اعداد :د . جمال السيد عمارة
د. أحمد الطاهر أحمد
محمد غزال
المنطقة الزراعية الوسطى
مركز فلج المعلا الزراعي الحيواني
توجيهات :
م.عيسى عبيد بو سمرة
تربية الماعز
مقدمة
تنتمي الماعز إلى عائلة الحيوانات المجترة (REUMINANT) ذات الظلف و يرجع اصل الماعز إلى المناطق الجبلية في قارة آسيا الصغرى ومنها انتشرت في مختلف دول في مختلف دول العالم ساعدها في ذلك تأقلمها على المناخ الحار و البارد على السواء و مقدرتها على الرعي على مختلف النباتات الصحراوية الشوكية والأشجار و الحشائش الجافة على عكس الضان والأبقار.
تعيش الماعز في قطعان صغيرة أو كبيرة في السهول والصحارى و المرتفعات و المناطق الجبلية و يوجد معظمها في قارتي أفريقيا و آسيا. و تعتبر الماعز من أوائل الحيوانات ذات الظلف التي تم استئناسها من قبل الإنسان ويرجع ذلك إلى 7000 عام قبل الميلاد . يعتبر الماعز حيوان اقتصادي من الدرجة الأولى إذ أن تربيته لا تتطلب تكاليف كثيرة سواء بالنسبة إلى التغذية أو المسكن هذا وقد كان المستكشفون الأوائل يحتفظون بالماعز في السفن خلال رحلاتهم الطويلة في البحر لكي تزودهم بالحليب واللحوم. وقد جلبت الماعز إلى العالم الجديد في أمريكا بعد اكتشافها لكي تزود المقيمون الجدد بالحليب واللحوم . تختلف ألوان الماعز من الأبيض والأسود و البني كما يوجد خليط من هذه الألوان كنتيجة للتهجين بين السلالات المختلفة. وتستطيع الماعز أن تتسلق وتقفز و يمكنها أن تقف على أرجلها الخلفية لترعى أوراق الأشجار . وتتميز الماعز بالذكاء و تفضل العيش في شكل قطعان . تعيش الماعز عادة من 10 - 12 سنةو قد تصل أحيانا إلى عمر 15 سنة.
يعتبر حليب الماعز ومنتجاته من أكثر المواد الغذائية استهلاكا في العالم بالمقارنة مع الحيوانات ألأخرى ويمتاز بقلة الدهون وسهولة الهضم مع ارتفاع القيمة الغذائية . و تعتبر الماعز السويسرية الأولى في أنتاج الحليب في العالم.
يوجد حوالي 210 نوع من الماعز في العلم و قد بلغ تعدادها حوالي 450 مليون راس في عام 2001. يبلغ إنتاج الماعز سنويا من الحليب في العالم ما يقارب 4.5 مليون طن و تعتبر الماعز السويسرية من اشهر الماعز في هذا المجال و يبلغ إنتاج العالم من اللحوم ما يقارب 3،5 مليون طن وتعتبر ماعز البوير الأفريقية الأصل و الماعز الأسبانى من أكثر الماعز شهرة في أنتاج اللحوم .
و بالإضافة لهذا نجد ماعز الانجورا (ANGORA ) التركى و الماعز الكشميرى (CASHMIRE) و ماعز الدون (DON) الروسى يربيان من اجل أنتاج الألياف الناعمة التي تصنع منها المنسوجات و الملابس الفاخرة التي تلائم الأجواء الباردة. و يستفاد من جلود الماعز في المناطق الريفية لصنا عة الأوعية التي تستعمل لحفظ مياه الشرب وتبريدها و أيضا لخض الحليب لصناعة اللبن الرائب . ويستعمل شعرها في فتل الحبال لصناعة الخيام و السجاد عند البدو الذين يسكنون الصحراء.
تختلف الماعز في أحجامها كما تختلف في الغرض من تربتها فنجد منها قد يبلغ طوله حوالي 18 بوصة ووزنه حوالي 20 رطلا وكمثال على ذلك ماعز البيجمى (PYGMY الافريقى الأصل ومنها يبلغ طوله حوالي 42 بوصة و وزنه 250 رطلا مثل ماعز الصانين ( SAANEN) السويسرية و الماعز الابجلو نوبيان (ANGLONUBIAN) البريطانية وماعز الجامنبارى (JAMNAPARI) الهندية . يكثر أنتاج التوأم في الماعز و قد تلد الماعز أيضا أكثر من ثلاثة مواليد في البطن الواحد.
