الخرسانة بأن لها إمكانيات واسعة الملمس ، فبتغيير طبيعة القوالب التي تصب فيها الخرسانة نحصل على تأثيرات ملمس مختلفة للظل والنور .
ب – الطين : هو من أقدم مواد البناء التي عرفها الإنسان ، حيث استخدمته العمارة الشعبية في عهد الفراعنة في بناء الحوائط والمساكن والمباني الطينية لها صفة هامة وهي إمكانية عزل الحرارة والحفاظ على درجة الحرارة لتتلائم مع البيئة المحيطة .
ثالثا : المواد المصنعة :
أ – الطوب : يستخدم في واجهات المباني التي تسقط عليها الشمس لقوة تحمله للحرارة والصدمات .
ب – الزجاج : وهو يجمع في استعمالاته بين الملمس الخشن والمساحات اللونية المعبرة . والزجاج يصنع من عدة رقائق عاكسة للحرارة للحفاظ على الطاقة .
جـ - الحراريات والسيراميكيات
د – اللدائن
هـ – المواد المعدينة : الألمونيوم ، الحديد ، النحاس ، البرونز .
وقد توصل المعماري باسخدام مواد جديدة إلى تحقيق أهدافه التصميمية :
1 – أسطح مقاومة للإحتكاك والصدمات
عند تصميم المعماري للفراغات الداخلية والخارجية يختار مواد للأسطح تتميز بالصلابة وتتحمل الصدمات والإحتكاكات .
2 – أسطح مقاومة لنفاذ المياه .
3 – أسطح شفافة وعاكسة تسمح بمرور الضوء والإشعاع الشمسي .
4 – أسطح مانعة للشمس وتسمح بالرؤية ومرور الضوء .
5 – أسطح عاكسة أو ماصة لحرارة الإشعاع الشمسي .
6 – أسطح ماصة للصوت .
الأسس التشكيلية للعلاقات بين الأسطح ذات الملمس المختلف:
1 – صراحة مادة السطح .
2 – مناسبة السطح لطابع المبنى .
3 – تجانس الأسطح مع بعضها مع مستوى المبنى الإقتصادي .
4 – مناسبة السطح للإنشاء .
5 – العلاقات الحسية بالملمس .
الضوء
أولا : مصادر الإضاءة :
1 – الإضاءة الطبيعية : مصدرها الشمس وتتوقف خواصها على حالة الطقس ، فإذا كانت السماء صافية أضيئت الواجهات بشدة وقويت الظلال الناتجة من البروزات وتأكدت الدخلات فعلى المهندس المعماري دراسة حركة الشمس بعناية على الواجهات واختلاف زوايا سقوطها باختلاف توجيه المبنى بالنسبة للجهات الأصلية .
2 – الإضاءة الصناعية : يكون مصدرها وحدة إضاءة عادية وتستعمل الإضاءة الخارجية الصناعية في إضاءة المباني العامة .
الإضاءة الصناعية تنقسم إلى :
1 – إضاءة مباشرة وذلك باستعمال إضاءة ظاهرة .
2 – إضاءة غير مباشرة .
3 – استخدام الحالتين السابقتين معا