ومن الاستحكامات العسكرية المهمة التى نفذت في الجانب الشرقي من بغداد السور الكبير وخندقه، وقد بوشر بانشائه في أول عهد الخليفة المستظهر ( بدات خلافته في سنة 487 هجرية-1094 ميلادية ) وقد شعر هذا الخليفة بضرورة احاطة الجانب الشرقي لبغداد بسور كبير لحمايتها فأنجز قسم كبير منه عهده وانتهى انجاز الاجزاء المتبقية في عهد الخليفة المسترشد في عام 517 هجرية –1123 ميلادية وانشأ حول هذا السور فيما بعد خندق ومسناة وقد وصف ورسم العديد من الرحالة الاوربيين سور بغداد الكبير وابراجه ، وجعل له اربعة ابواب هي :
باب السلطان وكان موقعه عند باب المعظم وباب الظفرية ولايزال هذا الباب قائماً ويعرف باسم الباب الوسطاني. وباب الحلبة وعرف في العهود المتأخرة بلسم باب الطلسم ، والباب الرابع هو باب البصلية وموقعه كان عند موضع الباب الشرقى الحالي.
* العصر العثماني/
احتل العثمانيون العراق عام 1534 م وبرغم استمرا الاحتلال العثماني لمدة ثلاث قرون وفقدان مكانة بغداد كعاصمة رفيعة الشأن ، الا انها حافظت على جوهرها العام وبنيتها الاجتماعية وتطورت معها الاسليب التقليدية في البناء لمراحل متقدمة من الكفاءة الوظيفية والاجتماعية والمناخية .
الكاظمية/
1ـ تعريف: هي احدى المدن المعروفة في التاريخ القديم ، ومن مدن العراق المقدسة ، تضم تربتها الزكية رفات الإمامين اللذين نسبت إليهما مدينة الكاظمية وهما الإمام موسى الكاظم وحفيده الإمام محمد الجواد عليهما السلام وهي من المراكز الكبيرة التي يقصدها الزوار من كل مكان واليها تنسب الكثير من البيوتات العلوية والأسر العلمية والادبية .
2 ـ الموقع: تقع المدينة شمال العاصمة بغداد وعلى بعد 5 كم في الجانب الغربي منها ، وعلى الضفة اليمنى لنهر دجلة بجانب الكرخ. يحدها من جهة الشرق نهر دجلة ، ومن الغرب اراضي الغرابية ، ومن الشمال اراضي التاجي ، ومن الجنوب اراضي العكيدات ، وترتبط بجانب الاعظمية بجسر حديث يعرف " بجسر الائمة " ، وترتبط من جهة الشالجية بجسر الصرافية بجانب الرصافة.
3 ـ التأسيس: لما أنشأ أبو جعفر المنصور العباسي مدينة بغداد سنة (145 هـ) جعل موضع المدينة مقبرة خاصة سماها (مقبرة قريش الكبرى) ، ولما توفي ابنه جعفر الاكبر سنة (150 هـ) كان اول مَن دُفِنَ فيها ، ولما توفي الامام الكاظم سنة (183 هـ) دُفِنَ في تلك المقبرة ، حيث مرقده الشريف اليوم ، ودفن من بعده حفيده الامام محمد الجواد سنة (220 هـ) ، وسميت المدينة باسم الكاظمية تيمناً وتغليباً لاسم الامام الكاظم .
4- نمو المدينة وتوسعها :- اعتمد نمو المدينة على وجوجد مراقدين الامام الكاظم والجواد والذي يمثل مركزا دينيا مهما في العالم الاسلامي . لذا تركزت الوحدات السكنية حوله فشكلت تجمعا حضريا تقترب حدوده من الشكل الدارئري حيث يمثل المرقد المركز ، في حين تشكل حلقة الشوارع المحيطة حدود المنطقة .
المصادر والمراجع/
1- ابراهيم ، الدكتور عبد الباقي " المنظور الاسلامي للنظرية المعمارية " مجلة الاسكان والتعمير ، السنة الرابعة ، الاعداد 5،6 ، لسنة 1988 و 1989
2- العمري ، حفصة رمزي ، (أثر الدين الاسلامي في تشكيل انماط ابنية العمران ) اطروحة دكتوراة ، جامعة بغداد 2000
3- السعدوني ، رعدلفتة حسين ، (المدينة العربية الاسلامية من منظور معماري وحضري دراسة تحليلية لمدينة كربلاء ) اطروحة ماجستير ، جامعة بغداد ، 1990
4- سلمان ، عيسى واخرون " العمارات العربية الاسلامية في العراق " الجزء الثاني ، دار الرشيد للنشر ، بغداد 1982
5- Al,Kassi,S,”The influence of natural and environment ,on the fabric of the city “,U.K,1983 6- Hakiam , Baesim,"Arabic Islamic cities " 1980 7- Architecture of Islamic world 8- اوراق بحثية متنوعة من الانترنيت .
__________________
العمارة الإسلامية م/غسان الشرجبي.