إنتاج الحليب عند الماعز يعتبر حليب الماعز من أجود أنواع الحليب للأطفال و كبار السن و المرضى فقد وجد أن تركيبته هي الأكثر قربا لحليب ألام بالإضافة لسهولة هضمه وذلك بفضل نوعية البروتينات الموجودة فيه وصغر حبيبات ما يحتويه من دهن متجانس خلافا لما يحتويه حليب الأبقار من دهون غير متجانسة صعبة الهضم. وقد وجد أيضا انه حليب الماعز هو الأفضل للذين يعانون من قرحة المعدة وذلك بفضل قدرته على معادلة الأحماض الزائدة بالمعدة . و قد وجد أيضا أنه الأنسب لبعض الناس الذين يعانون من الحساسية تجاه حليب الأبقار و الذي يسبب لهم اضطرا بات في الجهاز الهضمي أما بالنسبة لحليب الماعز فقد وجد انه الأسهل هضما و لا يسبب استهلاكه هذا النوع من الأعراض.
صحة الماعز يعتبر الماعز من الحيوانات التي تمتلك قدرة كبيرة للتأقلم على العيش في معظم مناطق العالم وتمتلك أيضا القدرة على مقاومة الكثير من الإمراض . تتراوح درجة حرارة الماعز بين 102.5 - 104 فهرنهايت و معدل دقات القلب من 60 الى80 دقة في الدقيقة أما معدل التنفس فيراوح بين 15 إلى 30 نفس في الدقيقة. وتتمثل علامات الصحة في الماعز والتي يجب أن تراعى من قبل المربيين عند الشراء وهى العيون البراقة لان العيون الغائرة ربما تدل على الإصابة بمرض العين القرمزية والشعر الناعم واللامع لان الشعر المجعد قد يدل على الإصابة بالطفيليات أما الخارجية مثل الجرب والقراع أو الداخلية مثل الديدان المعدية والمعوية أو الكبدية ومن علامات الصحة أيضا أن تكون الشهية مفتوحة لان عدم الرغبة في الأكل قد تعنى إصابة الحيوان بالحمى الناتجة عن الإصابة بالمكروبات.
الصفات الانتاجيه والتناسلية والوراثية في الماعز
يعتبر الطلب على الطاقة والبروتين الحيواني من الحليب ومنتجاته واحد من العوامل الأساسية التي يمكن أن تؤخذ بعين الاعتبار خلال القرون الأخيرة لان زيادة الطلب على إنتاج الحليب لايمكن معالجتها من زيادة تعداد الأبقار والجاموس بل بزيادة إجمالي الحليب بواسطة الحيوانات الأقل كلفة اقتصادية والأكثر مقاومة للجفاف و الظروف القاسية من خلال تربية الماعز الذي يحتاج إلى علف ذو نوعية رديئة ولديه مقاومة عالية لبعض الأمراض البكتيرية ومستوى منخفض في طول فترة الولادة ويمكن زيادة إنتاج الحليب من خلال تحسين الصفات الفسيولوجية والتشكيلية لسلالات الماعز ذات الإنتاج المنخفض .لان الماعز ليس له القدرة على العيش في المناطق القاسية فحسب بل له القدرة على الإنتاج والتكاثر في تلك الظروف.
وعلى ما ذكر يجب علينا إلقاء الضوء على :
<LI class=paragraph>وصف الملامح الرئيسية لانتاج الماعز
<LI class=paragraph>وصف سلالات الماعز
<LI class=paragraph>دراسة الصفات الإنتاجية والوراثية لسلالات الماعز
<LI class=paragraph>دراسة إمكانية تحسين الكفاءة الإنتاجية للماعز
<LI>تسليط الضوء على مجالات استخدام التقنيات الحديثة في الماعز :
- التعداد والتوزيع : بلغ تعداد الماعز في الثمانينات 460 مليون رأس ازداد ألي 609.5 مليون رأس في التسعينيات حيث حصلت زيادة كبيرة في, آسيا 49%, وأفريقيا 14%, جنوب أميركا 15%,حيث يوجد 363 مليون رأس أو 80% من المجموع الكلى للماعز في المناطق الاستوائية وشبة الاستوائية حيث شكل 80% من المجموع الكلى في أسيا و أفريقيا عام 1991.
وتشير الدراسات بان عدد الماعز في الأقطار العربية حسب إحصائيات عام 1992 بلغت حوالي 70 مليون رأس يتركز حوالي 67% منها في السودان والصومال وموريتانيا واليمن.
وهذا ما يوضح مقدرة الماعز على العيش والتناسل والإنتاج تحت الظروف البيئية التي تتصف بها المنطقة.
- سلالات الماعز :هناك عدد كبير من سلالات الماعز في دول العالم أي أن هناك حوالي 300 سلالة من الماعز معظمها يوجد في الدول الاستوائية . والذي أكثرها لانتاج اللحوم ويمكن تقسيم الماعز حسب الأسس التالية:
حسب الأصول :
- أوروبية ( سانين - توجنبرج )
- شــرقية ( دمشقية - نوبية )
- أفريقية ( الغذمية غرب أفريقيا - الغذمية السودانية الجنوبية أو النيلية )
- الأميركية الجنوبية
حسب نوع الإنتاج :
- سلالة إنتاج الحليب وتشمل الماعز الشامي في سوريا والنوبي في السودان والواحات في المغــرب وبيتال في الهند
- سلالات إنتاج اللحم وتشـــمل الماعز الأطلسي في المغرب والصحراوي في السودان
- سلالات ثنائية الغرض وتشـمل
الماعز الجبلي الأسود في سوريا والأردن والعراق:
- حسب الحجم
- حسب شكل الآذن وطولها
- حسب الارتفاع عند الكتف ووزن الجسم
- الكفاءة التناسلية :
يعتبر الماعز اكثر خصوبة واقصر فترة ولادة من الأغنام والأبقار بسبب الكفاءة التناسلية العالية لديها.
- عمر النضوج أول ولادة بعض السلالات تصل سن البلوغ بوقت مبكر يصل 4 -6 شهور لكن النضوج الجنسي الكامل يصل 6 -8 شهور في الإناث 8 - 10 شهور في الذكور ومعدل العمر عند أول ولادة له علاقة بالسلالة والذي يتراوح ما بين 12 - 13 شهرا في أميركا اللاتينية 8 - 11 شهرا في غرب أفريقيا 18 - 20 شهرا في شرق أفريقيا ويختلف العمر عند الولادة الأولى نتيجة الاختلافات الوراثية بين السلالات ونظم الإنتاج السائدة . 15 شهرا عند الماعز القزمي السوداني 11 شهرا عند الماعز النوبي أو الصحراوي 22 - 26 شهرا عند سلالات الشامي والجبلي في الأردن
- الشبق ودورته دورة الشبق الاعتيادية في الماعز هي 18 - 22 يوم تستمر لمدة 32 - 48 ساعة ومعدل فترة الشبق هي 2.3 يوم طول الدورة 22.4 يوم تحت الظروف الاستوائية وعلامات الشبق في الماعز اكثر وضوحا من الأغنام
- موسمية التناسل الماعز من الحيوانات متعددة دورات الشبق وقد تطول أو تقصر حسب عودة الأنثى إلى دورة الشبق بعد الولادة فان السلالات ذات الخصوبة العالية تعود إلى الشبق في فترة قصيرة في حين نجد أن سلالات إنتاج الحليب قد تطول فيها هذه الفترة . في الظروف الاستوائية تحدث دورة الشبق طول أيام السنة ومن الممكن حدوث ولادتين في السنة أو على الأقل ثلاث ولادات في العامين بدلا من ولادة واحدة في العام . تحت الظروف المعتدلة فان 65 % من سلالات الماعز تلد مرتين كل عام
- فترة الحمل تصل فترة الحمل 150 يوما
- معدل الإنجاب تختلف سلالات الماعز بالنسبة لموسمية التناسل وتباين بين عدد المواليد من 1.2 في بعض السلالات إلى 2.2 في سلالات أخرى ومع استمرارية التناسل على مدار السنة فمن الممكن الوصول إلى اكثر من ثلاث ولادات كل عامين وكما وان نسبة التوائم تختلف في ما بين السلالات فهي تتراوح بين 11 - 50 % كما في الماعز الأطلسي المغربي إلى حوالي 12 % في ماعز الواحات في مصر فالماعز ذو معدل إنجاب عال غالبا ما يكون خصبا وقدرته على الإنجاب لها علاقة مع معدل التبويض ونسبة الإخصاب ومعدل حيوية الأجنة
- إنتاج الحليب : في السلالات المختلفة يتراوح ما بين 1 كجم / يوم في سلالة البيتال الهندية والشامية الدمشقية 1.5 كجم / يوم في سلالة بورسفى جنوب أفريقيا ونيوى المصرية 2 كجم / يوم في بعض سلالات السانين 9 كجم / يوم في سلالة جامونابرى الهندية والذي يصل إنتاجها من الحليب من 143 - 1035 كجم / سنة وطول موسم الحليب من 57 - 300 يوم . ويعتبر إنتاج الحليب من الصفات التي تتميز بها سلالات الماعز من بين الأغنام وسبب التباين في إنتاج الحليب هو الاختلافات الوراثية سواء في إنتاج الحليب اليومي أو طول موسم الحليب
- كفاءة إنتاج الحليب : الماعز له القدرة على استهلاك اقل ما يمكن من العلف مقارنة مع الأبقار والأغنام لانتاج الحليب كماله القدرة على العيش في المناطق الصحراوية والجبلية والأماكن التي لايمكن للحيوانات الأخرى العيش فيها.
- النفـــــوق : تتراوح نسبة النفوق في المواليد وحتى النظام بين 5 - 6 % تصل إلى 29.5 %
</LI>